ما الذي تنبأت به مايكروسوفت في عام 1999عن تكنولوجيا اليوم؟

تحاول مايكروسوفت اليوم أن تواكب شركات التكنولوجيا الضخمة في العالم، ولكن قبل ستة عشر عامًا كانت تُعتبر الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيا.

أصدرت شركة مايكروسوفت في عام 1999 مقطع فيديو عن منزل المستقبل الذكيّ.

بينما كانت منتجات التسعينيات قد أكل عليها الزمن وشرب (مثل الهاتف الخلويّ الذي كان يبدو مثل الجيم بوي).

التكنولوجيا التي صُورت في الفيديو كانت دقيقةً جدًا (تمييز الصوت، التعرّف بالمقاييس الحيوية، وغيرهما).

الفيديو ذو الست دقائق يصوّر عائلةً تتفاعل مع تكنولوجيا مستقبلية تتكامل مع منزلهم.

ما أخطأت فيه الشركة في الفيديو هو إنشاء الكثير من منتجاتها حول الحاسوب وإهمال الهاتف.

ولكن معظم ما تنبأت مايكروسوفت باستخدامنا له في منازلنا هو دقيقٌ بشكلٍ كبير.

التطبيقات المعتمدة على تحديد الموقع:

في الفيديو تفتح روبن خريطةً على حاسوبها الشخصيِّ في المطبخ.

ويمكنها أن ترى في الخريطة مكان سيارة زوجها، ثم تتصل لتطلب منه أن يتوقف عند محل بقالةٍ في طريقه إلى المنزل.
يعتمد الناس اليوم بانتظامٍ على الخدمات والتطبيقات التي تعتمد على تحديد الموقع (مثل خرائط جوجل وأوبر).

التعرّف على الصوت:

لدينا اليوم سيري، كورتانا، وجوجل ناو، في عام 1999 كانت مساعدة مايكروسوفت الشخصية الافتراضية تُدعى أسترو، كانت روبن تعطي أسترو أوامر صوتيةً لإضافة الطعام للائحة المشتريات، أو للقيام بالاتصال الهاتفيّ أو غيرهما.

تلفاز الإنترنت:

في منزل مايكروسوفت الذكيّ، يمكنك أن تشاهد التلفاز وتختار من قنوات الكابل، أو DVD، أو الإنترنت في سطح بيني واحد.

ولم تكن مختلفةً عن روكو، فايرستيك الخاصة بأمازون، نتفليكس، هولو، أو أي اختيارٍ آخر متاحٍ اليوم.

المنزل المتصل:

باستخدام شاشاتٍ متصلةٍ حول المنزل، تستطيع عائلة مايكروسوفت أن تتواصل من أي مكانٍ في المنزل.

هناك شاشةٌ على بيانو الابنة تسمح لها أن تعرف موعد عرضها التلفازيّ المفضل، وتظهر رسالةً على الشاشات حول المنزل (وعلى شاشات التلفاز) لإعلام الجميع أنَّ العشاء جاهز.

فهناك شاشاتٌ متصلةٌ في كل مكان.

مايكروسوفت تنبأت بمنظم نست الحراري:

في فيديو مايكروسوفت تتحكم العائلة بمنظم المنزل الحراري عن طريق لوحٍ معلقٍ على الحائط، وليس ذلك مختلفًا عن منظم نست الحراري.

الرسائل النصية:

في الفيديو تُعلم روبن ابنتها بميعاد انتهاء العشاء بإرسال رسالةٍ لها على حاسوب جيبها، وهذا ما يُعرف اليوم باسم الجوال.
التعرف بالمقاييس الحيوية:

تعود روبن لمنزلها فتنظر في ماسح العينين، والذي يفتح الباب الأماميَّ للمنزل.

أصبح من المعتاد اليوم أن تستعمل أي نوعٍ من المقاييس الحيوية للتعرف كمقياسٍ للأمان (مثل قارئ البصمة في الآيفون، أو قارئ البصمات في أقفال الأبواب).

تقول شركةٌ تُدعى أي لوك أنها يمكن أن تستعمل تكنولوجيا المصادقة بالقزحية كوسيلة أمانٍ لمنزلك أيضًا.

إصدار من القفل الذكي:

يقوم نظام الأمان هذا بتشتيت الزوار غير المرغوب بهم، عندما يأتي أحد رجال المبيعات إلى المنزل فإنه يجد شاشةً تعطيه فقط خيارَ أن يترك رسالةً للعائلة.

يمكن للعائلة أن ترى الزائر قادمًا في نافذةٍ تظهر في شاشة الأمان الموجودة في غرفة طعامهم.

ماسح الرمز الشريطي لتحديث قائمة البقالة الخاصة بك:

 

 

عندما ينفد طعامٌ معينٌ من منزل عائلة مايكروسوفت الذكي، فإنهم يستعملون ماسحًا لقراءة الرمز الشريطيّ (بار كود – Bar Code) من الطعام، وبذلك يُضاف للائحة بقالةٍ على الحاسوب.

ومثلما يشير جزمودو، يوجد ذلك بالفعل في خدمة أمازون الجديدة (أمازون داش -Amazon Dash) التي تسمح لك بمسح الطعام لإضافته على حساب أمازون فريش.


  • ترجمة: هشام محمد منير
  • تدقيق: تسنيم المنجّد
  • تحرير: ناجية الأحمد
  • المصدر