نشر باحثون دراسةً في الدورية الأمريكية للطب التنفسيّ والعناية الحرجة التابعة للجمعية الأمريكية لأمراض الصدر باسم: -American Journal of Respiratory and Critical Care Medicine.

مفادها أن استنشاق أبخرة مزيج المواد الكيميائية المستخدمة في معظم مواد التنظيف هو أمرٌ ضارٌ بصحة الرئتين، لكن على ما يبدو، فقط إن كان المستخدم أنثى استنشاق أبخرة مزيج المواد الكيميائية المستخدمة في معظم مواد التنظيف هو أمرٌ ضارٌ بصحة الرئتين، لكن على ما يبدو، فقط إن كان المستخدم أنثى استنشاق أبخرة مزيج المواد الكيميائية المستخدمة في معظم مواد التنظيف هو أمرٌ ضارٌ بصحة الرئتين، لكن على ما يبدو، فقط إن كان المستخدم أنثى.

قارن الباحثون سلامة التنفس عند 6235 مستطلعًا شاركوا في دراسةٍ استقصائيةٍ أجرتها الجمعية الأوروبية للصحة التنفسية على مدار 20 عامًا.

واستطاعوا نسب كل فردٍ إلى إحدى المجموعات الثلاث: مجموعة قامت بالتنظيف بشكلٍ مهنيّ، وأخرى نظفت بشكلٍ محدود، والأخيرة لم تمارس التنظيف على الإطلاق.

تناقص حجم الزفير القسريّ في الثانية الواحدة (اختصاره FEV1) كالتالي:

-مقدار 3.9 ميليلترًا خلال عامٍ عند النساء اللواتي امتهنّ التنظيف (على خلاف الرجال، ما جعله أمرًا مثيرًا للاهتمام).

– 3.6 ميليلترًا خلال عامٍ عند النساء اللواتي ينظفن في منازلهن فقط.

وقد انخفضت القدرة الحيوية القسرية (FVC): الحجم الكلي للهواء الذي يمكن زفيره عنوةً في الثانية الواحدة، انخفضت عند النساء اللواتي امتهنَّ التنظيف (7.1 مل / سنة)، بينما محليًا (4.3 مل / سنة).

لاحظ الباحثون أن معدلات الإصابة بالربو كانت أعلى عند النساء اللواتي مارسن التنظيف بشكلٍ دوريٍّ سواءً كمهنة (14%)، أو في المنزل (12%) بالمقارنة مع معدل إصابة النساء اللواتي لم يمارسن التنظيف مطلقًا (10%)؛ وهي نسبةٌ أخفض من المجموعات الأخرى (رجالًا كانوا أم نساء).

لتوضيح بعض الأمور، يمكن للأشخاص الذين يدخنون 20 سيجارةً في اليوم أن تنخفض لديهم معدلات FEV1 بمقدار 6.1 مل/سنة، وFVC مقدار 8.9 مل/سنة؛ وبالتالي يخالف ذلك ما يقوله بعض الناشرون أنَّ استخدام مواد التنظيف يكافئ بالضرر تدخين 20 سيجارةً في اليوم، إلا أنه ليس أمرًا جيدًا بالتأكيد.

يقول أويستين سفانيس (كاتب الدراسة وطالب الدراسات العليا بقسم العلوم السريرية في بيانٍ له): «عندما تفكر منطقيًا أنك تستنشق أجزاء صغيرةً لموادٍ من المفترض بها أن تنظّف الأرضيات، لا رئتيك، قد لا تفاجئك هذه النتائج في النهاية».

ولعل أكثر ما يلفت الانتباه هو الفجوة بين الجنسين، إذ لم تجد الدراسة أي ارتباطٍ بين الانخفاض في معدل الزفير، والتنظيف بين الرجال الذين مارسوه كمهنةٍ أو محليًّا.

قد يكون وراء ذلك سببٌ بيولوجيّ، إلا أن المجلس الأمريكي للعلوم والصحة لا يتفق مع ذلك.

ويرجح أن 85% من النساء المشاركات في الدراسة ينظفن في المنزل مقابل 47% من الرجال، وقد عملت 9% من النساء اللواتي شملتهنَّ الدراسة في مجال التنظيف المهنيّ، فيما يمكن القول أن 2% فقط من الرجال امتهنوا التنظيف.

وقد سلط المؤلفون الضوء على محدداتٍ أخرى؛ في الحقيقة، إنه من المرجح أن النساء اللواتي لم ينظفن أفضل حالًا من الناحية المالية، مما يعني أنه قد تكون هناك عدة عوامل أخرى في نمط الحياة.

أوضح أويستن سفانيس خاتمًا: «كانت الرسالة الأساسية لإجراء هذه الدراسة هي أنه على المدى الطويل، من المرجح جدًا أن تسبب المواد الكيميائية في عوامل التنظيف ضررًا كبيرًا إلى حدٍّ ما على رئتيك».

وأضاف: «تكون هذه المواد الكيميائية عادةً غير ضرورية، فالماء وأقمشة ذات ألياف دقيقة أكثر من كافية لمعظم الأغراض».


  • ترجمة: مريم عيسى
  • تدقيق: تسنيم المنجّد
  • تحرير: ناجية الأحمد
  • المصدر