شركة SpaceX حددت السبت كموعد لإطلاق أقوى صاروخ لها على الإطلاق. خِلال آخر إطلاق لها في شهر يونيو، تحطم الصاروخ في منتصف الإطلاق والذي سبب انفجار في خزانات الوقود وبالتالي تدمر الصاروخ وسفينة الفضاء غير المأهولة. مِن وقتها قامت الشركة بتحديثات كبيرة في صواريخها.

شركة الفضاء، والتي تم تأسيسها على يد رائد الأعمال الملياردير إيلون موسك (Elon Musk)، ستقوم بإطلاق صاروخها (Falcon 9) المُحد للمرة الأولى نهاية هذا الإسبوع.

ضِمن هذا الإطلاق، مهندسو SpaceX قاموا بعمل عِدة تغييرات على الصاروخ. التغيير الرئيسي كان بتحديث المرحلة الاولى في الإطلاق، التغييرات تُوَفِر: أولًا: مساحة اكبر لحمل المزيد مِن الوقود. ثانيًا: قوة دفع أكبر وسرعة أكبر.

يبلغ إرتفاع صاروخ “الصقر 9” الجديد والمُحَسّن 70 مِترًا ويستطيع توليد 771000 كغم مِن قوة الدفع – أكثر بِـ 90700 كغم مِنَ الصاروخ السابق وأقوى بِقليل مِن صاروخ ميرلين (Merlin).

“دافِع” الصاروخ “الصقر 9” يعمل بِتسع محركات مِن محركات ميرلين، حيث يبدو الأمر كأن الشركة تحاول الحصول على قوة إضافية مِن خِلال هذا التحديث.

هذه التحديثات حصلت على موافقة موسك بالتأكيد: “أنا اعتقد أنه مُحسن بشكل واضح عن النسخة السابقة،” مِن كلام موسك خِلال مشاركته في اجتماع (American Geophysical Union’s Fall Meeting) في الخامس عشر مِن هذا الشهر.

نتيجة أُخرى لهذا التحديث يسمح للشركة بمحاولة استرجاع الدوافع الصاروخية مِن الفضاء والذي يعني محاولات هبوط أكثر واحتمالات نجاح أكبر. هذا ولم تعلن الشركة عن هبوط هذا الصاروخ يوم السبت أو لا.

هذه السنة، SpaceX حاولت استرجاع الدوافع مرتين بواسطة قيادتهما عن طريق الـ GPS وثم إنزالِها على الأرض. كِلتا المحاولتين انتهت بانفجار لكن SpaceX قامت بتحديد العطل في كُل مرة وقامت بإصلاح العطلين لِمنع حدوثهما مرة أخرى وستستمر بالمحاولة والتعديل لِحين النجاح.

سابقًا، شركة الفضاء كانت تستطيع تجريب هبوط صواريخها فقط على محطة الفضاء الدولية لأنها تدور على مدار منخفض قياسًا بالأقمار الصناعية التجارية. لِذا إذا كانت SpaceX تريد إطلاق أقمار صناعية تجارية ستستنزف هذه المهمة كل الوقود ولن يتبقى ما يكفي لِرحلة العودة.

يوم السبت، SpaceX ستطلق 11 قمرًا صناعيًا لشركة Orbcomm للإتصالات. وبفضل هذه التحديثات سيتبقى ما يكفي مِن الوقود لمحاولة العودة. لكن ليس مِن الواضِح لحد الآن فيما لو كانت SpaceX ستحاول إرجاع الصاروخ للأرض هذه المرة.


 

المصدر