يعتقد بعض الناس أن ختان الذكور ماهو إلا تشويه لأعضائهم التناسلية، والبعض الآخرون يريدون الختان حتى إذا كانوا لايعلمون ماهو.

يثير موضوع الختان العديد من المشاعر، فالبعض يعتقد أن ختان الأطفال هو واجب ديني أو إجراء صحي قيم وأساسي، بينما يعتقد البعض الآخر أنه أكبر نوع من أنواع العنف ضد الأطفال.

فلنتكلم عنه بدون مشاعر قوية في أيٍ من الاتجاهين. فلننظر للأدلة العلمية بكل موضوعية.

ما هي مزايا وماهي عيوب ختان الذكور؟

هذا الموقع يتميز بانحيازٍ واضحٍ تجاه الختان، ولكن لديه بعض المعلومات المهمة التي تم جمعها من أكثر من 660 مصدرًا.

ستتعلم الكثير من هذا الموقع، مثل أن القضيب المختون طوله 0.8 سنتيمتر أقصر من الغير مختون (غالبًا بسبب التقنية الغير متقنة التي يقوم بها البعض والتي تنتج في إزالة نسيج أكثر من المطلوب).

الحجج ضد ختان الذكور (أضرار الختان)

  • “الطبيعة لاترتكب أخطاءًا”
  • إنه تشويه للمناسل وخرق للحقوق البشرية.
  • الأطباء فقط يريدون المزيد من المال.
  • إنه عنيف، الطفل يعاني من ألمٍ شديدٍ.
  • الأطفال يتذكرون الألم.
  • هناك ضرر نفسي دائم؛ الأولاد الذين تم ختانتهم عند الولادة يكونون أكثر حساسيةً للألم في حيواتهم.
  • يصبح القضيب أقل حساسيةً.
  • المختونين لايشعرون بمتعة أثناء ممارسة الجنس.
  • المختونين يشعرون بضررٍ نفسي.
  • بعض الرجال يشعرون بإحساس الفقد تجاه القلفة foreskinويحاولون إعادة تركيبها.
  • تعقيدات الجراحة تتضمن النزيف، العدوى، وحتى الموت (في حالةٍ شهيرةٍ، تم حرق قضيب طفل بسبب جهاز الكي الكهربائي وأدى هذا إلى تربيته على أنه فتاة).
  • تعقيدات أخرى كضيق القناة البولية، وسوء المنظر التجميلي.
  • في حالة حاجةٍ لجراحة تجميلية في الحياة، قد تخدم القلفة كمصدر للنسيج.
  • إنها جراحة لايختارها المريض.

بعض هذه الحجج طبية، وبعضها الآخر ليس كذلك. البعض يثير الأسئلة. حجة “الأطباء يريدون المزيد من المال” لاقيمة لها لأن العديد من حالات الختان لايقوم بها الأطباء، وحتى إذا قاموا بها فإن سعرها ثابت ومحدد.

لا توجد أدلة كافية على أن الرجال المختونين يشعرون بمتعة جنسية أقل. فقد أوضحت الدراسات وجود اختلاف قليل أو منعدم في الحساسية أو الرضا الجنسي مع ختان الذكور. إذا كانت هناك حساسية أقل، فإن هذا نظريًا سيزيد المتعة عن طريق السماح بفترة أطول في ممارسة الجنس.

لا أظن أنه توجد أدلة على أن الأطفال يتذكرون الألم أو يتذكرون حتى ولادتهم. وبالرغم من وجود دراسات على أن الختان يقوم بتغيير استجابة الفرد للألم في حياته اللاحقة، إلا أن تلك الدراسات كانت متناقضة وغير مقنعة.

المضاعفات قليلة إذا تم إجراء العملية تحت ظروف معقمة بواسطة شخص خبير. العديد من المضاعفات الخطيرة التي تم توثيقها كان يمكن منعها بسهولة، خاصةً إذا تم اعتبار الحالات المرضية الهامة كسيولة الدم والتشوهات القضيبية في الحسبان.

