أربع كلماتٍ تساعد في الكشف عمّا  إذا كنت مكتئبًا أم لا


خبراء الصحة العقلية يشعرون بالقلق، لأنّ الاكتئاب في ارتفاعٍ في الولايات المتحدة، وخاصةً بين المراهقين.

من عام 2005 إلى عام 2015، ارتفعت معدلات الاكتئاب بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 سنة، وإنَّ معدل الانتحار بالنسبة للفتيات المراهقات هو الآن أعلى معدل منذ أربعة عقود.

لم يتأكد الخبراء من السبب المؤدي إلى هذا الاتجاه المزعج، لكنهم قلقون بشأن الصحة العقلية للبلاد.

في مدينة نيويورك، يعمل المدربون على توظيف وتدريب جيشٍ مدنيٍّ للصحة العقلية يضم 250 ألف متطوع، ويكمن الأمل في أن يتمكن الأشخاص الذين يتم تدريبهم في الإسعافات الأولية للصحة العقلية من بدء المحادثات بشكلٍ أفضل، وتقديم يد المساعدة، ومشاركة التعاطف مع الأصدقاء والزملاء والجيران وغيرهم من الزملاء في نيويورك الذين يتعاملون مع قضايا الصحة العقلية.

سكان نيويورك الذين يتطوعون يحصلون على تدريبٍ مجانيّ لمدة يومٍ كامل، يُعلَّمُ المتطوعون بعض الطرق البسيطة لتحديد الفرق بين شخصٍ يعاني من مزاجٍ سيئ أو بضعة أيامٍ سيئة، وشخصٍ يعاني من اكتئابٍ أكثر خطورةً وطويل الأجل.

اقترح المدربون نهجًا مكونًا من أربع كلماتٍ لفحص الأصدقاء والأحباء، إذا كنت قلقًا من أن تكون أنت أو شخصٌ ما تهتم به يعاني من الاكتئاب لكنك لست متأكدًا تمامًا من مدى خطورته، اسأل نفسك عن كيفية أداء الشخص عندما يتعلق الأمر بأربعة قياسات سعادةٍ رئيسية:

  • الحياة
  • الضحك
  • التعلم
  • الحب

إذا كانت هذه الأركان الأربعة للحياة تتعرض للمساس بسبب سحابةٍ دائمة من الحزن أو اللامبالاة، فقد تكون علامةً على الاكتئاب.

فمن المحتمل أن تعرف شخصًا مصابًا بالاكتئاب، تقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) أن حوالي 5.9٪ من سكان الولايات المتحدة يتعاملون مع اضطرابٍ اكتئابيٍّ يمكن تشخيصه، وهذا يعني أن أكثر من 1 من كل 20 أميركيًا يعانون من الاكتئاب في أي وقتٍ من الأوقات.

الاكتئاب -وفقًا لمنظمة الصحة العالمية- هو أكبر مساهمٍ في فقدان الصحة غير المميت في جميع أنحاء العالم، وهو يؤثر على حوالي 4.4 في المائة من الكرة الأرضية، رغم أن هذه المعدلات تختلف من مكانٍ إلى آخر.

وتقول منظمة الصحة العالمية إنَّ أعلى معدلات الاكتئاب في العالم هي من بين النساء في أفريقيا، في حين أن أقل معدلات الاكتئاب هي في الرجال في جزر غرب المحيط الهادئ.

عندما يقوم أخصائيو الرعاية الصحية في الولايات المتحدة بتشخيص الاكتئاب، فإنهم يستخدمون دليلًا يُسمى «DSM-5»  الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية.

هذا الدليل يُدرج العديد من علامات الاكتئاب الشائعة، ويُعرف الاكتئاب كحالةٍ تستمر لأكثر من أسبوعين تؤثر على قدرة الشخص على ممارسة حياته، وتمتعه بالأنشطة التي عادةً ما تجعله سعيدًا.

قد يغير الاكتئاب من كيفية تفكير الشخص وشعوره بالعالم المحيط به، ويمكنه أن يغير الطريقة التي كان من الممكن أن يمضي بها يومًا عاديًا.

في بعض الحالات، يمكن للاكتئاب أن يجعل من المستحيل على الشخص الخروج من السرير في الصباح، ويمكن أن يكون له تأثيرٌ على الروتين اليوميّ، مثل أكل الشخص، ونومه، وعمله.

يستطيع أخصائي الصحة العقلية -المدرَّب فقط- بتشخيص الاكتئاب بشكلٍ رسميّ، ولكن عندما يتعلق الأمر بالإسعافات الأولية للاكتئاب، يمكن أن تكون هذه الإشارات التحذيرية أول تحذيرٍ بأنه قد يكون من الجيد طلب المساعدة أو رؤية مستشار.

إذا كنت قلقًا بشأن الاكتئاب، فإليك بعض الموارد الإضافية:

في نيويورك، يمكنك الاتصال بمهنيي الرعاية الصحية على هذا الرابط، إذ إنهم متاحون عن طريق رسالةٍ نصيةٍ أو دردشةٍ عبر الإنترنت.

إذا كان لديك أفكارٌ انتحارية، وكنت في الولايات المتحدة، فاتصل بـ National Lificide Prevention Lifelin على الرقم 1-800-273-8255، يوجد عددٌ من الموارد المتاحة لبلدك هنا.

هناك أيضًا تطبيقاتٌ جديدةٌ تأتي عبر الإنترنت تهدف إلى توفير بعض فوائد العلاج بشكلٍ سريع، وتشمل هذه Woebot (نظامٌ يستند إلى الرسائل النصية)، لكنها لم تُختبر، وليست بأي حالٍ من الأحوال بديلًا عن أخصائي الصحة العقلية.

المعهد الوطني للصحة العقلية يقدم أيضًا قائمةً كاملةً من الموارد للاكتئاب على موقعه على الإنترنت


  • ترجمة: نور مساد
  • تدقيق: تسنيم المنجّد
  • تحرير: زيد أبو الرب

المصدر