“فلنفترض أنّك تريد عالم فيزياء أن يتحدث في جنازتك…”
“..تريد هذا الفيزيائي أن يتحدث لعائلتك الحزينة عن حِفظ الطّاقة، حتى يتفهّموا أن طاقتك لم تمت. تريده أن يُذكّر والدتك الباكية بالقانون الأول للديناميكا الحرارية، بأن الطاقة لا تُستحدَث في الكون، ولا تفنى.
تريد أن تعلم والدتك أن كل طاقتك، كل ذبذبة، كل وحدة حرارية، كل موجة لكل جسيم كان ابنها الحبيب في يومٍ ما، تبقى معها في العالم.
تتمنى أن يتمشّى عالم الفيزياء إلى زوجتك المتحسّرة ويقول لها أن كل الفوتونات التي ارتدت عن وجهك، كل الفوتونات التي قاطع طريقها ابتسامتك..مئات التريليونات من الجسيمات، تغيّر طريقها للأبد بسببك.
ليته يقول لها أن كل الفوتونات التي ارتدت عنك وتمّ تجميعها في مِكشاف الجسيمات الذي هو عيناها وموجودة في تجمعات خلايا عصبية مشحونة كهرومغناطيسيًا، هذه الفوتونات ستبقى.
قد تتمنى أن يتفحص أهلك الأدلة، ويتفهّموا أن العلم سليم وبأنهم سيطمئنوا أنفسهم حين يعلموا أن طاقتك لازالت موجودة.
طبقًا لقانون حفظ الطاقة، لم يذهب أي جزء منك، أنت فقط مُرتّب بطريقة أخرى.”
— آرون فريمان، كاتب وصحفي أمريكي.