ستيفن جاي جولد – Stephen Jay Gould أمريكي مختص في علم الحفريات وعلم الأحياء التطوري، وأحد أشهر المؤلفين في مجال العلوم، سنستعرض في هذه المقالة سيرة حياته باختصار وأفضل أقوال وحكم له.
حياة ستيفن جاي جولد
وُلِد ستيفن جاي جولد في العاشر من سبتمبر عام 1941 في بلدة كوينز القابعة في مدينة نيويورك. بعد التحاقه بـِ(مدرسة تخرج – graduate school) في جامعة كولمبيا أصبح بروفيسورًا في جامعة هارفرد. طوّر جولد -بفضل كونه كاتبًا ملهمًا ومعروفًا- نظرية (التوازن النقطي – punctuated equilibrium) والتي تشير إلى وجود فترات طويلة من التوازن أو الاستقرار خلال عملية التطور، تتخللها فترات من التطور، وتوفي عام 2002.
تخرج جولد من (كلية أنتيوج – Antioch College) عام 1963، وحصل لاحقًا عام 1967 على شهادة الدكتوراه في علم الحفريات من جامعة كولومبيا، ثم انضم عام 1973 إلى جامعة هارفرد بدوام كامل بوظيفة بروفيسور. ركز جولد في بحثه التكنولوجي على نظرية التطور واكتشاف أنواع جديدة من الحلزونات الأرضية في غرب الهند. عام 1972، قام جولد بتطوير نظرية التوازن النقطي، والتي اعتُبرَت بمثابة عملية تنقيح لنظرية داروين، مقترحًا خلالها أن ظهور الأنواع الجديدة -عن طريق التغيرات التطورية- لا يحدث بشكلٍ بطيء ومستقر (أي بالوتيرة ذاتها على مدى ملايين السنين) بل على النقيض، فهو يحدث بشكلٍ سريع ومفاجئ، على فترات قصيرة تعادل آلاف السنين، والمتبوعة بفترات من السكون، وقت حدوث تغييرات صغيرة.
عارض الكثيرون نظرية جولد، ومن ضمنهم أخصائي علم الأحياء الأمريكي (إدوارد ويلسون – Edward O. Wilson) الذي آمن بكون التطور يُعتبَر عمليةً مستمرة بشكلٍ أساسي، تقوم بنقل الكائن الحي من الطور البسيط إلى الأكثر تعقيدًا، ومن النسخة الأقل ملائمةً إلى الأكثر ملائمةً.
ناقش جولد كذلك أهمية علم (الوراثة السكانية – population genetics) بهدف فهم التغيرات الناجمة عن التطور في المدى القريب، لكن هذه النظرية غير قادرة على تنبؤ التغيرات على المدى البعيد، أو التغيرات صاحبة الأثر الكبير، مثل الانفجار الكامبري، إذ يجدر بمن يريد تفسيرها الرجوع إلى علم الحفريات القديمة أولًا، والمتضمنة الانقراضات الناشئة عن قوى خارجية، مثل المذنبات، أو عمليات جديدة مثل الانتخاب الطبيعي بمستويات أعلى من منظومة الفرد (الكائن الحي). انتقد العديد من العلماء أعمال جولد مع ظهور نظريته للتغيرات الناجمة عن التطور.
بعيدًا عن أبحاثه العلمية، كان جولد كاتبًا معروفًا ومناظرًا، ومروجًا لعلم التغيرات الناشئة عن التطور. تابع جولد سير وأهمية الخلافات المتعلقة بتاريخ علم الأحياء التطوري، واختبار الذكاء، وعلم طبقات الأرض (الجيولوجيا) وعلم الحفريات. بالإضافة إلى ذلك، ساهم جولد منذ عام 1974 بنشر عدة مقالات في المجلة الدورية لتاريخ الطبيعة، والتي جُمعَت في عدة مجلدات. رفض جولد (وهو رئيس الاتحاد الأمريكي لتطور العلم كذلك) أي عمل فردي يدمج بين الدين والعلم، وأشار إلى عدم وجود أي تناقض بينهما، لكن يجدر بهما البقاء منفصلين. تميزت كتابات أقوال ستيفن جاي جولد بطابع أدبي متسق، وقدرة على تبسيط الأفكار المعقدة.
نستعرض أدناه بعضًا من أقوال ستيفن جاي جولد :
- «يعبر كل منا هذه الحياة مرةً واحدةً».
- «إن التطور عملية تفرع وتوسع».
- «تُعتَبر هيمنة البكتيريا أكثر الميزات الرائعة في الطبيعة على مدى تاريخ الحياة».
- «أكثر القصص خطأً هي تلك التي نعتقد أننا نفهمها، لذا لا نحاول دراستها بشكلٍ أعمق».
- «يدعي مؤيدو النظرية الخلقية عدم إمكانية فحص نظرية التطور، لذلك لا يمكن إظهارها بمثابة موضوع علمي محتمل أبدًا، هذا الادعاء بلاغي وغير منطقي».
- «العلم ليس مجموعة معلومات موضوعية عديمة الرحمة، وإنما نشاط نوابغ يتصرفون بمثابة فنانين، بدلًا من معالجي معلومات».
- «عندما يتوقف الناس عن تعلم إلقاء الأحكام ويلاحقون آمالهم فقط، سنشهد بذرة التلاعب السياسي».
- «ومع كثرة الحقائق التي تندرج بين عجرفة أفلاطون وتوبيخ بيتهوفن، يمكننا الاستنتاج أن أكثر الناس عبقرية على مدار التاريخ، عادةً ما يكونون شائكين بشدة».
- «الموت هو العدو المطلق، ولا أجد أي سبب للذم في أولئك الثائرين في محاولة مقاومة موت الضوء».
- «لا أظن أن الكتابة الأكاديمية كانت يومًا مذهلة، لكننا اعتدنا العلم متخصصًا بشكلٍ أقل من ذلك».
- «نحن صدف رائعة من عملية غير قابلة للتنبؤ، دون دافع للتعقيد، ولا نُعتبَر نتائج متوقعةً لمبادئ التطور التي تصبو إلى إنتاج كائن قادر على فهم طريقة بنائه الحتمية».
- «إذا لم أتمكن من تحقيقها سأحزن للأشياء التي لم أنفذها، ولكني سأكون سعيدًا لأنني نفذت ما يجدر بي تنفيذه».
لقراءة المزيد من أشهر وأفضل أقوال المشاهير، رجاء اضغط هنا
تدقيق آية فحماوي