أعلن الباحثون أنّ التفاعل بين منطقتين في القشرة الجبهيّة قد يُشكّل الأساس وراء تحفّزنا للتعلّق بفكرة مرغوب بها حول المستقبل.

وفقًا لدراسة تصويرٍ عصبيٍ مُنفّذة على بشر ومنشورة في مجلة علم الأعصاب (Journal of Neuroscience)، تنتج دوافع الناس للتشبث بالمفاهيم المرغوبة تجاه التطلّعات المستقبلية عن التفاعلات بين مناطق في القشرة الجبهيّة الأماميّة.

كشفت بوجانا كوزمانوفيتش (Bojana Kuzmanovic) وزملاؤها عن دوائر عصبية في الدماغ تساعد على تحديث المعتقدات.

وقد قاموا بذلك عن طريق طلبهم من المشاركين في التجربة أن يقوموا بتقدير احتمالين.

الأوّل هو حدوث حدث ضار لهم، والثاني هو حدوثه لأحد أقرانهم، على سبيل المثال: تلقّي خبر تشخيصهم بالسرطان، ومن ثم عرضوا عليهم الإحصاءات الفيدرالية الفعليّة، وبعد ذلك قام المشاركون بإعادة تقدير المخاطر في ضوء هذه المعلومات الجديدة.

ووجد الباحثون أنّ الفرق بين التقديرين كان أكبر عندما بالغ المشاركون في البداية في تقديرهم لاحتمال حدوث الحدث الضار لهم، مُظهرين تحيّز التفاؤل المعروف، وكشف تحليل نشاط الدماغ والدوائر المسؤولة أنّ هذه الظاهرة تعتمد على تأثير نظام التقييم بالدماغ على العمليات المنطقية.

يظهر الناس تحديث الاعتقاد المنحاز، فهم يميلون إلى قبول الأخبار الجيّدة التي تشير إلى أن المخاطر أقلّ من المتوقع، بينما يرفضون الأخبار السيئة التي تشير إلى أنّ المخاطر أكثر من المتوقع.

ووضحت كوزمانوفيتش وزملاؤها أنّ تحيّز التفاؤل هذا مبني على تقييم التحديث بواسطة القشرة الجبهية البطنية الإنسية (vmPFC) وتأثيرها على القشرة الجبهية الظهرانية الإنسية (dmPFC) المسؤولة عن المنطق ذاتي المرجعية.

الدائرة العصبيّة المقترحة تشمل القشور الجبهية الظهرانية الجانبية، والجبهية البطنية الإنسية، والجبهية الظهرانية الإنسية، الذين يوجهون معًا دمج المعلومات الجديدة لدعم الاستنتاج المفضل.


  • ترجمة: كيرلس يوسف نجاح
  • تدقيق: صهيب الأغبري
  • تحرير: تسنيم المنجّد
  • المصدر