هل أمضيت ليلةً في فنائك الخلفيِّ من قبل؟ ربما كنت تُمضي بعض الوقت في الشواء أو تستمتع بممارسة لعبةٍ رياضية، حين تلاحظ أنَّ كلَّ شيءٍ يبدو هادئًا تمامًا، للحدِّ الذي تعتقد فيه أنَّ الهواء ساكنٌ وأنَّ الطيور قد توقفت عن التغريد وأوَت إلى أعشاشها باكرًا.

وبعد لحظاتٍ قليلة، تشعر بتغيِّر الأجواء من حولك وفجأةً تغطي الغيوم خط الأفق وكأنَّها تُخبرك أن وجودها هنا ليس عبثًا.

وبين لحظةٍ وأخرى تندفع بسرعةٍ إلى منزلك وبالكاد تهرب من قطرات المطر التي تسبق هطول الأمطار، في تلك اللحظة عليك أن تسأل نفسك لماذا بدا كلُّ شيءٍ هادئًا ومسالمًا مباشرةً قبل هبوب العاصفة؟

إنَّها في الواقع ظاهرةٌ مثيرةٌ عرفها الناس لقرون، لفهم ذلك، فكّر في كل أنواع العواصف التي رأيتها، ربما يكون لكلٍ منها تأثيرٌ مختلفٌ عن الأخرى، فهناك عواصف رعدية قصيرة (التي تظهر بسرعة) وهناك عواصف طويلة تُغرق الطرقات بالمياه، أما أكثرها غرابةً فهي تلك التي تهبُّ فجأةً مثل الأعاصير الضخمة الملتفة أو ما يُسمى “التورنيدو”.

وتحدث هذه العوامل الجوية المختلفة في الغلاف الجويِّ بطرقٍ مختلفة وتأثيرات مختلفةٍ أيضًا.

لذا فإن كان الجو ملائمًا للشواء في الفناء الخلفيّ، فهل يعني هذا وضع خطةٍ بديلة في حال هبوب عاصفة؟


  • ترجمة: فادي سامح روماني
  • تدقيق: تسنيم المنجّد
  • تحرير: أحمد عزب
  • المصدر