المخاطر الصحية:

التغير المناخي ليس سيئًا فقط بالنسبة لصحة كوكب الأرض، بل وأيضًا بالنسبة للأشخاص.

تتنوع التأثيرات باختلاف العمر، والنوع، والمنطقة الجغرافية، والوضع الاقتصادي للمجتمع، وكذلك بتنوع الأدوية.

دراسةٌ دوليةٌ أُجريت مؤخرًا في (مجلة اللانسيت – The Lancet) تقول: «إن الكثير من الأشخاص سيكونون مُعرَضين للظواهر المناخية الشديدة على مدى القرن القادم أكثر مما كان يُعتقد سابقًا، ما يمكن أن يكون خطرًا كارثيًا يؤدي إلى إبطال خمسين عامًا من المكاسب الصحية العالمية».

تكمن الحلول في العمل، ففي دولة بنين المعرضة للفيضانات، قد توسع التأمين الصحي الوطني لتغطية الأمراض الأكثر انتشارًا، إذ إن حرارة العالم تزداد، ومستويات البحار ترتفع.

في الفيليبين المشبعة بالبخار، تُوجَد خططٌ لمساعدة السكان ذوي الدخل المنخفض في إدارة المخاطر المتعلقة بالطقس عن طريق القروض، والتثقيف الصحي، والنفايات، وتصريف المياه، في هذه الأثناء يطالب خبراء الصحة العامة في كل مكان بوسائل جديدة لمساعدة الناس على البقاء أَصحَّاء بالرغم من الفيضانات، والجفاف، وموجات الحر الشديدة.

١- انقطاع الكهرباء في الظروف الجوية القاسية قد يتسبب في شل حركة المستشفيات، ووسائل النقل عندما نكون في أشد الحاجة لهما.

٢- قلة المحاصيل قد تؤدي إلى نقص التغذية، والجوع، وارتفاع أسعار الغذاء، فالمزيد من غاز ثاني أكسيد الكربون قد يجعل المحاصيل الغذائية مثل الشعير وفول الصويا أقل تغذية وإفادة للجسم.

٣- الأخطار المهنية؛ مثل خطورة الإصابة بضربة شمس، تزداد خاصة بين المزارعين، وعمال البناء.

قد تُبدّل أوقات العمل إلى وقت الفجر والغسق، عندما تكون الحشرات الحاملة للأمراض غير موجودة.

٤- أما الأيام الأكثر حرارة، والأمطار الغزيرة، والرطوبة العالية ستنتج قرادياتٍ (صنف من العناكب) أكثر، والتي تنشر أمراضًا معدية مثل (داء لايم – Lyme ‎).

بحلول العام ٢٠٨٠ ستنتشر القراديات بشكل كبير في شرق الولايات المتحدة.

٥- يمكن أن تؤدي الصدمات والرضوض الناتجة عن الفيضانات، والجوع، والموجات الحارة إلى مشاكل متعلقة بالصحة العقلية مثل القلق، والاكتئاب، والانتحار.

٦- حرارة أكثر قد تعني مواسم حساسية أطول، وأمراض تنفسية أكثر، وأمطار أكثر تزيد العفن، والفطريات، وملوثات الهواء في الأماكن المغلقة.

٧- حمى الضنك (مرض ينقله البعوض) قد ازدادت بنسبة ثلاثين ضعفًا في الخمسين عامًا الماضية، ثلاثة أرباع المواطنين الذين يتعرضون لهذه الحمى يعيشون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

٨- المواطنون المسنون، والأطفال -لا سيما المصابون بالملاريا وسوء التغذية والإسهال- يميلون إلى أن يكونوا أكثر عرضةً للأمراض المتعلقة بالحرارة.

٩- يضر الجفاف والنقص المزمن في المياه بالمناطق الريفية، وبمئة وخمسين مليون نسمة ممن يعيشون في المدن، إذا لم تتكيف المحليات والمدن بسرعة فإن عدد المتضررين قد يصل إلى المليار بحلول عام ٢٠٥٠.

١٠- مستويات البحر المرتفعة يمكن أن تهدد إمدادات المياه العذبة للأشخاص الذين يعيشون في المناطق المنخفضة، ويمكن أن يسبب المزيدُ من العواصف حدوثَ فيضان في أنظمة الصرف الصحي في المدينة.


  • ترجمة: محمد طارق منسي
  • تدقيق: تسنيم المنجّد
  • تحرير: ناجية الأحمد
  • المصدر