بكل بساطةٍ واختصار، لا يستطيع جسمك أن يحوّل الشحوم إلى عضلات كما أنَّ العكس صحيحٌ أيضًا، إذ لا يستطيع جسمك أن يحوّل العضلات إلى شحوم.

والسبب هو أنَّ العضلات والشحوم هما نوعان مختلفان من الأنسجة، ولا يستطيع أحدهما أن يتحوّل بشكلٍ مباشر إلى الآخر.

وأفضل مثال يشرح ذلك أنّ: لا تستطيع تحويل برتقالةٍ إلى تفّاحةٍ.

وما يستطيع الشخص فعله بدلًا عن ذلك هو تحويل خسارة الشحوم، ومن ثمَّ كسب العضلات كعمليتين منفصلتين عن بعضهما تمامًا.

لخسارة الشحوم يجب عليك أن تفقد من وزنك، ولتفعل ذلك يجب عليك أن ترق عددًا أكبر من السعرات.

وبحسب القانون الأساسي في التيرموديناميك فإنَّ الطاقة -بما في ذلك السعرات التي تتناولها- لا تختفي أو تظهر من العدم بل تتحوّل من شكلٍ إلى آخر، فيمكن للسعرات المتناولة أن تحترق معطيةّ وقود يستخدمها الجسم لأداء وظائفه أو أن يخزنها على شكل شحوم.

لكن لخسارة الشحوم دون خسارة العضلات أيضًا عليك أن تتناول الأطعمة المناسبة، فإذا قللت واردك من السعرات ولم تتناول كميةً كافيةً من البروتينات، سيترافق فقد الوزن مع فقدان الشحوم بالإضافة للعضلات والتي تتكون أساسًا من البروتين فتنكمش عند إيقاف تناوله.

ولبناء العضلات يجب عليك أن تفعل شيئين: تتناول كميّةً كافيةً من البروتين، وتشارك في تمارين المقاومة – Resistance training كرفع الأثقال وتمارين الضغط والسكوات لتحرّض نمو العضلات, ويجب عليك أن تقوم بذلك مرتين أسبوعيًا على الأقل مستعملًا بذلك كل المجموعات العضلية في الجسم، فعندما تقوّي عضلاتك فإنَّ الألياف العضلية تزداد حجمًا في عمليّةٍ تدعى فرط التضخم – hypertrophy, أمّا التمارين الهوائية – aerobic exercise فهي جيّدةٌ للصحة بشكلٍ عام، لكنها غير مفيدة لبناء العضلات على الأقل ليس بالمراحل الباكرة من التمرين.

فعندما يتقدم الناس بالعمر، إذا نقص قيامهم بالتمارين الرياضية وتابعوا بتناول نفس كميّة الطعام أو تناولوا كميّةً أكبر، فإنهم سيكسبون شحومًا ويفقدون العضلات. ويمكن عكس عملية خسارة العضلات المرتبطة بتقدّم العمر هذه إذا رفعت أثقالًا خصوصًا إذا بدأت بذلك في وقتٍ مبكّرٍ, وهو تطبيق عملي للمبدأ القائل “إذا لم تستعمله فسوف تخسره”.


  • ترجمة: عبدالمنعم نقشو.
  • تدقيق: رؤى درخباني.
  • المصدر