تميل أفلام هوليود والتصوّرات الرومانسيّة للحب إلى تخيّل الجنس الجيّد على أنّه تفاخر وتباهي لرغبةٍ حيوانيّةٍ مُندفِعَةٍ. ولكن طبقًا لدراسة ألمانيّةٍ جديدةٍ، فإنّ المفتاح لحياةٍ صحيّةٍ مليئةٍ بالجنس الجيّد يبدو في الواقع فكرةً واقعيةً. غريب، أليس كذلك؟

نُشِرَت دراسةٌ جديدةٌ في مجلة (The Journal of Sex Research) تُشير إلى السمات الشخصيّة وأنواع الشركاء الذين يميلون لخلق حياةٍ جنسيّةٍ سعيدةٍ. وقد أشار الباحثون إلى أنّ الأشخاص العاقلين المرتبطين حرفيًا بالتخطيط والتنظيم قد سجلوا مشاكلًا بنسبةٍ قليلةٍ وكانوا مُستمتعين بحياتهم الجنسية.

توصّل معالجون نفسيون من جامعة (Ruhr University in Germany) إلى ذلك الاستنتاج بعد اختبار 964 زوجٍ ألمانيٍّ، ووجدوا أنّ 98% منهم وقعوا في علاقاتٍ جنسيّةٍ مختلفة عن حياتهم الجنسية ورضاهم النفسي.

وقد تمّ سؤالهم عن التفاصيل الحميميّة، مثل كيفية السهولة التي تتمّ بها إثارتهم، وكيف يتمّ كبتهم، وكيف اعتقدوا حقًا أنّهم مارسوا الجنس.

كما قد طلبوا منهم أن يقوموا بإكمال استبيانٍ حول السمات الشخصيّة مثل الاجتهاد والضمير الحي والقبول والتعصّب والانفتاح على الخبرة والتجربة.

تقول جوليا فجلتين الحاصلة على الدكتوراه في العلاج النفسيّ: «وضّحت الدراسات أنّ معظم السمات الشخصيّة والسمات الجنسيّة ذات صلاتٍ وثيقةٍ بالموضوع وببعضها البعض، ولكنّ العوامل المصيريّة لم تكن معروفةً عند تجميعها معًا».

على الرغم من أنّهم كانوا يبحثون عن بعض الارتباطات بين السمات الشخصيّة والحياة الجنسيّة لكنّهم لم يتوقعوا تلك النتائج.

يعتقد الباحثون أنّ الأشخاص الذين يمتلكون السمات الموافقة للضمير الحي قد يستطيعون خلق أفكارٍ جيّدةٍ عن الحب تُأكّد من أنّهم متشبعون جنسيًا؛ لأنّهم أكثر قابليةً للاندماج مع شركائهم وكما بإمكانهم العثور على حلٍ لأيّ مشاكلٍ أو عثراتٍ في علاقاتهم الجنسيّة.



يقول كاتبو الدراسة: «أنّ الأشخاص قليلي الثبات العاطفيّ والقبول يميلون أكثر من غيرهم للتصرف بطريقةٍ بشعةٍ -مثل إبداء التعصّب للرأي وتجنّب المجتمع- قد تحفّز رد فعلٍ سلبيٍّ من الشريك، والذي قد يؤدي بدوره إلى تواصلٍ جنسيٍّ غير كافٍ، وبالتالي يؤدي إلى نقص الأداء الجنسيّ».

وأضافوا: «الضمير الحي العالي قد يكون مفيدًا عندما يؤدي بدوره إلى إشباع الحياة الجنسيّة أو إلى تأجيل احتياجات الفرد واهتماماته للتركيز على حل مشكلةٍ جنسيّةٍ في سياق الالتزام بعلاقاتٍ طويلةٍ الأمد».

لذلك، إذا كنت تنظر إلى إثارة الأشياء في غرفة نومك، عليك أن تخرج قلمك وتخطط ليومك.


  • ترجمة: أحمد صلاح العشري
  • تدقيق: رند عصام
  • تحرير: زيد أبو الرب

مصدر 1 / مصدر 2