أصبحت الشركة التي يمتلكها جيف بيزوس Jeff Bezos، المدير التنفيذي لشركة أمازون، على مقربة من إطلاق رحلات سياحية دون مدارية وربما أكثر من ذلك، حيث أعلنت الشركة عن نجاح الاختبارات الأولية للمحرك BE-4 engine.

رحلات دون مدارية وأكثر من ذلك:

إذ لم يقتصر اهتمام جيف بيزوس Jeff Bezos على استخدام الذكاء الصناعي في التجارة الالكترونية، بل تخطّى ذلك إلى مجال السياحة الفضائية.

ومنذ أن حققت شركته لإنتاج الصواريخ نجاحًا في إعادة هبوط الصاروخ المعاد استخدامه، يتوقع الكثيرون أن الشركة ستساهم في بشكل رئيسي في صناعة الصواريخ في المستقبل.

وبفضل نموذج المحرك الضخم BE-4 الذي كشف عنه مؤخرًا هذا العام، ستنطلق رحلات الصواريخ المستقبلية كما يتوقع.

بعد أن ثبت أن هذا المحرك يعد قفزة نوعية للشركة بعد أن أجرت الشركة اختبار الإطلاق بنصف قوة المحرك خلال ثلاثة ثواني.

وأجري هذا الاختبار مصحوبًا بآمال بأن يكون هذا المحرك جاهزًا فعليًا لإطلاق رحلات فضائية دون المدارية.

وكان الإعلان عن الاختبار للمحرك بمثابة الوعد من الشركة، بأنها ستكثف جهودها للتقدم في سباق الفضاء الذي تتصدره شركة Spacex.

ومن الواضح أن شركة بلو أوريجن لا تستهدف إنتاج محركات أضخم لتطوير سياحة الفضاء فحسب.

وكما يذكر الموقع التقني Ars Technica ، إن الاختبار الحالي يوضح جليًا أن اسمًا جديدًا في هذه الصناعة قد ينافس مؤسسات الأمن القومي والإطلاقات التجارية.

عصرٌ جديد لسباق الفضاء

فعلى خلاف شركة Space X، يجري تمويل Blue Origin من قبل بوزس بدون أي نفقات إضافية تدفعها الولايات المتحدة.

مما يعني أن دافعي الضرائب لا يتحملون هذه التكلفة، الأمر الذي يجعل هذه التطويرات بالغة الأهمية.

واليوم ترتكز الصناعة الجوية بشكل كبير على الصواريخ من الشركات الخاصة لإطلاق إما الرحلات الفضائية التابعة للحكومة الأمريكية وحتى رحلات وكالة ناسا التجارية لبرنامج نقل الطواقم والإمداد أو مع بلدان أخرى تطلب خدمة نقل حمولاتها من شركة سبييس اكس.

وكما يخبرنا روبرت لايتفوت Robert Lightfoot, Jr، أن مستقبل استكشاف الفضاء بين يدي الشركات الخاصة مثل سبيس اكس و تحالف الإطلاق المشترك United Launch Alliance، وهو مشروع مشترك بين لكوهيد مارتن وبيونج وقريبًا بلو أورجن، وستتولى ناسا إدارة هذه الإطلاقات.

وفي الواقع، يخطّط تحالف الإطلاق المشترك لاستخدام محرك BE-4 التابع لبلو أوريجين لإطلاق الصاروخ المعروف باسم Vulcan.

ومن المحتمل أن النموذج BE-4 أقوى من المحرك Raptur التابع لـ سبيس اكس حيث أن محرك بلو أوريجن يولد 250.000 كيلو جرام من قوة الدفع بينما يولد محرك شركة سبيس اكس 170.000 كيلو جرام من قوة الدفع.

والإنجاز الذي حقّقته بلو أوريجن من خلال الإختبار يوم الأربعاء الماضي، سبق لعديد من الشركات في هذا المجال أن حاولت تنفيذه كما فعلت بلو أوريجن.

ومن المقرر أن يجري هذا الإطلاق قبل نهاية العام 2018 استعدادًا لإطلاق الرحلة السياحية في أبريل 2019 باستخدام صاروخ Shepard دون المداري بتعاون مشترك مع شركة Virgin Galactic و سبيس اكس، وبهذا تكون بلو أوريجن قد اقتربت من جعل السياحة الفضائية أمرًا من الواقع.


  • ترجمة: فادي سامح روماني
  • تدقيق: أسمى شعبان
  • المصدر