في تاريخ 27 يوليو، عُثر على المرأة البالغة من العمر 77 عامًا فاقدة للوعي في سيارة ابنها، ومحاطةً بعلبٍ من الثلج الجاف.

يعمل ابن هذه المرأة بائعًا للمثلجات، وهو يترك عادةً في مقعد سيارته الخلفيّ علب تبريدٍ مليئة بالثلج.

يُذكر أن زوجته كانت تقود السيارة لتعيد العجوز إلى منزلها، ولكن عندما وجد الابن زوجته وأمه فاقدتين للوعي في سيارته، اتصل حالًا بالإسعاف.

يُعتقد أن السيدة المسنّة ماتت نتيجة الاختناق بأبخرة الثلج، أما الزوجة فما زالت بحالةٍ حرجة.

علّق (إيد تروير – (Ed Troyer، المتحدث الرسمي باسم مكتب العمدة في إقليم (بيرس – (pierce على الحادثة بقوله: «لا أدري كيف حدث ذلك، لكن يبدو أن الأبخرة قد تسربت من علب الثلج بطريقةٍ ما.

لا أستطيع وصف الحادثة إلا بقولي إنها مرعبةٌ حقًا!».

من جهةٍ أخرى، يُعرف الثلج الجاف ببخاره غريب المظهر، والذي لا يكون عادةً مؤذيًا، إلا أنه في حالاتٍ نادرة قد يصبح مميتًا!

من الناحية الكيميائية، يمثّل الثلج الجاف الشكل الصلب لغاز ثنائي أكسيد الكربون، وله نقطة تجمدٍ تُقارب (- 78°).

عندما يذوب الثلج الجاف، فإنه يخضع لتحولٍ فيزيائيّ يُعرف بالتسامي: التحول المباشر من الحالة الصلبة إلى الغازية دون المرور بالحالة السائلة.

وفي حال تخزين الثلج في مكانٍ سيء التهوية سيتعرض الناس الموجودون في ذلك المكان لاستنشاق كمياتٍ كبيرة من غاز ثنائي أوكسيد الكربون، الذي سرعان ما يحل مكان الأوكسجين في الجسم، مسببًا أعراضًا جانبية متعددة: الصداع، والتشوش الفكريّ، وفقدان الإدراك العقلي الزماني والمكاني السليمين، وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى الموت.

سُجلت حوادث سابقة أخرى شبيهة بهذه الحادثة، ففي عام 2004، عُثر على رجل فاقد للوعي في سيارته بعد أن وضع فيها أكياسًا من الثلج الجاف ليحفظ طعامه من الفساد نتيجة انقطاع الكهرباء، وذلك بعد إعصار إيفان الذي ضرب شمال أمريكا الجنوبية وبعض الولايات الأمريكية في ذلك العام.

وقد عثرت عليه زوجته غائبًا عن الوعي، ولكنه سرعان ما استيقظ عندما فتحت زوجته باب السيارة.

وبالعودة إلى السيدة العجوز، قال الباحثون إن عوامل كثيرة قد أدت إلى وفاتها، فمثلًا، كانت السيارة جديدة، وبالتالي فإن نوافذها محكمةَ الإغلاق تجعلُها ضعيفة التهوية.

يضيف تروير: «إن حادثة الوفاة المأساوية كانت حصيلة مجموعة متنوعة من الأشياء التي حدثت بشكلٍ خاطئ جدًا».

أخيرًا، في المرة القادمة التي تأخذ فيها علب الثلج الجاف في سيارتك، احذر منها! فقد تكون سببًا في وفاتك!


  • ترجمة: عيسى ضومط
  • تدقيق: تسنيم المنجّد
  • تحرير: زيد أبو الرب

المصدر