1- نحن نستخدم 10% من قدرة دماغنا فقط

أظهر التصوير بالأشعه المقطعيه –التوموغرافي- (PET)، و التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)؛ أننا نستخدم أكثر من 10% من دماغنا حتى في أصغر المهام التي نقوم بِها.

2- تنخفض قدرة دماغنا كلما تقدمنا بالسن

على الرغم من أن بعض القدرات و الوظائف المعرفية -الإدراكيّة- تنخفض كلما تقدمنا بالسن، لكن الكثير من المهارات العقليّه لدينا تتحسن في الواقع مع التقدم في السن (مثل المُفردات، الفهم اللغوي، حل النزاعات، تنظيم العواطف…).

3- تلف الدماغ دائم

الخُرافة القائلة بأننا نولد مع عدد محدود من خلايا الدِماغ، قد كرَّست فكرة أن تلف الدِماغ دائم.

ولكن، نحن نعلم الآن أن الدماغ قادر على تطوير إتصالات جديده تحل محل التي أُتلِفت، ويتم إعادة توجيه الوظائف من خلال المناطق السليمة من الأنسجة الأخرى (أي بمعنى آخر، لا يتم تجديد الخلايا التالفة، ولكن يحل محلها خلايا بديلة من الأنسجة الأخرى).

4. الدماغ متصل سلكيًّا

هذه هي أكثر الخرافات ديمومةً حول الدماغ؛ و تقول أنه يوجد مناطق معينة من الدماغ تكون مسؤولة عن وظائف محدده.

في الواقع، الدماغ مرن بشكلٍ ملحوظ. وخير مثالٍ على ذلك، أن الدماغ عند الشخص الأعمى يقوم بتوصيل جزء من الأسلاك (المعنى مجازي) المسؤولة عن البصر بالأذن، حتى يُحسِّن من قدرتهم على السمع.

(بمعنى عاميّ، يقوم بتمديد الأذن بالدعم حتى يزيد من قدرتها، و يعوّض فقدان الشخص لبصره بزيادة قدرة سمعه).

5- الشخص الأيمن الدماغ مُبدع، والأيسر الدماغ منظم

بالرغم من أن الدماغ حقًا مقسوم إلى جزأين، و كل جزء يقوم بوظائف محدده، لكن الجزأين يُستخدمان معًا.

الإدعاءات التي تقول أننا نعتمد على جزءٍ واحد من دماغنا، أو أن توجيهات الجزء الأيمن مُختصَّه بالإبداع، و الأيسر بالتنظيم، ليست إلا خرافات وتم دَحضُها.

6- ذاكرتك هي حساب دقيق لكل ما تراه وتختبره

بالرغم من أن بعض الأشخاص يملكون ذاكرة أفضل من غيرهم، مع ذلك ليس هناك من ذاكرته مثاليَّه.

في الواقع، نحن عندما نتذكر شيءً ما، نحن في العادة نتذكرها بالطريقة الأخيرة التي تذكرنا بها هذا الشيء، و هذا يعني أن الذاكرة أو الذكريات تتغير بشكلٍ طفيف في كل مره نتذكرها فيها.

(بمعنى أنه كلما تتذكر أنت شيءً حصل معك أو ذكرى ما، يكون هناك تغير طفيف في هذه الذكرى، أي لا تتذكر الأشياء كما هي في كل مرّه، بل يحدث تغيير قليل على هذه الأحداث في كل مره).

7- سماع الموسيقى الكلاسيكيّة تزيد من ذكاء الأطفال

على الرغم أنَّهُ من المُغري التصديق بـ “تأثير موتسارت” [1]، إلّا أنَّهُ لا يوجد دليل يدعم الفكرة الرائِجة أن الموسيقي الكلاسيكية تزيد من ذكاء الأطفال. (و الا لكان خرج جيل إسمه “آينشتاينايشن”).

8- ألعاب العقل تُحسن الذاكرة وتزيد من مهارات التفكير

قامت هيئة الإذاعة البرطانية –BBC- بإجراء دراسة للتّحقيق في هذه النظرية، حيث طلبت من أكثر من 8.600 شخص تتراوح أعمارهم بين 18-60 للعب “ألعاب العقل” التي تهدف إلى تحسين الذاكرة ومهارات التفكير على الإنترنت لمدة عشر دقائق يوميًّا، و ثلاث مرات في الأسبوع.

وأظهرت الدراسة بالنهاية بعد ستة أسابيع عدم حدوث أيَّة تحسن في الذاكرة و مهارات التفكير لدى الأشخاص. (النتائج قبل الدراسة وبعد الدراسة كانت مماثلة لبعضها، و لم يحدث تحسن أبدًا).

9- معدل ذكائك يبقى ثابتًا طيلة حياتك

على أيّة حال، معدل الذكاء (IQ-Intelligence Quotient)، هي مجموعة إختبارات لقياس معدل الذكاء، و لكن منذ فترةٍ طويله، كان الدارج أنّ معدل ذكائنا يبقى كما هو طيلة حياتنا.

ولكن أتى الوقت، وتمّ كشف زَيف هذه الفكره عن طريق إختبار مجموعة من الطلاب لمدة أربع سنوات، أظهر 9% من الطلاب في النهاية تغيرات في أكثر من 15 نقطه مُختلفة.

10- تحصيل الدماغ يكون أفضل تحت الضغط

عندما يكون لديك موعدٌ نهائيّ في أمرٍ ما، تكون تحت ضغطٍ ليس بهينٍ، يحفزكَ هذا على العمل بجدّية أكبر.

ولكن على الرغم من هذا، فإنه لا يؤدي إلى أداءٍ دماغيٍّ أفضل، و في الواقع، الإحتمال الأكبر هو أنك ستُنهي عملك بنتيجة ليست مثاليّةً أبدًا.

المُصطلحات:

[1]: تأثير موتسارت أو موزارت لها العديد من المعاني والتفسيرات.. منها:

1. أنّها مجموعةٌ من الأبحاث التي أثبتت أن الإستماع إلى موسيقى موتسارت (مؤلف موسيقى نمساويّ)، يُنشِّط و لفترةٍ وجيزة بعض الأنشطة الدماغية و التي تُعرف بـ “التفكر الحيز-زماني.”

2. نظرية شائعة تقول أن الإستماع إلى موسيقى موزارت تزيد ذكاء الشخص، و أنها تزيد من تطور القدرات العقليّة عند الأطفال.

و كانت قد نشرت مجلة نايتشر-Nature- العلمية بالسابق أن الإستماع إلى موسيقى موزارت تحسن نتائج نسبة الذكاء ما بين 8-9 درجات. لكن تم دحض هذا الأمر لاحقًا.

3. وهي علامة أمريكيّة مسجلة أيضًا لمجموعة من التسجيلات التجاريّة التي تحسن بعض نواحي تتخطى التفكر الحيز-زماني، مالك العلامة هي شركة “دون كامبل” (Mozart Effect Inc.).


  • اعداد: احمد زياد
  • تحرير: ندى ياغي
  • المصدر