أجمع الأشخاص المنطقيون منذ عقودٍ على أن عرق السوس الأسود هو أكثر حلوى مقرفة وكريهة على سطح الأرض، والآن تدعمنا إدراة الغذاء والدواء الأمريكية في هذا التصنيف، إذ تحذر المؤسسة في تقريرٍ لها قائلةً: «يمكن لتناول أونصتين من عرق السوس الأسود يوميًا مرتين في الأسبوع على الأقل، أن يدخلك المستشفى مصابًا بعدم انتظام دقات القلب، إن كنت في الأربعين من عمرك، أو أكبر».

الجليسريزين هو المركب الُمحلّي في جذر عرق السوس، ويعتبر المادة الخطرة، إذ يمكن لحمض الجليسيرريتيك أن يرفع مستويات الصوديوم ويخفض مستويات البوتاسيوم في الجسم، ويمكن لانخفاض البوتاسيوم المؤقت هذا أن يسبب عدم انتظامٍ في نبضات القلب، وارتفاعًا في ضغط الدم، وانتفاخًا وخمولًا، وفشل قلبٍ احتقاني.

إلا أنه وبحسب ليندا كاتز التي تعمل في المؤسسة، فإن مستويات البوتاسيوم لدى من يتناولون عرق السوس ترجع إلى مستوياتها الطبيعية، دون التسبب بمشاكل صحيةٍ دائمة بمجرد أن يتوقف الشخص عن أكله، ولكن ليس دائمًا، إذ أشارت المؤسسة إلى أن خبير عرق سوسٍ أسود واجه مشكلةً السنة الماضية بعد أن تناول الكثير منه.

وعلى الرغم من استخدام الأطباء الصينيين القدامى عرق السوس لمعالجة قرحة المعدة منذ آلاف السنين، إلا أن معاهد الصحة الوطنية الأمريكية تحذر من عدم وجود أدلة كافية لمعرفة ما إذا كان جذر عرق السوس علاجًا فعالًا لأي حالةٍ أم لا.

وبغض النظر عن هذا كله، ما زال العلماء يجهلون السبب الذي يجعل أي شخص يتناول هذا الشيء كريه الطعم بانتظامٍ، للحد الذي يسبب مشكلة في مستويات البوتاسيوم لديهم.


  • ترجمة: ميس أبو شامة.
  • تدقيق: جعفر الجزيري.
  • تحرير: سهى يازجي.
  • المصدر