عبر التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي ومسح لحاء الفص الجبهي من الدماغ تم إكتشاف انماط فريدة من نوعها التي ترتبط بالشخصيات أو المواضيع التي يتم التفكير فيها.

العلماء الآن يستطيعون أن يعرفوا فيمن نُفكّر وهذه هي المرّة الأولى التي يتمكن فيها الباحثون من معرفة ما يُفكّر فيه الشخص أو ما يتخيله باستخدام التصوير ..

هذا العمل هو بداية لنجاحات تراكمت في الفترة الأخيرة ، وقد إستخدم العلماء الأشعة لفك رموز الصور من الدماغ مباشرة ..

الآن يمكنك إعادة بناء أشرطة فيديو .. بناء على ما شاهده أيّ شخص .. بالإعتماد على نشاط المخ فقط .

أراد (ناثان سبرينج) .. عالِم الأعصاب الإدراكية بجامعة (كورنيل) وزملائه أرادوا أن يخطوا خطوة إلى الأمام من خلال رؤية ما إذا كان يإمكانهم إستخلاص الصور العقلية من الناس حول الموضوعات التي تستحضر في رؤوسهم ..

وقال (سبرينج) : “نحن نحاول أن نفهم الآليات الجسدية التي تسمح أن يكون هناك عالم داخلي في أدمغتنا .. وكيف أننا نمثّل أشخاصاً آخرين في أذهاننا” .

أثناء التجارب تم إعطاء الفريق الأول من المتطوعين أوصاف أربعة أشخاص خيالية .. وأخبروهم بأنها حقيقية كان كلّ واحد من هذه الشخصيات مختلفاً عن الآخرين .. وكانت نصف الشخصيات مقبولة .. أي أنها تروق للتعاون مع الآخرين ، والنصف الآخر كان أقل تواضعاً .. بصفاتٍ باردة ..

فحص الباحثون أدمغة المتطوعين باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي والذي يقيس نشاط الدماغ عن طريق الكشف عن التغيرات في تدفق الدم. خلال المسح الضوئي، وطلب من المحققين المشاركين في التنبؤ كيف كل واحد من أربعة أشخاص وهمية قد تتصرف في مجموعة متنوعة من السيناريوهات – على سبيل المثال، لو كانت في حانة وشخص آخر افرط في الشراب، أو إذا رأو أحدهم مشرّداً دون مأوى ..

وأضاف (سبرينج) أيضاً :
“البشر مخلوقات اجتماعية، والعالم الإجتماعي هو مكان معقد”

وأيضاً اكتشف العلماء أن تم ربط كل من الشخصيات الأربعة إلى أنماط فريدة من نشاط المخ في جزء من الجهاز المعروف باسم قشرة الفص الجبهي الإنسي.

هذه هي أول دراسة تظهر أن نتمكن من فك رموز ما يتخيله الناس ..


المصدر