تناول الدهون لا يجعل منك شخصًا سمينًا.

مهما حاولت فإنك لن تستطيع تعويض ساعات النوم المفقودة في عطلات نهاية الأسبوع.

إذا كنت تعتقد أن حصولك على لقاح الإنفلونزا سيصيبك بها، فقد حان الوقت لإعادة النظر في المصدر الذي تحصل منه على معلوماتك.

هل سبق لك وأن شعرت بأنك تملك فيضًا من المعلومات فيما يتعلق بصحتك؟

اعتمادًا على ما هو شائع عبر الإنترنت، فإن ما هو جيد بالنسبة لك في يوم ما يعتبر شرًا محضًا في اليوم التالي، ومع وجود الكثير من الأشخاص الذين يتدخلون في ما توصل العلم إليه حديثًا في التغذية وممارسة الرياضة والنوم وهوس العافية بشكل عام.

فقد يكون من الصعب معرفة من نثق به، ولهذا السبب تحدث موقع إنسايدر مع أربعة من الخبراء حول بعض الخرافات الصحية الشائعة والتي يبدو أنها محيرة أكثر من غيرها.

خرافة: يمكنك تعويض ساعات النوم المفقودة في عطلات نهاية الأسبوع.

هل سبق لك وأن فكرت في احدى عطلات نهاية الأسبوع أنك وأخيرًا تستطيع الحصول على جميع ساعات النوم التي خسرتها خلال أسبوعك العصيب؟ تعويض ساعات النوم المفقودة يبدو لطيفًا لكنه لا يعمل تمامًا كما تعتقد.

قال خبير النوم كريس برانتنر لإنسايدر: «لا يعتبر النوم القصير طوال الأسبوع ويليه النوم خلال عطلات نهاية الأسبوع مثاليًا لصحتك على المدى الطويل. في الحقيقة وعلى الرغم من أنك قد تشعر بتحسن في يوم السبت إلا أن ذلك قد يفسد بقية أيام الأسبوع».

وأضاف برانترنر: «إن ما يحدث غالبًا هو أن الناس بالكاد ينامون خلال أسبوع العمل، ثم ينامون في وقت متأخر أيام السبت والأحد في محاولة للتعويض.
فحتى وإن كنت تحصل على المزيد من ساعات النوم في عطلة نهاية الأسبوع، فإن طريقة النوم هذه تفسد جدولك بالكامل».

وقال موضحًا: «إن النتيجة هي أنك ستواجه صعوبةً في النوم مساء يوم الأحد مما يهيئك ليوم اثنين شاق، ناهيك عن جدول نوم مشوش تمامًا خلال الأسبوع. وأوصى برانتنر بتحديد وقت النوم ووقت الاستيقاظ لنفسك وبذل قصارى جهدك للالتزام به طوال الأسبوع بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع».

خرافة: أخذك للقاح الإنفلونزا يمكن أن يصيبك بها.

ربما سمعت هذا من صديقك الذي يعارض بشدة فكرة أخذ لقاح الإنفلونزا، ولكن تبين أن ذلك خاطئ، لأنه وكما قالت الدكتورة تانيا أيليوت الحاصلة على شهادة أخصائي الحساسية والباطنية ورئيسة الخدمات الطبية في شركة (إي إتش إي) لـ إنسايدر: «أن لقاح الإنفلونزا لا يمكن أن يجعلك مريضًا بالإنفلونزا».

ووفقًا لإيليوت فقد تحتوي اللقاحات على فيروسات ولكن تم تعطيلها وهي غير قادرة على إصابتك بالمرض، ومع ذلك ولأن لقاح الإنفلونزا يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية محتملة مثل آلام الجسد والحمى منخفضة الدرجة التي قد تتداخل مع بعض أعراض الإنفلونزا فإن الناس يخلطون بين الاثنين.

وقالت موضحة: «وإنه لفي بالغ الأهمية أن يتم تطعيمك ضد الإنفلونزا، مما يجعل هذه الخرافة مدمرة للأفراد والمجتمع على حد سواء».
توصي مراكز السيطرة على الأمراض أن يحصل معظم الناس الذين ليس لديهم ظروف طبية واهنة على التطعيم السنوي، ما يعود بالفائدة على صحتهم وصحة العامة.

خرافة: أخذ قيلولة أثناء النهار سوف يتعارض مع نومك ليلًا.

ليس من النادر أن تسمع الناس يقولون أنه يجب أن لا تأخذ قيلولة خلال النهار خاصة وإن كنت ترغب في نومٍ الليلة بأكملها، لكن الحقيقة هي أن أخذ قيلولة قد يكون مفيدًا لصحتك، وتكمن أهمية المسألة في طول مدة القيلولة.

