على الرغم من أنهما عاشا بقرون مختلفة، إلا أن كلًا من الموسيقي موزارت (Wolfgang Amadeus Mozart-وولفغانغ أماديوس موزارت) والعالم أينشتاين (Albert Einstein -البرت اينشتاين) كانا قد تركا بصمتيهما في مجالات مختلفة، ويشتركان بأكثر من مجرد لغتهما الأم، وفيما يلي ست حقائق مدهشة يشترك فيهما أينشتاين وموزارت:

  • ألهمت موسيقى موزارت أينشتاين في كل من حياته المهنية والإبداعية، حتى قال أينشتاين مرة: «كانت موسيقى موزارت نقية جدًا حتى بدت وكأنها موجودة منذ الأزل في الكون تنتظر أن يكتشفها هذا الموسيقي العظيم»، وقد حمل أينشتاين أفكارًا فيزيائية مشابهة، وهي التي كشفت «إيقاعًا موجودًا سلفًا في هذا الكون»، فالنظريات كانت ببساطة تنتظر أن تُكشَف وتوضَّح.
  • كلاهما كانا يعزفان على الكمان، حيث احترف موزارت العزف على عدة آلات، كالفيولا وآلات المفاتيح وكذلك الكمان منذ طفولته المبكرة، بينما بدأ أينشتاين تعلم العزف على الكمان في سن الخامسة ولكن لم يكن طالبًا مجتهدًا في البداية، ولكنه تغير في سن الثالثة عشر عندما اكتشف مقطوعات موزارتسوناتا الكمان.
  • عملا في ظل الفقر والعوز، حيث عانى موزارت من الدخل غير المستقر بسبب العمولة غير المنظمة وإنفاقه المفرط خلال مهنته، كما أن وضع زوجته الصحي تطلب علاجًا مكلفًا، وعندما اكتشف أينشتاين النسبية في عام 1905 كان يعيش في مسكن ضيق جدًا ويعاني من مشاكل مالية.
  • كان يُثنى على أعمالهما لجمالها وأناقتها، حيث أشاد العديد من العلماء بنظرية أينشتاين للنسبية العامة بوصفها وُضعت بإتقان، حيث ذكر الفيزيائي الإنكليزي ( Paul Dirac-بول ديراك) في مرةً أن العلماء يشعرون بمتعها بسبب «جمالها الرياضي العظيم»، وشملت تأليفات موزارت كل نوع موسيقي مهم في ذلك الوقت (السمفونية والأوبرا والعزف المنفرد وموسيقى الحجرة أو الصالون) حيث سما بهم إلى مستوٍ جديد من التطوير التقني، وبشكلٍ مشابه لأينشتاين، وُصف عمله بالوضوح والتوازن والشفافية.
  • صنعت إسهاماتهم نقاط تحول في مجالاتهم الخاصة، فبالرغم من أن عمل موزارت اعتُبر في قمة العصر الكلاسيكي، إلا أن آخر أعماله مهدت الطريق إلى الإبداعية (الرومانسية) للظهور في الموسيقى، أما أينشتاين فأغلقت نظرياته في النسبية عصر الفيزياء الكلاسيكية وفتحت الأبواب لغموض الفيزياء الذرية.
  • غالبًا ما كان سلوكهما صادمًا لمن حولهما من المعاصرين، حيث كان أينشتاين غير تقليدي في شبابه، إذ ميز نفسه عن العلماء الآخرين بشعره الطويل ولباسه الغريب غير المبالي به، وكان موزارت يميل للمزاح غير اللائق في رسائله ومؤلفاته الترفيهية، كما أنه تسبب بفضيحة عندما استقال من منصبه كومسيقي في بلاط حاكم سالزبورغ ليحصل على مهنة أخرى في فيينا، فوصف كاتب السيرة الذاتية لموزارت (Maynard Solomon -ماينارد سولومون) عصيانه بأنه: «ثوري».

  • ترجمة: سارة عمّار.
  • تدقيق: إبتهال القدار.
  • تحرير: سهى يازجي.
  • المصدر