وجد باحثون من جامعة هاورد أن فرط توفر جراثيم الفيّونيلّة (Veillonella) في السبيل الهضمي قد يزيد من تألم مرضى داء الكريات المنجلية.

وقدّموا نتائجهم في السابع من شهر نوفمبر كانون الأول لعام 2017، في مؤتمر العواقب الفيزيولوجية، والفيزولوجية المرضية لداء الكريات المنجلية بواشنطن العاصمة، والتابع للجمعية الفيزيولوجية الأمريكية (APS).

أشارت دراسات سابقة إلى أن الفيّونيلّة – وهو جنس من الجراثيم يعيش عادة في الفم أو الأمعاء – تشكل غشاءً (طبقة رقيقة) في السبيل الهضمي المعوي، يمكن لجراثيم المكورات العقدية (Streptococcus) أن تلتصق به، فتصبح أقوى وأكثر فَوْعَة، علمًا بأن المكورات العقدية مسؤولةٌ عن أمراض عدة كالتهاب البلعوم، والسحايا، وذات الرئة الجرثومية.

وقد فحص باحثو الدراسة الحالية الحمض النووي البرازي العائد لأشخاص مصابين بداء الكريات المنجلية (Sickle Cell Disease)، فوجدوا مستوياتًا من الفيّونيلّة أعلى من تلك التي توفرت في أمعاء أشخاص أصحاء في المجموعة الشاهدة.

مع العلم أن جميع مرضى الكريات المنجلية في التجربة أدخلوا للمشفى في السنة السابقة – عدة مرات – لإصابتهم بنوبة انسداد وعائي (vaso-occlusive crisis “VOC”)، وهي حالة شائعة في داء الكريات المنجلية تترافق مع ألم شديد، وتحدث عندما تسد كريات الدم الحمراء ذات الشكل الشاذ المنجلي جريان الدم في الأوعية الدموية.

وكتب باحثو الفريق: «يمكن للنمو المفرط لجراثيم الفيّونيلّة أن يفاقم نوبات الألم بشكل أساسي نتيجة انسداد الأوعية الدموية».

وشرح المؤلف الأول للدراسة الدكتور حسن بريم (Hassan Brim): «كريات الدم الحمراء قد تلتصق بالغشاء الذي تشكله الفيّونيلّة، وتؤدي بالتالي لألم متزايد».

ونوّه إلى الحاجة لإجراء المزيد من الأبحاث لتحديد أفضل طريقة لإعادة توازن الجراثيم في السبيل الهضمي وربما خفض الأعراض أيضًا.


  • ترجمة: سارة وقاف
  • تدقيق: محمد عبدالحميد ابوقصيصة
  • تحرير : رغدة عاصي
  • المصدر