أوضح بارتنر: «إن مفتاح القيلولة المفيدة هو إما أخذ غفوة قصيرة لمدة 20 دقيقة، أو تمديدها لأخذ قيلولة مدتها ساعة ونصف، إذ تبقيك الغفوة القصيرة في مرحلة النوم الخفيف ما يجعل من السهل الاستيقاظ والشعور بالانتعاش والتجديد، في حين أن القيلولة الأطول ستجعلك تنام دورة نوم كاملة، والتي يمكن أن تساعدك حقًا في الشعور بالحيوية والتجديد».

ولكن عند نومك لمدة تقع ما بين الوقتين، فإنك تخاطر بالاستيقاظ أثناء النوم العميق، ما يمكن أن يجعلك تشعر بالإرهاق والإنهاك.

خرافة: أنت تحتاج إلى مشروبات الرياضة إذا كنت تتمرن.

تجني شركات المشروبات الرياضية الكثير من الأموال من البالغين والأطفال الذين يظنون أنهم بحاجة إلى ترطيب الجسم باستخدام هذه المشروبات عالية السكر، ولكن الحقيقة هي: أن مشروبات الرياضة ليست طريقة جيدة لإرواء العطش وذلك لأنها تحتوي على الكثير من السكريات المضافة.

أخبر الدكتور كريستوفر هولينغسوورث من شركة (إن واي سي سيرجيكال اسوشينس) إنسايدر أن هذه المشروبات يجب أن تستهلك فقط عند الحاجة إلى الطاقة بعد فترات طويلة من التمارين مثل الماراثون.

وإذا كنت تشعر بالجفاف أو بالعطش بشكل عام فإن أفضل طريقة لإمداد جسمك بالسوائل هي التضحية بنكهة الفاكهة وشرب الماء، وإن كنت حقًا لا تميل لشرب الماء العادي، فيمكن لإضافة الفواكه الطازجة أن تساعدك في استساغتها.

خرافة: الكربوهيدرات تجعلك سمينًا.

على الرغم مما قيل لك فإن جسمك ببساطة يحتاج للكربوهيدرات. قال بول سالتر المحرر الغذائي في موقع bodybulding ومؤسس موقع (فيت إن يور دريس) لـ إنسايدر؛ أن الكربوهيدرات هي مصدر الطاقة الرئيسي لدماغك ولقلبك، ولجهازك العصبي، وللعضلات، ويؤثر التقليل منها سلبًا على مزاجك وتركيزك وأدائك وشفائك.

وقال أيضًا أنه بدلًا من أن تخاف من الكربوهيدرات، تقبلها، وركّز على الخيارات الغنية بالعناصر الغذائية، والألياف.

خرافة: أنت بحاجة لتناول نظام غذائي قليل جدًا بالدهون لتفقد الدهون من جسمك.

إذا كانت خزائنك مليئة بالأطعمة الخالية من الدهون واصل القراءة، فهذه الخرافة لك. إن تناول الدهون لن يجعلك سمينًا، قال سالتر: تناول سعرات حرارية أكثر مما تحرقه يجعلك تكسب وزنًا زائدًا، وأوصى بإضافة الدهون غير المشبعة في حميتك من أجل تعزيز الطاقة والسعادة والمزاج والوظيفة المعرفية وصحة القلب وأداء التمارين الرياضية والشفاء.

ويقترح التركيز على جعل الدهون الصحية عنصرًا أساسيًا في يومك، ولكن يجب الانتباه إلى أحجام الوجبات لأن الدهون تعطي أكثر من ضعف السعرات الحرارية التي تعطيها البروتينات والكربوهيدرات.

خرافة: التمارين الرياضية أثناء الصيام تحرق المزيد من الدهون.

إذ يسود الاعتقاد وبحسب سالتر بأنه إذا كنت تمارس الرياضة دون وقود (كربوهيدرات)، فيجب على جسمك أن يستخدم الوقود المخزن (الدهون) خاصة عند ممارسة تمارين ذات شدة منخفضة والتي يستخدم الجسم فيها الدهون بشكل اساسي، ولكن الحقيقة هي أنه يجب أن تأكل قبل التمرين.

وأوضح قائلًا: هذا سيساعد في المحافظة على العضلات المهمة في زيادة عدد السعرات الحرارية المحروقة في اليوم، ولها حتمًا مساهمة ايجابية في فقدان الوزن، واللياقة البدنية، بالإضافة إلى أن الأكل قبل التمرين يمكنه توفير المزيد من الطاقة لدفعك لممارسة التمارين الرياضية بشكل أفضل، مما يحقق نتائج أفضل بمرور الوقت.


  • ترجمة: رؤى الشرايدة
  • تدقيق: رزان حميدة
  • تحرير: رؤى درخباني

المصدر