ناسا على وشك كشف خطتها للعودة إلى القمر خلال وقت مبكر من شباط القادم بينما تكشف النقاب عن الميزانية المطلوبة لعام 2019.

في كانون الأول الماضي وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على توجيه “السياسة الفضائية 1” كلف فيها ناسا بإعادة البشر إلى القمر بدلًا من المواصلة في مشروع رحلة المريخ مع غياب واضح لأي تفاصيل أخرى.

ناسا تبني الآن صاروخ نقل-ثقيل جديد بالإضافة لنظام الإقلاع الخاص به (SLS) وكبسولة طاقم تمت تسميتها أوريون (Orion)، كما أن هناك فكرة محطة فضائية بالقرب من القمر مسماه ببوابة الفضاء العميق (Deep Space Gateway)، لم يتم التصريح بأي أفكار فيما يتعلق بالهبوط على القمر ولا أي جدول زمني بالنسبة لاستكشافه، ولكن في الحقيقة التصريحات قليلة عن الأمور التي ستتبع برنامج القمر باستثناء تغيير الوجهة على المدى القريب من المريخ إلى القمر.

ولكن الأسبوع الماضي وفي مؤتمر مركز الفضاء المدني للدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) تحدث القائم بأعمال المدير في ناسا روبرت لايتفوت (Robert Lightfoot) لموقع (spacenews.com) (القائم بالأعمال لأن ترامب لم يختر أحد لرئاسة ناسا لمدة سنة كاملة، أي ضعف المدة التي استغرقها أوباما): «نعمل مع الحكومة على الخطة، وعندما يتم التمويل سيرى الناس ما الذي نحاول فعله وكيف سنفعله».

طبعًا في الوقت الذي سيبدأ فيه أثر التمويل؛ ستكون الانتخابات الرئاسية التالية بعد سنة واحدة فقط، وإذا لم يتم انتخاب ترامب مرة ثانية ستقوم الإدارة الجديدة بتغيير كل هذه القرارات مرة أخرى كما حدث عدة مرات من قبل.

الخطة التي وضعت تحت إدارة أوباما ومدير ناسا السابق تشارلي بولدن (Charlie Bolden)، مشروع المريخ المذكور سابقًا كان لإجراء عدد قليل من رحلات الاختبار لأوريون أو بالقرب من مدار الأرض قبل الذهاب إلى المريخ، وربما اشتمل ذلك على محطة تدور حول المريخ في أوائل ثلاثينيات القرن الحالي يليها هبوط الطاقم في آخرها، ولقد انتهت تلك الخطط.

الآن، ناسا لديها الفرصة ونأمل أن تكشف عن المزيد من التفاصيل خلال الأسابيع القليلة القادمة، ذلك شيء يستحق الانتظار.


  • ترجمة: أسامة ونوس
  • تدقيق: دانه أبو فرحة
  • تحرير: أحمد عزب
  • المصدر