اطلقت – البعثة الأوروبية الروسية المشتركة – امس- رحلة غير مأهولة تهدف للبحث عن آثار للحياة على سطح المريخ والتى تستمر لسبعة أشهر إلى الكوكب الأحمر
الصاروخ بروتون سوف يقوم بدراسة الغلاف الجوي لكوكب المريخ وبهبوط تجريبي على سطحه ، وهو قد انطلق تحت السماء الملبدة في قاعدة بايكونور الفضائية الروسية والموجودة فى كازاخستان فى 09:31 بتوقيت جرينتش من صباح امس
تحتوي المركبة الفضائية على سلسلة من المحركات لتوجيهه ووضعها على المسار الصحيح إلى المريخ وسوف يتعيين فصل أخر جزء من الصاروخ ( بريز- ام ) بعد 20:00 بتوقيت جرينتش قبل بدايتها لرحلة عبر الكون تستمر ل 496 مليون كيلومتر (308 مليون ميل)
بعثة إكسو مارس 2016 ،والتى تتم بالتعاون بين وكالة الفضاء الأوروبية ونظيرتها الروسية (روسكوزموس) ، هي الجزء الأول من مرحلتين تهدفان لإيجاد أجوبة للأسئلة المطروحة حول وجود حياة على جار الأرض الأحمر.
سوف تقوم المركبة بتتبّع غاز الميثان حول المريخ ، فى حين ان مسبار شياباريلي سوف يهبط على سطح الكوكب الرابع من الشمس.
تم تصميم الهبوط على سطح المريخ كمحاكاة قبل المرحلة الثانية المقررة للبعثة عام 2018 التي ستشهد أول هبوط للوكالة الأوروبية هناك للتنقيب عن علامات عن وجود الحياة، على الرغم من المشاكل فى التمويل قد تؤدى الى تأخير المهمة.
انف فى الفضاء :
إن واحدة من أهم أهداف المركبة هو تحليل غاز الميثان الموجود فى الغلاف الجوى للمريخ ، والمكون على الارض بواسطة الميكربات والجراثيم،واضاف خورخي فاغو أن المسبار سيكون بمثابة انف فى الفضاء، يتم إتلاف الميثان عادة بواسطة الأشعة فوق البنفسجية في غضون بضعة مئات من السنين، مما يعني أنه في حالة المريخ يتوجب على الميتان أن يكون إنتاجه مستمرًا هناك حتى اليوم كي نتمكن من رصده، بعدها يمكننا البدء بالتحري عن مصدره، لأنه قد يكون الدليل القاطع على وجود الحياة هناك.
يمتلك المسبار مستشعرًا سوف يستخدم فى معرفة ما اذا وجد ماء على المريخ اما لا، وسوف يساعد ذلك فى حل مشاكل الجفاف التى تواجه الارض.
من المفترض ان يقضى المسبار فترة لمراقبة الظروف المناخية للمريخ ، بما فى ذلك العواصف الترابية.
يطلق على المسبار اسم شياباريلي نسبة الى الفلكي الإيطالي جيوفاني شياباريلي الذي اكتشف “قنوات” على سطح المريخ مما تسبب بالاعتقاد ، ولو لبعض الوقت، أن هناك حياة ذكية هناك.
اما عن الرحلة الثانية والمقرر لها الانطلاق بعد عامين فإنها تواجه الكثير من العقبات بسبب الحاجة للمال مع ازدياد التكاليف، فقد تم تصميم المسبار -المقرر له الحفر فى 2018 – لحفر يصل إلى مترين (حوالي سبعة أقدام) إلى الكوكب الأحمر بحثا عن المواد العضوية، وهو مؤشر رئيسي لماضي الحياة أو الحاضر
وعلى الرغم من أن المقرر للمهمة العلمية الحالية الاستمرار حتى ديسمبر كانون الاول عام 2017 إذا سارت الامور بشكل جيد فلديها ما يكفي من الوقود لمواصلة عملياتها لسنوات بعد ذلك، وقال توماس رايتر، مدير رحلات الفضاء المأهولة في وكالة الفضاء الأوروبية في تصريحات بثها التلفزيون ، ان المهمة المأهولة إلى المريخ قد تتم “ربما في غضون 20 عاما أو 30 عاما ”