الحقائق الرئيسية

يشمل ختان الاناث او تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية الممارسات التي تنطوي على إتلاف تلك الأعضاء أو إلحاق أضرار بها عن قصد وبدواع لا تستهدف العلاج.

لا تعود هذه الممارسة بأيّة منافع صحية على الفتيات والنساء.

يمكن أن تتسبّب هذه الممارسة في وقوع نزف حاد ومشاكل عند التبوّل وتتسبّب، لاحقاً، في ظهور كيسات وعداوى والإصابة بالعقم وبمضاعفات عند الولادة وفي وفاة الولدان.

هناك، في جميع أنحاء العالم، نحو 125 مليون امرأة ممّن يتعايشن حالياً مع آثار تشويه أعضائهن التناسلية في 29 بلداً في افريقيا والشرق الأوسط حيث يتركز تشويه الأعضاء التناسلية (1).

تُجرى هذه الممارسة، في أغلب الأحيان، على فتيات تتراوح أعمارهن بين سن الرضاعة و15 سنة.

يشكّل تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية انتهاكاً لحقوق الفتيات والنساء الأساسية.

ويشمل الختان جميع الممارسات التي تنطوي على إزالة الأعضاء التناسلية الخارجية بشكل جزئي أو تام، أو إلحاق إصابات أخرى بتلك الأعضاء بدواع لا تستهدف العلاج.

وكثيراً ما تضطلع بهذه الممارسة خاتنات تقليديات يؤدين، في غالب الأحيان، أدواراً أساسية في المجتمعات المحلية، مثل توفير خدمات القبالة للنساء.

غير أنّه يتم، بشكل متزايد، إجراء ما يزيد على 18% من مجموع عمليات تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية من قبل مقدمي خدمات الرعاية الصحية.

وقد بات من المسلّم به أنّ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية يشكّل انتهاكاً لحقوق الفتيات والنساء الأساسية.

وتعكس هذه الممارسة العميقة الجذور عدم المساواة بين الجنسين، وتشكّل شكلاً وخيماً من أشكال التمييز ضد المرأة.

ويتم إجراؤها على قاصرات في جميع الحالات تقريباً، وهي تشكّل بالتالي انتهاكاً لحقوق الطفل.

كما تنتهك هذه الممارسة حقوق الفرد في الصحة والأمن والسلامة الجسدية والحق في السلامة من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والحق في العيش عندما تؤدي هذه الممارسة إلى الوفاة.

الممارسات

ينقسم الختان إلى أربعة أنواع رئيسية هي:

قطع البظر: استئصال البظر جزئياً أو كلياً (والبظر هو جزء حسّاس وناعظ من الأعضاء التناسلية الأنثوية) والقيام، في حالات نادرة، باستئصال القلفة (وهي الطيّة الجلدية التي تحيط بالبظر).

الاستئصال: استئصال البظر والشفرين الصغيرين جزئياً أو كلياً، مع استئصال الشفرين الكبيرين (وهما “الشفتان” المحيطتان بالمهبل).

الختان التخييطي: تضييق الفوهة المهبلية بوضع سداد غطائي.

ويتم تشكيل السداد بقطع الشفرين الداخليين، أو الخارجيين أحياناً، ووضعهما في موضع آخر، مع استئصال البظر أو عدم استئصاله.

الممارسات الأخرى: جميع الممارسات الأخرى التي تُجرى على الأعضاء التناسلية الأنثوية بدواع غير طبية، مثل وخز تلك الأعضاء وثقبها وشقّها وحكّها وكيّها.

ممارسة لا فائدة منها ولا تجلب إلاّ الأذى

الختان التناسلية لا يعود بأيّة منافع تُذكر، بل إنّه يلحق أضراراً بالفتيات والنساء من جوانب عديدة.

فتلك الممارسة تنطوي على استئصال نسيج تناسلي أنثوي سوي وعادي وإلحاق ضرر به، كما أنّها تعرقل الوظائف الطبيعية لأجسام الفتيات والنساء.

ومن المضاعفات التي قد تظهر فوراً بعد إجراء تلك الممارسة الإصابة بآلام مبرّحة، وصدمة، ونزف أو إنتان (عدوى بكتيرية)، واحتباس البول، وظهور تقرّحات مفتوحة في الموضع التناسلي، والتعرّض لإصابات في النسيج التناسلي المجاور.

وقد تشمل الآثار الطويلة الأجل ما يلي:

  • التعرّض، بشكل متكرّر، لأنواع العدوى التي تصيب المثانة والسبيل البولي
  • الإصابة بكيسات
  • الإصابة بالعقم
  • زيادة مخاطر التعرّض لمضاعفات أثناء الولادة ومخاطر وفاة الولدان
  • الحاجة إلى الخضوع لعمليات جراحية في مراحل لاحقة.

فلا بدّ، مثلاً، من فتح الفوهة المهبلية التي تم سدّها أو تضييقها (النوع 3 أعلاه) لتمكين المرأة من ممارسة الاتصال الجنسي أو الولادة.

ويتم، في بعض الأحيان، سدّها عدة مرّات، بما في ذلك بعد الولادة، وبالتالي تضطر المرأة إلى الخضوع لعمليات سدّ وفتح متكرّرة ممّا يزيد من احتمال تعرّضها، بشكل متكرّر، لمخاطر فورية وطويلة الأجل على حد سواء.

من هم الأشخاص المعرّضون لمخاطر هذه الممارسات؟

تُجرى هذه الممارسات، في أغلب الأحيان، على فتيات تتراوح أعمارهن بين سن الرضاعة و15 سنة، وتُجرى، في بعض الأحيان، على نساء بالغات.

وهناك نحو ثلاثة ملايين فتاة ممّن يواجهن مخاطر تشويه أعضائهم التناسلية كل عام في أفريقيا.

وهناك 125 مليون امرأة وفتاة ممّن يتعايشن حالياً مع ختان أعضائهن التناسلية في 29 بلداً في افريقيا والشرق الأوسط حيث يتركز تشوية الأعضاء التناسلية (1).

والجدير بالذكر أنّ هذه الممارسة شائعة، بالدرجة الأولى، في المناطق الغربية والشرقية والشمالية الشرقية من القارة الأفريقية، وفي بعض البلدان الآسيوية وبلدان الشرق الأوسط، وفي أوساط بعض المهاجرين من هذه المناطق.