planzeichnen

الأشخاص الذين يعملون في مجالات معقدة وتتطلب تفكير عميق، مثل الأختصاصيين الإجتماعيلن، والمحاميين، أو يتعلق عملهم بمعالجة البيانات مثل المهندسين المعماريين أو مصممي الغرافيك، قد تؤدي أعمالهم هذه لذاكرة وقدرات تفكير أقوى، مقارنة بالأشخاص الذين يعملون في مجالات غير معقدة أو أقل تعقيداً. وهذا طبقاً لدراسة نُشرت في 19 نوفمبر 2014 في American Academy of Neurology.

“هذه النتائج تقترح أن بيئات العمل الأكثر نشاطاً قد تُساعد الناس على الحفاظ على مهارات التفكير لديهم، وأن هذا يُمكن أن يستمر حتى بعد سنوات بعد تقاعدهم” وقال مؤلف الدراسة “J. Gow” الحاصل على الدكتوراة من جامعة هيريوت وات و مركز الشيخوخة الإدراكية و علم الأوبئة الإدراكي في أدنبرة، اسكتلندا ” ساعدت النتائج التي توصلنا إليها على التعرف على أنواع من المطالب المهمة التي تحافظ على الذاكرة والتفكير في وقت لاحق من الحياة”.

في هذه الدراسة، خضع 1,066 شخص اسكتلندي متوسط أعمارهم 70 عاماً لاختبار لذاكرتهم وقدرتهم على التفكير في جامعة ادنبرة. الاختبارات كانت على الذاكرة، وسرعة معالجة المعلومات و القدرة العامة على التفكير. كما جمع الباحثون معلومات حول وظائف المُشاركين الحالية.

تم تعيين المُسميات الوظيفية على حسب درجة تعقيد العمل، مع الناس والبيانات والأشياء.
على سبيل المثال، وظائف معقدة قد تنطوي على تنسيق أو تجميع البيانات، في حين أن وظائف أقل تعقيداً قد تنطوي على النسخ أو مقارنة البيانات. من حيث العمل مع الأخرين، أدوار أكثر تعقيداً قد تنطوي على إعطاء تعليمات أو التفاوض أو التوجيه، في حين أن أدوار أقل تعقيداً قد تنطوي على أخذ تعليمات أو المُساعدة فحسب.

التحليل استخدم مستويات من التعقيد وفقاً لقاموس المسميات المهنية. على سبيل المثال الوظائف التي تحظى بدرجة عالية من التعقيد في العمل مع الناس هي: المحاميين، الأختصاصيين الإجتماعيين، الجراحين، ضباط مراقبة السلوك. ومثال من الوظائف التي تحظى بدرجات أقل تعقيداً في العمل مع الناس مثل: عُمال المصانع، مُجلد الكُتب، الرسام.
مثال من الوظائف التي تحظى بدرجة عالية من التعقيد في العمل مع البيانات مثل: مهندس معماري، مهندس مدني، مصمم جرافيك أو الموسيقيين. أمثلة من الوظائف التي تحظى بتعقيد أقل في العمل مع البيانات مثل: عامل بناء، مشغل الهاتف أو خادم الطعام.

كما أن في حوزة باحثي الدراسة هذه ، امتحانات معدل الذكاء (IQ) الخاصة بالخاضعين للاختبار عندما كانوا في الحادية عشرة من العمر.

وجدت الدراسة أن المشاركين أصحاب الوظائف الأكثر تعقيداً في العمل مع البيانات والناس، مثل الإدارة والتدريس، كانوا أفضل في اختبارات الذاكرة والتفكير. وكانت نفس النتائج عندما نظر الباحثون إلى معدل الذكاء (IQ).
وعموما، كان تأثير الوظائف صغير، وهو ما يمثل حوالي 1 في المئة إلى 2 في المئة من التباين بين الناس في وظائف عالية أو منخفضة التعقيد، و هو مشابه إلى عوامل أخرى مثل العلاقة بين عدم التدخين و مهارات أفضل في التفكير في الحياة في وقت لاحق.

وقد ناقش الباحثون ما إذا كانت البيئة الأكثر إثارة و تشويقاً قد تزيد لدى الشخص “الاحتياط الإدراكي” ، التي تعمل كمصد تسمح للدماغ بالقيام بوظيفته على الرغم من أي ضرر قد يصيبه أو ما إذا كان الناس الذين لديهم مهارات تفكير عالية هم أولئك الذين هم قادرين على الخوض في المهن الأكثر تحدياً.

“هذه النتائج تقدم دليلاً واقعياً على حد سواء للنظريتين” قال غاو. “اختبارات (IQ) (معدل الذكاء) للأشخاص المُختبَرين في سن 11 أوضحت نحو 50 في المئة من التباين في قدراتهم على التفكير في الحياة في وقت لاحق، لكنه لم يضع في الاعتبار جميع الفروق في حياتهم.

في حين إنه من الصحيح أنّ الناس الأكبر فرصةً في الحصول على وظائف أكثر تعقيداً هم من لديهم قدرات عقلية عالية، لكنه يبدو أنّ لهذه الوظائف دوراً صغيراً في تطوير قدرات أفضل فيما بعد.

تم تأييد هذه الدراسة من قبل المملكة المتحدة، كجزء من أوسع برامج البحوث تسمى “Disconnected Mind”، مع دعم إضافي من مجلس البحوث الطبية والتكنولوجيا الحيوية والعلوم البيولوجية ومجلس البحوث.

[divider] [author ]ترجمة: يوسف مجدي | المقال : 35[/author] [divider]

المصدر