قد يكون هذا هو الدواء الذي نحتاجه.

إحدى أكثر المناطق شيوعًا في أبحاث محاربة مرض الزهايمر تُركّز على الـ”أمايلويد بيتا”, البروتين اللزج الذي يتراكم في الدماغ, مُشَـكِّلًا بذلك صفائح تخنق الخلايا العصبية وتؤخر أو تعيق الوظائف العصبية المنتظمة.

يقول العلماء في بحثٍ جديدٍ نُشِر هذا الأسبوع أنهم قد اكتشفوا مُرّكبًا قد يتمكن من إيقاف الجسم عن تصنيع بروتين الأمايلويد بيتا في المقام الأول, فإذا كانوا على حق, فإن هذا يعني أننا لا نحتاج علاجًا للزهايمر, لأننا قد نتمكن من منعه تمامًا.

لم يُنشَر البحث التمهيدي بعد, ولكن الباحثين شاركوا تفاصيل عملهم هذا الأسبوع مع زملاء في مؤتمر نيوروساينس (علم الأعصاب) 2015.

يُنتَج الأمايلويد بيتا في الدماغ بواسطة إنزيمات تُقسِّم بروتينات كبيرة (البروتين المُصنِّع أو السابق للأمايلويد بيتا وهو الـAPP) إلى أجزاء أصغر. وفي عملية تُسمى تصنيع النظائر, والتي لا يفهمها العلماء تمامًا, يرتبط أحيانًا اثنان من بروتين الـAPP, وينجم عن ذلك إنتاج الأمايلويد بيتا.

يأمل العلماء أن يتمكنوا من منع تكوين الأمايلويد بيتا عن طريق التأثير على عملية صنع النظائر, مسح الباحثون (بقيادة كارميلا أبراهام  Carmela Abraham, الأستاذة المساعدة في علم الكيمياء الحيوية والطب في جامعة بوسطن في الولايات المتحدة) 77000 جزيئًا وأصابوا واحدًا قد يكون مرتبطًا بالموضوع وهو مانع للـكاينيز, أي يمنع نشاط إنزيمات الكاينيزKinase .

قالت أبراهام: “كانت هذه لحظة “لقد وجدتُها!” عظيمة, فحالما عرفنا ما كان يفعله الجزيء, كان بإمكاننا البحث لرؤية أي كاينيز كان يمنع, ولفهمٍ أفضل لآلية حدوث ذلك”.

حتى هذه النقطة, ما يفهمه الباحثون عن هذا المركب أن له تأثيرًا على تركيبات إشارات خلوية أكبر في الدماغ, ولكن يلزم المزيد من البحث لإيجاد الجزيء أو الجزيئات المحدَدة المشابهة, والتي تعمل مباشرة على الـAPP. إن كانوا ناجحين, فسيكون هذا الاكتشاف هو الأساس لعلاج يوقف مرض الزهايمر نهائيًا, وهنا تأتي أمَسُّ الحاجة لذلك.

قالت أبراهام: “الزهايمر الآن هو القاتل السادس للبالغين في الولايات المتحدة. الوفيات من سرطان الثدي وأمراض القلب في انخفاضٍ مستمرٍ, ولكن الزهايمر يزيد في كل سنة, العناية بمرضى الزهايمر تكلف ما يزيد عن 200 مليار دولار أمريكي سنويا, والتقدير لسنة 2015 هو 1.1 ترليون دولار أمريكي, ما يعني أنه سيحطم النظام الصحي. فعلينا أن نجد علاجًا”.

عُرِضَ البحث في نيوروساينس 2015.


 

المصدر