أحدث بِدع الجمال بين المشاهير هي عملية هوليوود الوجهية «EGF facial»، أو كما تدعوها كيت بلانشيت وساندرا بولوك باسم عملية القضيب الوجهية.
في البداية، إن الأمر ليس كما تفكر، فلا يوجد قضبان مشتركة في هذا الموضوع، ولا حتى متضررة.
إنما يسمى العلاج بهذا الاسم لأنه يتضمن تطبيق مصل عامل النمو الخاص بالبشرة «epidermal growth factor» المطور من الخلايا الجذعية للخلايا مصنعات الألياف، مأخوذة من قلفة *(1) طفل كوري حديث الولادة، والذي يبدو أمرًا غريبًا بحد ذاته.
يمكنك الآن أن تتنفس الصعداء، إذ إن الخلايا المضافة لهذا المصل هي خلايا مستنسخة من الخلايا الأصلية المأخوذة من القلفة.
وتؤكد (جورجيا لويس- Georgia Louise)، خبيرة التجميل ومؤسسة هذه العملية، قائلةً: «إنني دائمًا على وعي تام بأن أشرح مُلابسات الأمصال والجرعات التي أحملها في خزانتي، لذلك أشرح دومًا أن هذا العامل مأخوذ من قلفة أطفال حديثي الولادة، والتي أُخِذَت خلاياه واستُنسِخت في المختبر».
ولكن يظل السؤال مطروحًا، لماذا يتهافت الناس على مصل مصنوع من قلفة طفل حديث الولادة؟
يرجع ذلك إلى مواد تُعرف بعوامل النمو، والتي تُستَخرج من الخلايا الجذعية، وفي حالتنا هذه، الخلايا الجذعية مأخوذة من قلفة الطفل.
ولماذا القلفة تحديدًا؟ ولماذا قلفة الطفل الكوري؟
ذلك لأن هذه الخلايا سهلة الاستخراج والاستخدام عن غيرها من الخلايا.
ولأن الأطفال يملكون أفضل بشرة وأكثرها حيوية، إذ تحتوي على عوامل نمو تعمل بكفاءة تامة، والتي يقل عددها مع الوقت وتقدم العمر.
وفي كوريا الجنوبية يخضع جميع الأطفال الذكور تقريبًا لعملية الختان.
وبالعودة إلى عوامل النمو، فهي عبارة عن مجموعة من الأحماض الأمينية أو عديدات الببتيدات (polypeptides) المكتشفة في ثمانينيات القرن الماضي ليستحق بها الثنائي (ليفي مونتالشيني- Levi-Montalcini) و(ستانلي كوهين- Stanley Cohen) جائزة نوبل في الطب والفسيولوجيا.
ولها العديد من الأنواع، ولكن الأنواع الخاصة بالبشرة هي المرتبطة بالتجميل وتجديد الجلد.
(بالرغم من أن معظم شركات التجميل تصنعها من مصادر نباتية).
وتوجد هذه العوامل بشكل طبيعي في الجسم في العديد من الأنسجة، كالبول واللعاب، وتشترك في الكثير من العمليات الحيوية في الجسم، منها انقسام الخلايا.
وتُحفِّز هذه العوامل نمو الخلايا بما في ذلك مصنعات الألياف والمسؤولة عن تصنيع بروتين الكولاجين.
ويدَّعي الكثير من العاملين في صناعة مستحضرات التجميل أن المنتجات التي تحتوي على عوامل النمو هذه «EGFs»، تساعد على تقليل ضعف الأجساد المُسنة، إذ إنها تساعد في تحفيز خلايا الجلد على التكاثر والتجدد بنفسها، ما يعطي من يستعملها مظهرًا شابًا، أضف إلى ذلك بعض المظاهر التجميلية الأخرى كمرونة البشرة وتجددها.
*(1) القلفة- Foreskin: يوجد في جسم ذكر الإنسان جلد رقيق فضفاض خالي من الشعر وغني بالألياف العضلية يحمي و يغطي جزءاً من رأس القضيب.
- ترجمة: محمد إيهاب
- تدقيق: هبة فارس
- تحرير: ندى ياغي
- المصدر