قبل عثورنا على ينبوع الشباب، لا توجد طريقة لتفادي الشيخوخة تمامًا. كثير من الناس لا يدركون أن عاداتهم اليومية قد تسرّع الشيخوخة، وهنا لا نتحدث فقط عن التعرض المفرط لأشعة الشمس، فللنظام الغذائي أيضًا دور مهم في الحفاظ على مظهر الشباب أو جعل الفرد يبدو أكبر سنًا، وقد تجعل بعض الأطعمة الفرد -إذا تناولها يوميًا- يتقدم في العمر سريعًا، ومن هذه الأطعمة:
الأطعمة الحارة
بعض الناس يحبون الأطعمة الحارة وبعضهم لا يتحمل حرارتها.
تجعل الأطعمة الحارة الأوعية الدموية تتضخم، وقد تبلغ حد التمزق مُسبّبةً مظهر الخدين المحمرين، وقد تسبب الحرارة الناجمة عن هذه الأطعمة تهيجًا، كما في حالة العد الوردي الشائعة لدى النساء في سن انقطاع الطمث، وترفع الأطعمة الحارة من حرارة الجسد، من ثم سيتعرق الجسم ليبرد نفسه، وعندما يمتزج العرق الناتج مع البكتيريا الموجودة على الجلد، قد يسبب ذلك تبقعات وتشققات في الجلد.
السمن
إن الجلد هو العضو الأكبر في الجسم، وكل ما يتناوله الفرد يؤثر فيه بطريقة أو بأخرى.
تحتوي معظم أنواع السمن -خاصةً الصلبة منها- على دهون متحولة، تزيد هذه الدهون الكوليسترول الضار في الجسم وتقلل الكوليسترول النافع، وتسبب التهابات في الجسم بالكامل، وترتبط بمرض القلب والسكتة، وتجعل الشخص يبدو أكبر سنًا.
المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة
كلما استُهلكت كمية أكبر من المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة ازدادت سرعة شيخوخة خلايا الجسم، إضافةً إلى المشروبات الفوارة التي تحتوي على كمية أكبر من السعرات والسكر المضاف، إذ يحتوي كل كوب ونصف منها على 7 إلى 10 ملاعق من السكر.
وعندما تمتزج هذه المشروبات مع البكتريا الفموية، فإن تخمر السكر يُسبب تشكل أحماض تغطي الأسنان وتؤدي إلى تحللها ونخرها، وتتضمن السلبيات الأخرى زيادة الوزن وزيادة خطر الإصابة بالصدمة والخرف.
وجبات العشاء المجمدة
قد تختزن وجبة عشاء مجمدة واحدة نصف ما يحتاج إليه الجسم يوميًا من الصوديوم، وزيادة كمية الأملاح في الجسم ستزيد استهلاك الماء عن حاجة الجسم وستفيض الكليتان بالماء، هذه الكميات الزائدة من الماء ستنتقل إلى المناطق التي تحتوي على كمية أقل من الأملاح في الجسم، كالوجه واليدين، ما يعطي مظهر السمنة.
الكحول
يؤدي الإفراط في شرب الكحول إلى حالة الفم المتقطن، وهي من علامات الجفاف. يؤثر فرط استهلاك الكحول في الجلد، الذي يشكل الماء 63% من مكوناته، حتى في حال شرب كمية كبيرة من الماء فإن الجلد لن ينال حصته إلا متأخرًا، وإن لم يحصل على ما يكفيه من الماء سيصبح الجلد جافًا، ما يسبب التجاعيد.
اللحم المعالج
اللحوم المعالجة -مثل اللحم المقدد والسجق والشرائح- هي أطعمة مدخنة معالجة ومملحة، لحفظها من التلف، ما يجعلها لذيذة، وخطيرة أيضًا.
يسبب الصوديوم والمواد الكيميائية الحافظة التهابات تصيب الجسم من الداخل والخارج، ومع أن الالتهابات الخفيفة مفيدة في عملية شفاء الخلايا فإن الكثير منها يسبب مرض القلب والسكتة والسكري.
الأطعمة المقلية
تسبب عملية قلي الأطعمة تكون جذور حرة وجزيئات غير مستقرة تسبب ضررًا لجزيئات الجسم السليمة وتقدم البشرة في العمر، توجد الجذور الحرة في أكثر الأطعمة المقلية، مثل الدونات والبطاطا المقلية والخبز المقلي وأصابع الموزاريلا.
المعجنات والمخبوزات
تؤدي المخبوزات -مثل البسكويت والكعك- دورًا في تشكيل الدهون المرتبطة بزيادة الوزن وانسداد الشرايين، وتحتوي أيضًا على الكثير من السكر، ما يزيد التعرض لمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وتحلل الأسنان والالتهابات، وبزيادة الالتهاب يزداد التعرض للإصابة بالتهاب المفاصل والاكتئاب وألزهايمر والسرطان.
اللحم المشوي
ينتج عن عملية شواء اللحم عند درجة حرارة عالية ما يُعرف بالمركبات النهائية لعملية الغلوزة (AGES) -الارتباط التساهمي لسكر مع بروتين أو ببتيد. ينتج الجسم هذه المركبات طبيعيًا إذ إن القليل منها ليس ضارًا، لكن الكميات الكبيرة منها، الناتجة عن شيّ اللحم تسبب التهابات داخل الجسم وتحرض أمراض القلب والسكري.
شراب الذرة عالي الفركتوز
لسكر المائدة وشراب الذرة عالي الفركتوز والمشروبات الغازية المحلاة ومشروبات الفواكه العديد من الآثار السلبية على الصحة، إذ تتعارض مع عملية امتصاص النحاس واستخدامه في الجسم، الذي يساعد في عملية تصنيع الكولاجين والإيلاستين، اللذين يحافظان على صحة البشرة.
الكافيين
الكافيين مدر بولي يحفز الدماغ ويحفز الحاجة إلى التبول، ما يجعل الجسم جافًا وبحاجة إلى الماء، وحال لم يحصل على الماء الكافي فإن الجلد لن يستطيع التخلص من السموم من طريق العرق. ما يجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة بجفاف الجلد والصدفية والتجاعيد.
مسحوق الصبار
مع أن مسحوق الصبار بديل أفضل للجسم من الحلويات المصنعة، فإنه يحتوي على سكر الفركتوز بنسبة 90%، وهو نوع من السكريات يتفكك في الكبد، وعندما يجهد الكبد فإنه يحول الفركتوز إلى دسم، وينتج كميات كبيرة من الجذور الحرة التي تؤذي خلايا الجسم.
اقرأ أيضًا:
ترجمة: زياد جمال
تدقيق: إيناس خير الدين