أوضحت الدراسات وجود تغيرات فسيولوجية تحدث أثناء وقت العملية نفسه، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت تلك التغيرات تتسبب في تغيرات هامة في حالة الطفل العقلية أو الجسدية لاحقًا في حياته.

ما نفعله الآن هو حقن مخدر، وهو إجراء يحمل بعض المخاطرة القليلة أيضًا ويتسبب في ألم أولي، لدرجة أننا نتساءل عن سبب فعلنا له؛ هل هو للطفل أم للأهل؟ فبعض الأطباء أحيانًا يفكرون في التغاضي عن المخدر وإجراء عملية الختان بسرعة بينما الطفل لايزال في حضن والدته.

الحجج لصالح ختان الذكور (فوائد الختان)

بعض الحجج المُقامة لصالح الختان تتعرض بشكل حتمي لمشكلة منفصلة، وهي النظافة الشخصية. فالبيئة الرطبة والدافئة أسفل القلفة هي منطقة ممتازة لنمو البكتيريا وقد تتسبب في انتشار أمراض جنسية عديدة، كما تنتج مادة كريهة الرائحة وشبيهة القوام بالجبنة تُسّمى اللخن أو smegma.

من الممكن أن تتسبب تلك الأشياء في عدوى الرجل وشريكته أو حتى في الإصابة بالسرطان. العديد من الدراسات تدعم تلك الفكرة، العديد الأخرى لا تدعمه.

لايبدو أنه يوجد العديد من الأدلة الهامة التي تقارن الرجال المختونين بغير المختونين والمهتمين بالنظافة الشديدة. لذا فمن الصعب تحديد أي العوامل أهم؛ الختان نفسه، أم النظافة الشخصية.

الختان يقلل معدل نقل الإيدز

تمت هذه الدراسة في افريقيا وأوضحت أنه في مقابل كل 72 حالة يتم ختانها، فيوجد حالة مقابلة من الإيدز يمكن منع انتشارها.

ولكن لايزال الختان غير فعّال في منع نقل الإيدز بين مثليي الجنس. قد يُحيّر هذا الأمر البعض، حيث أن المختونين -بسبب ظنهم أن ختانهم يقيهم من الإيدز- يميلون إلى زيادة تنوع علاقاتهم الجنسية مما يضعهم أيضًا في خطر الإصابة بالمرض.

لاتزال النظافة الشخصية هامة في منع هذا المرض. على أي حال، الختان لايزيل الخطر من جذوره، لذا فالجنس الآمن لايزال ضروريًا.

وبسبب وجود وسائل أخرى أكثر فعالية لتقليل انتشار المرض، فسيجادل البعض أن الختان لاقيمة له في مقابل تلك الوسائل.

الختان يمنع سرطان القضيب

بالنسبة للقضيب المختون فمعدل الإصابة بسرطان القضيب هو 1 لكل 100,000 شخص. بالنسبة للغير مختون، فالنسبة ترتفع إلى 1 لكل 600.

بمعدل نجاة 5 سنوات يصل إلى 65%. سرطان القضيب شبه منعدم في القضيب المختون. في دول العالم الثالث حيث النظافة القليلة والختان القليل، فإن سرطان القضيب يصل إلى 10:20% من السرطانات.

ولكن،أوضحت دراسة أن دراسات سرطانات القضيب بالنسبة للختان لاقيمة لها، حيث أنها أهملت عوامل هامة كالتدخين، النظافة، الإصابة بفيروس HPV، وتعدد الشركاء الجنسيين.

استنجت الدراسة أنه: “يجب ألا يكون الاعتقاد السائد حاليًا لمعظم الخبراء ينص على أن الختان واجب كطريقة لمنع السرطان”

يقلل الختان معدل عدوى القنوات البولية

الدراسات التي أوضحت هذا تمتعت بفروق ضئيلة بين الصبيان المختونين والغير مختونين في معدل الإصابة بالعدوى. هذه الدراسة تقترح أن عوامل أخرى تشترك في هذا الأمر.

