ما خدر القضيب؟
القضيب عضو حساس لكن قد يُصاب بالخدر، ما يعني أنه لا يمكنك الشعور بإحساس طبيعي عند لمسه. إذا لم يُعالج سبب خدر القضيب فقد يؤثر في الحياة الجنسية.
الأعراض
إذا كنت تعاني خدر القضيب، قد تشعر بأن قضيبك نائم أو لا تشعر بشيء. اعتمادًا على الأسباب المتعلقة بخدر القضيب، قد تشعر بالأعراض التالية في منطقة القضيب:
- ازرقاق الجلد.
- شعور حارق.
- برود.
- تنميل.
الأسباب
- إصابة في القضيب
لا نعرف عدد الرجال المصابين بخدر القضيب، لكن تشير الدراسات إلى وجود علاقة بين الخدر في المنطقة التناسلية ورياضة ركوب الدراجة، إذ أشارت دراسة إلى أن 61٪ من راكبي الدراجات عانوا خدرًا في المنطقة التناسلية. يضغط مقعد الدراجة على منطقة العجان، المنطقة بين كيس الصفن وفتحة الشرج، بمرور الوقت يضغط المقعد على الأوعية الدموية والأعصاب في هذه المنطقة المسؤولة عن الإحساس بالقضيب، وبزيادة هذا الضغط تحدث صعوبة انتصاب وضعف جنسي لدى الذكور.
قد يكون الخدر عرضًا جانبيًا لاستخدام مضخة القضيب المسؤولة عن دفع الدم إلى القضيب لتحقيق الانتصاب، ما يؤدي إلى خدر مؤقت في المنطقة وتنميل، إلى جانب حدوث كدمات في الجلد وجروح.
- بعض الأمراض والآثار الجانبية للأدوية
يمكن أي مرض يضر بالأعصاب التأثير في الشعور في القضيب وأجزاء أخرى من الجسم. يُعرف تلف الأعصاب بالاعتلال العصبي، ويُعد مرض السكري والتصلب اللويحي من الأمراض التي قد تسبب تلف الأعصاب وتؤثر في الشعور في القضيب. قد يؤثر مرض بيروني أيضًا في الإحساس، وهو حالة يتشكل فيها نسيج ندبي يُسمى البلاك -اللوحة- في القضيب. قد تؤدي هذه الحالات أيضًا إلى الضعف الجنسي. خدر القضيب من الآثار الجانبية لأدوية باركنسون مثل سيلجيلين.
- انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون
يؤثر هرمون التستوستيرون في الدافع الجنسي عند الرجال، وفي الكتلة العضلية وإنتاج الحيوانات المنوية، إضافةً إلى تأثيرات أخرى. مع تقدم العمر تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون تدريجيًا، تُعرف هذه الحالة بنقص التستوستيرون. قد يجعلك نقص التستوستيرون أقل استجابةً للتحفيز الجنسي إضافةً إلى تأثيره في مستويات الطاقة لديك. إذا كان لديك نقص في التستوستيرون فقد تشعر بألم وأحاسيس أخرى في منطقة القضيب، وقد تشعر بمتعة أقل في أثناء ممارسة الجنس.
من هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بخدر القضيب؟
قد يؤثر خدر القضيب في الرجال الذين يعانون الحالات التالية:
- الأمراض الضارة بالأعصاب، إذ تؤثر في القضيب، مثل مرض السكري والتصلب اللويحي ومرض بيروني.
- إصابة النخاع الشوكي أو الدماغ بعد الصدمة أو المرض التنكسي.
- الجلوس على مقعد الدراجة فترات طويلة.
- انخفاض مستويات التستوستيرون.
- تناول دواء سيلجيلين.
عادةً يأخذ طبيبك التاريخ الطبي ويجري فحصًا جسديًا لمعرفة سبب الخدر، وقد يطرح أسئلة مثل:
- متى بدأ الخدر؟
- هل تشعر بأي شعور في القضيب؟ إذا كان الأمر كذلك ما هو شعورك؟
- هل يوجد شيء يبدو أنه يخفف الخدر أو يزيده سوءًا؟
- كيف يؤثر التنميل في حياتك الجنسية؟
ستعتمد الاختبارات التي تحتاج إليها على الحالة التي يشتبه فيها الطبيب، وهو من سيقررها، وقد تشمل:
- اختبارات الدم، للتحقق من مستويات هرمون التستوستيرون.
- اختبارات التصوير، مثل فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي لتحري وجود مشكلات في الدماغ والحبل الشوكي، أو الموجات فوق الصوتية للتحقق من وجود ندبة وتدفق الدم إلى القضيب.
العلاج
يعتمد العلاج على سبب خدر القضيب.
علاج الإصابات
إذا كان خدر القضيب ناتجًا عن ركوب الدراجات فقد تحتاج إلى تقليل وقت الركوب أو تجنب ركوب الدراجات بضعة أسابيع. إذا كنت لا ترغب في التخلي عن الركوب، يمكنك تجربة أحد هذه التسهيلات لتخفيف الضغط عن المنطقة التناسلية، مثل:
- الحصول على مقعد أوسع مع حشوة إضافية.
- ارتداء شورت دراجة مُبطّن.
- تعديل ارتفاع المقعد أو زاويته لتخفيف الضغط على منطقة العجان.
- تعديل الوضع أو أخذ فترات راحة بين وقت وآخر في أثناء قيادة الدراجة.
علاج الأمراض
سيعالج الطبيب المرض المسبب لخدر القضيب.
إذا كنت مصابًا بداء السكري، يجب أن تتحكم في نسبة السكر في الدم بواسطة نظام غذائي خاص والتمارين الرياضية والأدوية لتدارك تلف الأعصاب.
إذا كنت مصابًا بمرض التصلب اللويحي، فقد يلجأ طبيبك إلى وصف الستيرويدات والأدوية الأخرى التي تعمل على إبطاء المرض والسيطرة على الأعراض.
إذا كنت مصابًا بمرض بيروني، فقد يعالجك طبيبك باستخدام كولاجيناز كلوستريديوم هيستوليتيكوم، الذي يعمل على تكسير الكولاجين المسبب لتكوين نسيج ندبي في القضيب.
علاج نقص التستوستيرون
يمكن الطبيب علاج نقص التستوستيرون باستعمال العلاج التعويضي. يأتي التستوستيرون بعدة أشكال:
- لصقات.
- حبوب الدواء.
- جل يُدهن على الجسم.
- حقن.
يجب أن يحسن علاج التستوستيرون الدافع الجنسي والمتعة.
هل ستستعيد الشعور؟
تعتمد استعادة الشعور في قضيبك على سبب الحالة. إذا كان السبب هو ركوب الدراجات ففور أن تقلل من ركوب الدراجة أو تعدّل مقعدك، فمن المحتمل أن يزول الخدر. في حالة مرض بيروني أو مرض التصلب اللويحي قد يساعد العلاج على عودة الشعور تدريجيًا. في حالة نقص التستوستيرون فإن زيادة مستوى هرمون التستوستيرون لديك يجب أن يعيد الشعور.
راجع طبيبك إذا ظل قضيبك مخدرًا، خاصةً إذا كان يؤثر في حياتك الجنسية. قد تُضطر لتجربة بعض العلاجات المختلفة للتوصل إلى العلاج المناسب.
اقرأ أيضًا:
ترجمة: محمد على شيخ عثمان
تدقيق: أكرم محيي الدين