التهاب الأمعاء عبارة عن التهاب يصيب أمعائك الدقيقة وفي بعض الأحيان قد يمتد إلى المعدة والأمعاء الغليظة (الكولون)، وهناك العديد من الأنواع لالتهابات الأمعاء وأكثرها شيوعًا:

– التهاب الأمعاء الفيروسي أو الجرثومي
– التهاب الأمعاء الشعاعي (ناجم عن التعرض للإشعاع)
– التهاب الأمعاء الدوائي
-التهاب الأمعاء الكحولي
– التهاب الأمعاء التالي لنقص الجريان الدموي
– التهاب الأمعاء التالي للأمراض الالتهابية مثل داء كرون والتهاب الكولون القرحي .

هناك العديد من الأعراض التي من الممكن أن يتظاهر بها التهاب الأمعاء وعادةً ما يدوم التهاب الأمعاء الفيروسي لعدة أيام ويشفى دون أي علاج، ولكن في حال استمرت أعراض التهاب الأمعاء لمدة أكثر من 4 أيام فيجب وضع احتمالية وجود التهاب أمعاء جرثومي والذي على عكس الالتهاب الفيروسي فهو بحاجة للعناية الطبية.

أعراض وتظاهرات التهاب الأمعاء:

الإسهال، الغثيان والإقياء، فقدان الشهية، الألم البطني، ألم أو نزيف مخاطي من الشرج.

أنواع التهاب الأمعاء:

1- التهاب الأمعاء الإنتاني:

وهو اكثر الأنواع شيوعًا ويحدث بسبب التسمم الغذائي وينجم عن وجود الجراثيم الممرضة في الطعام المتناول من قبل المريض والتي تصل إليه بسبب:

– الحفظ السيء للأطعمة
– انخفاض مستوى النظافة
– سوء تصنيع أو تغليف اللحوم

ومن أشيع الأطعمة التي تشتهر بهذه الإشكاليات :

– اللحم النيء ولحوم الدواجن
– الحليب غير المعقم

ومن أشيع الجراثيم المسببة :

السالمونيلا، والمكورات العنقودية الذهبية، الايكولاي (الاشريشيا الكولونية)، الكامبيلوباكتر، الشيغيلا، اليرسنيا.

2- التهاب الأمعاء الشعاعي:

وهو التهاب الأمعاء الناتج عن العلاج الشعاعي لدى مرضى السرطان، ويحدث عندما تتضرر خلايا أمعائك السليمة من الإشعاع، وعادةً ما يتراجع هذا الالتهاب بعد عدة أسابيع من انتهاء العلاج.

لكن في بعض الأحيان قد تكون الأعراض مزمنة وتستمر لعدة أشهر أو حتى لسنوات.

3- التهاب الأمعاء الدوائي:

وهو ناجم عن تأثيراتٍ جانبية لبعض الأدوية مثل الإيبوبروفين و النابروكسين وهي من الأدوية المسكنة، وقد ينجم عن بعض الممنوعات مثل الكوكائين.

الاختلاطات والمضاعفات :

يعد نقص سوائل الجسم من أهم وأخطر المضاعفات في التهاب الأمعاء وخاصةً لدى الأطفال الأكثر ضعفًا وأكثر قابلية للتأذي من نقص السوائل، وينجم نقص السوائل في التهابات الأمعاء عن الإسهالات والإقياءات.

وتتضمن أهم أعراض نقص السوائل:

العطش الشديد، الضعف والتعب، نقص كمية التبول، بول غامق، إحساس بالدوار خاصة عند الوقوف.

متى يجب عليك مراجعة طبيب؟

يجب عليك مراجعة طبيب في حال لم تتراجع الأعراض خلال 4 أيام أو هناك ارتفاع في الحرارة أكثر من 38 درجة مئوية أو في حال مشاهدة دم في البراز، إضافة إلى تظاهرات نقص السوائل.

إن نقص السوائل أمرٌ خطير ويستدعي اهتمامًا طبيًا وذلك لإنه قد يقود إلى الصدمة والتي بدورها قد تقود للقصور الكلوي أو القصور القلبي أو القصور الكبدي وحتى الموت.

علاج التهاب الأمعاء:

إن الحالات الخفيفة تشفى تلقائيًا خلال عدة أيام ولا تحتاج إلى عناية طبية ويجب على الأشخاص المصابين القيام بتعويض السوائل فقط وفي حال لم ينجح الأمر عليك استشارة طبيبك والذي سيقوم بوصف سوائل خاصة لك تعوض النقص الموجود لديك من الشوارد والأملاح المعدنية.

في حالة التهاب الأمعاء الشعاعي يتطلب الأمر تأجيل أو حتى إيقاف العلاج ريثما تستعيد الأمعاء وضعها الطبيعي، وفي بعض الحالات قد يتم اللجوء إلى الجراحة لاقتطاع الجزء المتضرر من العلاج الشعاعي.

الوقاية :

تكمن الوقاية من التهاب الأمعاء بالالتزام بقواعد النظافة الشخصية والنظافة العامة والمواظبة الدائمة على غسل اليدين وخاصة عند التعامل مع الأطعمة سواء عند تحضيرها أو قبل تناولها.

تتضمن الوقاية أيضًا الطهي الجيد للأطعمة وخاصة اللحوم والدواجن والتي تحتاج إلى درجات حرارة عالية لضمان نظافتها فاللحوم تحتاج إلى درجة حرارة 71 درجة مئوية على الأقل كما أن لحوم الدواجن تحتاج إلى 74 درجة على الأقل.

كما أن حفظ الأطعمة أمرٌ مهمٌ في الوقاية، لما للبرودة من دور مهم في قتل العوامل الممرضة فيجب ضبط براد الطعام بدرجة 4 مئوية أو أقل من ذلك ويجب ضبط الثلاجة على درجة -17 مئوية أو أقل من ذلك.

إضافة إلى التخفيف من تناول الكحول والتدخين والحذر من الآثار الجانبية للأدوية المسكنة مثل الأسبرين والإيبوبروفين والستيروئيدات (الكورتيزونات).


  • المترجم: كمال سلامي
  • تدقيق: أسمى شعبان
  • تحرير: محمد سمور
  • المصدر