تقليل معدل التهاب القضيب balanitis

أوضحت معظم الدراسات أن الالتهاب أقل في الرجال المختونين. إلا أنّ دراسةٌ واحدةٌ أوضحت أن الالتهاب أكثر في المختونين، وخاصةً في الطفولة المبكرة. ربما هذه الدراسة لاقيمة لها في مقابل الدراسات الأخرى التي أوضحت العكس.

تقليل معدل الأمراض المنتشرة جنسيًا في الرجال وفي زميلاتهن من النساء.

يصل الأمر إلى تقليل معدلات سرطان عنق الرحم والثدى. ولكن مجددًا، هذه العوامل تتعلق بالنظافة أكثر من الجراحة على الأطفال.

حوالي 10% من الرجال الذين لم يتم ختانهم سيحتاجون إلى الختان لاحقًا في حيواتهم كإجراء طبي.

في السن الكبير، تصبح هذه العملية أكثر تكلفةً وأكثر خطورةً وأكثر خطرًا وتتطلب غرز لتخييط الجرح، وتسبب آلام أكثر من الختان في الأطفال. كما أن المشاكل الطبية التي أدت إلى الحاجة للختان نفسه كان يمكن تجنبها إذا حدث الختان في الصغر.

النظافة الشخصية

من الأسهل الحفاظ على القضيب المختون نظيفًا مقارنةً بقرينه الكامل.

الجماليات

أوضحت الدراسات أن النساء يعجبهن القضيب المختون أكثر. ولكن هل يستدعي هذا الجراحة؟ الجراحات الطبية لاتهتم بالمنظر إذا كانت الصحة مهددة بالخطر.

تقليل حوادث الزمام المنزلق للبنطال. حيث أن القضيب المختون لايعلق بالزمام كثيرًا

لا أعتقد أن هذا السبب يستحق تعليقًا.(غير مطلوب طبيًا وغير منبوذ أيضًا)

لا توجد حجج مقنعة لصالح الختان ولاتوجد حجج مقنعة ضده

هناك مخاطر قليلة، ومنافع ضئيلة. القرار لايجب أن يكون طبيًا. المنظمات الطبية لاتشجع ختان الذكور، ولكنها لاتعارضه أيضًا (ختان الإناث قصةٌ مختلفةٌ تمامًا). تحث سياسات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال رسميًا على

“الدلائل العلمية المتوافرة حاليًا توضح فوائد طبية محتملة من ختان الذكور حديثي الولادة؛ ولكن هذه البيانات غير كافية للنصح بختان روتيني للأطفال. في الظروف التي تتواجد فيها مخاطر ومزايا محتملة للعملية، وفي الظروف التي لايكون فيها ضروريًا على الطفل أن يتم ختانه لكي تتحسن صحته، فإن الأهل عليهم تحديد أي الأمرين في مصلحة الطفل الصغير.”

بعيدًا عن الأسباب الدينية، فإن السبب الرئيسي لإرادة الأهالي أن يختنوا أطفالهم يبدو كأنه بسبب أن الأب يريد أن يصبح الابن مثله.

حتى إذا ظننت أن الفوائد الطبية أكثر من المخاطر، فهل يبرر هذا جراحة تعسفية لإزالة جزء من جلد الطفل بدون موافقته؟ هذا القرار يعود للعقل ويُشكّل معضلة أخلاقية تستمر بإستثارة مشاعر قوية، مثل قضية الإجهاض.

البنات الصغيرات في بعض الدول لديهن ثقب صغير في آذانهن لكي يتم تعليق المجوهرات والحُلي بها. ويمكنك التعرف على الذكور من الإناث في الأطفال بهذه الطريقة.

هذه العملية أيضًا تُعتبر عملية تشويه وتحمل خطر الإصابة بعدوى -خطرًا ضئيلًا- ولقد تخلت عنها معظم العائلات في الدول المتقدمة مما جعلها أشبه بتراث في الدول التي تقوم بها. ولكن هذه القضية لاتثير جدلًا يقترب حتى من جدل عملية الختان.


المصدر