أُجريَ البحث الجديد من قبل باتريسيا زاهوريك – Patricia Zahourek ومارتن فيدير – Martin Fieder من قسم علم الإنسان في جامعة فيينا بالنَّمسا.

كانَ الهدف من البحث هو دراسة تأثير السكن مع الأم أو الحماة على خصوبة المرأة، ولتوضيح هذا التأثير فحص فيدير وزملائه سجلَّات طبية لـ 2.5 مليون إمرأة من 14 دولة حول العالم.

كانت النساء في سن النشاط التناسلي أي بين عامي 15 و 34، وبتحليل السجلَّات أخذ الباحثون العديد من المتغيرات بعين الاعتبار ومنها عدد الولادات التي قامت بها المرأة حتى تاريخ كتابة السجلات، وعمر المرأة، وتقدير لفترة نشاط المرأة التناسليّ ووجود الأم أو الحماة في المنزل معها خلال تلك الفترة.

وباستخدام تلك المتغيرات توصل الباحثون إلى نموذج خطيّ عامّ تضمَّن كلّ العوامل إلى جانب الأدوات الإحصائية الجديدة.

وجد الباحثون أن الأغلبية الساحقة من الحالات لم تختر فيها الأمَّهات السكن مع أمهاتهنّ أو حمواتهن.

وفي الواقع، فإن في أغلب البلدان قد سكنت أغلبية النساء مع الزوج فقط في المنزل، عدا في العراق.

بعد استثناء العراق، أعطت الـ 13 دولة المتبقية عينة ذات تنوع ثقافي واسع فكان من بينها باكستان وزامبيا ورومانيا والبرازيل والولايات المتحدة الأمريكيَّة وغيرهم.

توصلت الدراسة في هذه البلدان إلى أنَّه في حال سكنت الزوجة مع الأم أو الحماة فإنها من المرجح جدًا أن تنجب عددًا أقل من الأطفال مقارنةً بالزوجة التي تسكن مع زوجها فقط.

علاوةً على ذلك، وجد الباحثون أنَّ في معظم البلدان، عدد الأطفال التي تنجبهم المرأة عندما تسكن مع أمها أقل مقارنةً بعدد الأطفال التي تنجبهم عندما تسكن مع حماتها.

أمَّا عن التفسيرات المحتملة لتلك النتائج:

فرغم أنَّ الدراسة أوجدت فقط الرابط دون وجود سببيَّة للنتائج، إلّا أن فيدير وزملائه قدَّموا بعضَ الآليات التي قد تفسّر هذه النتائج.

أحد الآراء الرئيسية هنا هو أن ذريعة المنافسة قد تبرّر هذا الأمر.

يرى الباحثون أيضًا أنه في المنازل التي تحوي ثلاثة أجيال قد لا يكون الأجداد مصدرًا للدعم فحسب بل أيضًا منافسين في الأداء.

وربما يكون هذا التفسير مناسبًا نظرًا لأن الدراسة شملت العديد من الدول النامية.

مواضيع ذات صلة:


  • ترجمة: طارق برهوم.
  • تدقيق: وائل مكرم.
  • تحرير: عيسى هزيم.
  • المصدر