أهو الجنسنج، السمك، التوت، أم الكافيين؟
هذا المقال يوضح لك كيف تحسن هذه الأطعمة والمكملات الغذائية من التركيز لتقوية الذاكرة، ووظائف الدماغ.
لكن، هل تفعل تلك الأطعمة ذلك فعلًا؟
لا أحد ينكر أننا كلما شخنا، شاخت أجسادنا معنا.
الأخبار الجيدة هي أنك تستطيع تحسين فرصتك في إبقاء دماغك بحالةٍ صحيةٍ إذا أضفت هذه الأطعمة إلى نظامك الغذائيّ.
الكافيين يجعلك أكثر انتباهًا:
لا يوجد ما يُسمى بالرصاصة السحرية لزيادة معدل الذكاء، ولكن هناك مواد معينة؛ كالكافيين بإمكانها مساعدتك في التركيز.
يوجد الكافيين في القهوة، الشوكولا، مشروبات الطاقة، وبعض الأدوية، ويعطيك تلك الصحوة المثالية، بالرغم من أن تأثيره قصير.
وعند زيادة شربه يمكن أن يجعلك عصبيًا ومنزعجًا.
السكر يعزّز الانتباه:
إن السكر هو وقود عقلك المفضل -ليس سكر المائدة، بل الجلوكوز- الذي ينتجه جسمك من السكريات والكربوهيدرات التي تأكلها.
وهذا ما يجعل كوبًا من عصير البرتقال أو من نوع آخر من عصير الفواكه يمدك بدفعةٍ لتحسين ذاكرتك وقدرتك العقلية.
ولكن إذا حظيت بالكثير يمكن أن تضعُف ذاكرتك.
لا تستهلك الكثير من السكريات المضافة، فقد رُبطت بالعديد من أمراض القلب وحالات أخرى.
تناول الإفطار لشحن عقلك:
هل تميل إلى إلغاء وجبة الإفطار؟ وجدت الدراسات أن وجبة الإفطار تساعدك في تحسين ذاكرتك قصيرة المدى وانتباهك.
يملك الطلبة الذين يحظون بهذه الوجبة أداءً أفضل مقارنةً بأولئك الذين لا يفعلون.
إن الأطعمة الأفضل في قائمة وقود العقل لدى الباحثين هي الحبوب الكاملة عالية الألياف، الألبان والفواكه، ولكن لا تأكلها كثيرًا! فقد تبيَّن للباحثين أيضًا أن وجبة الإفطار عالية السعرات الحرارية تعوق التركيز.
السمك حقًا هو غذاء العقل:
السمك هو مصدرٌ للبروتين مرتبطٌ بدفعةٍ عظيمةٍ لصحة العقل، غنيٌّ بالحمض الدهني أوميجا-3 وهو المفتاح لعقلٍ صحيّ.
يرتبط النظام الغذائي ذو المستويات المرتفعة من هذه الدهون الحمضية بتقليل حالات الأرق وانخفاض خطر السكتة الدماغية وبطء انهيار الحالة العقلية؛ بالإضافة إلى أنه يلعب دورًا مهما في تعزيز الذاكرة، وتحديدًا عند التقدم بالعمر.
للحفاظ على عقلٍ وقلبٍ صحيّين، تناول طبقين من السمك أسبوعيًا.
أضف جرعةً يوميةً من المكسرات والشوكولا:
إن المكسرات والبذور من مصادر فيتامين E، والذي يرتبط في بعض الدراسات بخفض التراجع المعرفي في الشيخوخة.
تحتوي الشوكولا الداكنة أيضًا على خواص مضادات الأكسدة القوية، وتحتوي أيضًا على منشطاتٍ طبيعية مثل الكافيين، والذي بإمكانه تقوية التركيز.
أضف الأفوكادو والحبوب الكاملة:
تعتمد كل أعضاء الجسم على تدفق الدم، خاصة القلب والعقل.
نظامٌ غذائي يحتوي على الحبوب الكاملة وفواكه مثل الأفوكادو يمكنه خفض خطر أمراض القلب والكوليسترول، ما يقلل من فرصة الإصابة بتراكم المرسَّبات (كالكوليسترول) ويقوي تدفق الدم، موفرًا طريقًا بسيطًا ومذاقًا جيدًا لتنشيط خلايا عقلك.
الحبوب الكاملة مثل الفُشار والدقيق تشارك أيضًا بالألياف وفيتامين E، وبالرغم من أن الأفوكادو يحتوي على الدهون، إلا أنها دهونٌ أحاديةٌ غير مشبعة وهي مفيدة لدورةٍ دمويةٍ صحية.
فاكهة التوت البري مغذية جدًا:
يُظهِر البحث على الحيوانات أن التوت البري يحمي عقولها من مخاطر الجذور الحرة، وبإمكانه خفض آثار الأمراض المرتبطة بالشيخوخة مثل ألزهايمر والخرف.
تُظهِر الدراسات أيضًا أن النظام الغذائي الغني بالتوت البري يحسَّن من وظائف التعلُّم والعضلات عند الفئران المتقدمة بالعُمر، ما يجعلها متساوية عقليًا مع الفئران الأصغر سنًا.
فوائد اتباع نظامٍ غذائي صحي:
قد يبدو ذلك مبتذلًا لكنه صحيح، إذا كان النظام الغذائي الخاص بك يفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية، يمكن أن يضر بقدرتك على التركيز.
إن تناول الكثير أو القليل من الطعام يمكن أن يتعارض مع تركيزك، فقد تجعلك الوجبة الثقيلة تشعر بالتعب، في حين أن القليل من السعرات الحرارية يمكن أن يؤدي إلى تشتيت آلام الجوع.
استفد من عقلك: حاول اتباع نظام غذائي متوازن مليء بمجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية.
الفيتامينات، المعادن، والمكملات؟
تملأ المكملات رفوف المتاجر مدعيةً تحسين الصحة، وبالرغم من أن العديد من التقارير عن تحسين الصحة العقلية التي توصي بفيتامين B,C,E وكاروتين-B ، والمغنيزيوم تبدو واعدةً جدًا، ولكن تلك المكملات تفيد فقط من يعاني من نقصٍ منها في نظامه الغذائيّ.
يتفاءل بعض الباحثين بخصوص تركيبات الجنسنج، الجنكو، الفيتامين، المعادن، والأعشاب وتأثيرها على الدماغ، ولكننا نحتاج المزيد من الأدلة.
كيف تستعدُّ ليوم طويل:
هل تريد تقوية قدرتك على التركيز؟
ابدأ بوجبة 100% من عصير الفاكهة، كعكة من الحبوب الكاملة مع السلمون، وكوب من القهوة، بالإضافة إلى تناول وجبة متوازنة.
يعطى الخبراء أيضًا هذه النصائح:
احظ بليلة جيدة من النوم.
ابقَ مرتويًا.
مارس الرياضة لمساعدتك في شحذ التفكير.
تأمل لتَحظَ بتفكيرٍ صافٍ.
- ترجمة : علي المغربي
- تدقيق: تسنيم المنجّد
- تحرير: يمام اليوسف
- المصدر