الخصيتان هما عضوان بيضاويان من أعضاء الجهاز التناسلي، يقعان في كيس الصفن. قد ينتج ألم الخصيتين من إصابة طفيفة في المنطقة، لكن يجب تقييم الأعراض في بعض الحالات.
قد يشير الألم في كيس الصفن إلى أمراض خطيرة مثل التواء الخصية أو الأمراض المنقولة جنسيًا، وقد يؤدي تجاهل الألم إلى تلف يصيب الخصيتين وكيس الصفن قد لا يمكن إصلاحه.
قد تسبب مشاكل الخصيتين ألمًا في البطن أو المنطقة الأربية (المنطقة بين البطن والفخذين وعلى جانبي العانة) قبل أن يمتد الألم إلى الخصيتين، لذا تجب زيارة الطبيب لتقييم أي ألم مجهول السبب في البطن أو المنطقة الأربية.
ما الأسباب الشائعة لألم الخصيتين؟
قد تسبب الإصابات البدنية أو الجروح ألم الخصيتين، لكن قد ينتج الألم من مشكلات طبية أخرى تتطلب تدخلًا طبيًا، مثل:
- تلف أعصاب كيس الصفن بسبب اعتلال الأعصاب الناتج من داء السكري.
- التهاب البربخ، وهو التهاب يصيب الخصيتين بسبب الأمراض المنقولة جنسيًا مثل الكلاميديا (المتدثرة).
- الغنغرينة، أو موت النسج نتيجة إهمال علاج التواء الخصية أو جرح.
- الأدرة (القيلة المائية)، أو تورم كيس الصفن.
- الفتق الأربي.
- حصى الكلى.
- التهاب الخصية.
- القيلة المنوية، أو وجود سوائل في الخصيتين.
- الخصية الهاجرة أو المعلقة (غير الهابطة).
- دوالي الخصيتين: تضخم أوردة الخصيتين.
يشير ألم الخصيتين في بعض الحالات إلى حالة طبية خطيرة هي التواء الخصيتين، وفيها تلتوي الخصيتان ما يمنع تغذيتهما بالدم، ويؤدي إلى تلف النسج.
يُعَد التواء الخصيتين حالة طبية طارئة يجب علاجها بسرعة حتى يُشفى تلف النسج. تكثر الإصابة بالتواء الخصيتين عند الذكور بين عمر 10 و20 سنة.
نادرًا ما يكون سبب ألم الخصيتين سرطان الخصيتين، إذ يسبب السرطان عادةً تكون كتلة لحمية على الخصيتين دون ألم، ويقيّم الطبيب أي كتلة لحمية تتشكل على الخصيتين.
متى تجب زيارة الطبيب؟
استشر الطبيب في الحالات التالية:
- الشعور بوجود كتلة لحمية في كيس الصفن.
- الشعور بالحمى.
- احمرار كيس الصفن أو الشعور بسخونة أو رخاوة فيه.
- مخالطة شخص مصاب بالنكاف.
يجب طلب العناية الطبية الطارئة في الحالات التالية:
- ألم مفاجئ أو شديد في الخصيتين.
- ألم بالخصيتين يصحبه غثيان أو قيء.
- إن كان سبب ألم الخصيتين جرح أو صاحبه تورم.
العلاج
يمكن معالجة الحالات البسيطة منزليًا باتباع الإجراءات التالية:
- ارتداء مشد داعم للخصيتين.
- وضع ثلج على كيس الصفن حتى يخف التورم.
- الاستحمام بماء دافئ.
- دعم الخصيتين عند الاستلقاء بوضع منشفة ملفوفة تحت كيس الصفن.
- تناول المسكنات التي لا تتطلب وصفة طبية مثل أسيتامينوفين أو إيبوبروفين.
استشر الطبيب حال الشعور بألم شديد. سيجري الطبيب فحصًا بدنيًا للبطن والمنطقة الأربية وكيس الصفن لتحديد سبب الألم، وسيسألك عن تاريخك المرضي وعن أي أعراض أخرى تشعر بها.
قد يطلب الطبيب فحوصًا إضافية لتشخيص أدق، مثل:
- أشعة بالموجات فوق الصوتية لتصوير الخصيتين وكيس الصفن.
- تحليل البول.
- مزرعة بول.
- فحص البروستاتا عبر فتحة الشرج.
بناءً على الفحص يصف الطبيب العلاج المناسب، الذي قد يتضمن:
- مضادات حيوية لمكافحة العدوى.
- جراحة لمعالجة التواء الخصية.
- تقييم جراحي حال الشك في وجود خصية هاجرة.
- مسكنات الألم.
- جراحة لتقليل تجمع السوائل حول الخصيتين.
المضاعفات
يمكن علاج معظم أسباب ألم الخصيتين، لكن إهمال علاج العدوى مثل الكلاميديا، أو إهمال علاج الحالات الخطرة مثل التواء الخصيتين قد يؤدي إلى تلف دائم بالخصيتين والصفن.
قد يؤثر التلف في الخصوبة والقدرة على التناسل، إذ يسبب التواء الخصيتين الغنغرينة، التي تؤدي إلى عدوى خطيرة تهدد الحياة وتنتشر إلى أعضاء أخرى بالجسم.
كيف تمكن الوقاية من ألم الخصيتين ؟
تصعب الوقاية من جميع أسباب ألم الخصيتين، لكن يمكن اتباع بعض الخطوات التي قد تخفف أسباب الألم، مثل:
- ارتداء مشد داعم لمعالجة إصابات الخصيتين.
- ممارسة الجنس الآمن باستخدام الواقي الذكري.
- فحص الخصيتين مرة بالشهر لملاحظة أي تغيرات أو أورام ظاهرة.
- إفراغ المثانة كاملةً عند التبول لتجنب الإصابة بعدوى المسالك البولية.
إذا لم تؤد هذه الخطوات إلى زوال الألم، استشر الطبيب.
اقرأ أيضًا:
بينكي أو العين الوردية: ما هي وكيف يمكن علاجها؟
ترجمة: لبيد الأغبري
تدقيق: حسام التهامي
مراجعة: أكرم محيي الدين