حلت المصابيح الموفرة للطاقة محل المصابيح المتوهجة في كل أنحاء العالم, و يعوض ارتفاع سعر الشراء عن طريق الحياة الطويلة للمصابيح و انخفاض استهلاك الطاقة.

المصابيح الموفرة للطاقة كأغلب المصابيح الفلورية المدمجة خاضعة لقانون الولايات المتحدة لحظر المصابيح المتوجهة الذي أصبح ساري المفعول في عام 2012 و الحظر المماثل الذي فرضه الاتحاد الأوربي.

حيث ان المصابيح الموفرة للطاقة واعدة, ولكنها لا تخلو من المخاطر.

التسمم الزئبقي:

على المعدل كل مصباح موفر للطاقة يحتوي على 5 ميلي غرام من الزئبق, الزئبق هو سم عصبي و مصنف كنفايات سامة.

فإذا انكسر مصباح توفير سيتحرر الزئبق في جو الغرفة, وينسكب على السجاد مطلقاً مستويات خطيرة من الزئبق في الهواء.

وحسب التقديرات يتم إطلاق 2-4 طن من الزئبق سنوياً في الغلاف الجوي, و في هذه الحالة سيصل التسمم إلى هواء غرفتك.

مخاطر الأشعة فوق البنفسجية:

تنتج مصابيح توفير الطاقة الأشعة فوق البنفسجية ومن المعروف أن لهذه الأشعة أثار عديدة على البشر مثل إتلاف الجلد وإعتام في عدسة العين.

وقد لا ينتج المصباح الكثيرة من الأشعة فوق البنفسجية مثل الشمس, حيث أن هنالك الكثير من الأبحاث التي تقييم المخاطر على الجلد و العين على المدى الطويل, ويوصي الاتحاد الأوربي بالحد من التعرض للمصابيح من على مسافة أقل من قدم ولمدة أطول من ساعة يومياً.

الحرائق:

هنالك تقارير عن الحرائق التي تسببها المصابيح الفلورية المدمجة, وفي معظم هذه الحالات كان الحريق نتيجة لكسر المصباح وهو في وضعية التشغيل, وعلى كل حال وبما أن القاعدة البلاستكية للمصباح غير مصممة للعمل في بيئة مغلقة فقد وردت تقارير عن حالات حرائق في قاعدة المصباح البلاستيكية.

الصداع و الصداع النصفي:

هنالك شريحة بسيطة من العامة تعاني من الصداع و الغثيان و الصداع النصفي نتيجة تعرضها للمصابيح الكهربائية, وحسب إحصائية فالعمال الذين يعملون في بيئة مفتوحة و تحت أشعة الشمس الطبيعية يعانون من هذه المشاكل أقل بكثير من أولئك الذين يتعرضون لأشعة المصابيح يومياً في مكاتبهم.

إذا وعلى الرغم من الجانب الاقتصادي المشرق للمصابيح الفلورية, لا يمكننا التغاضي عن المخاطر الصحية التي تسببها, ولا يسعنا سوى الانتظار لتقنية إضاءة جديدة اقتصادية و خالية من الجوانب السلبية


  • إعداد: مجد الباشا
  • تحرير: ناجية الأحمد
  • المصدر