تطلّعوا لأحدث ما يقدّمه (دانيال إيفرت-(Daniel Everett، المطاردة الكبيرة للأمواج المتعلقة بالجاذبية، الرياضيّات ما وراء اللانهاية، أحدث الأفكار في التمييز الجنسي، وترويض الثعالب.

قبلة الجاذبيّة: اكتشاف الأمواج المتعلقة بالجاذبية

بقلم (هاري كولينز-Harry Collins)، دار نشر معهد (ماساتشوستس-MIT) للتكنولوجيا

في 14 أيلول من عام 2015، رصد العلماء تموّجات في الزمكان، ممّا يثبت توقّع رئيسي لنظريّة ألبرت أينشتاين العامّة المتعلّقة بالنسبية التي وضعها عام 1915. إنّ الكتب التي تحتفل بهذا الاكتشاف على قدرٍ وفير،لكن كولنز(العالم الاجتماعي في جامعة كارديف في المملكة المتّحدة)، تابع هذا البحث حول أمواج الجاذبية على مدى 40 سنة.

هذا الكتاب يُتوّج جهوده التي بذلها في محاولة فهم كيفيّة استخدام الإنسان للعلم ليستطيع أن يمسك بزمام حدود العالم المعروف.

ألف أحفورة وأحفورة: اكتشافات في الصحراء الغريبة من الإمارات العربيّة المتّحدة

بقلم (فيصل بيبي-(Faysal Bibi، (أندرو هيل-(Andrew Hill، و(مارك بيتش-Mark Beech)، دار نشر جامعة (ييل-(Yale

يظهر عالم الحفريّات فيصل بيبي والكتّاب المساعدين من برلين عالمًا من المساحات المورقة الخضراء البالغة من العمر ما يقرب سبعة ملايين سنة، عندما كان الربع العربي الخالي مملوءًا بشتّى أنواع الثديّات، إلّا أنها فُقدت الآن..
يبشّر هذا الكتاب بأنْ يصبح مجلّدًا علميًّا، فهو مكتظّ بالصور الملوّنة والتفسيرات بالغةِ الدّقة، إنّه كتاب مثالي للمسافرين عبر الزمن على كرسيهم.
كيف بإمكانك أن تروّض ثعلبًا (وتُربّي كلبًا): علماء مرموقون وحكاية سيبيرية للتطوّر الذي بدأ بقفزة
بقلم (لي آلان دوغاتكين-Lee Alan Dugatkin) و (ليودميلا تروت-Lyudmila Trut)، دار نشر جامعة شيكاغو

في أواخر الخمسينات من القرن العشرين، بدأ عالم الوراثة الروسي (ديمتري بيلييف- Dmitry Belyaev) بتعقّب أثر التدجين على تغيّرات الحيوانات البرّيّة.

في بلد حُظر فيه علم الوراثة لعقد من الزمن، كان غطاؤه أنّه يربّي الثعالب ليتاجر بفروها، ولاقت تحقيقاته نجاحًا لا يُضاهى، فبمجرّد جيلين أو ثلاثة، بدأت جِراء الثعالب لدى بيلييف تتصرّف كالكلاب، تهزّ ذيولها وتلعق الباحثين بلهفة.

ويبحث كلُّ من عالم الأحياء التطوّري لي آلان دوغاتكين وعالم الوراثة السوفييتي ليودميلا تروت في آثار هذه التجربة.

«بمجرّد جيلين أو ثلاثة، بدأت جِراء الثعالب لدى بيلييف تتصرّف كالكلاب»

مهندسو مخيلة الحرب: القصة غير المعروفة لدى وكالة البنتاغون DARPA التي غيّرت العالم

بقلم (شارون وينبرغر-Sharon Weinberger) و(نوف-Knopf)

لدى الكثير منّا فكرة مبهمة، أنّ لشبكة الإنترنت جذورًا في الإنفاق الدفاعيّ، لكنْ لا نمتلك تفاصيلَ متينة عن الوكالة المعنيّة بذلك.

إنّها وكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدّمة  DARPAالمتخفّية، التي غيّرت شكل التكنولوجيا والحرب سرًّا لما يقارب الستّين عامًا، موفّرة الحلول للتحدّيات التي يواجهها البنتاغون.

وتفوح من هذه القصّة المذهلة التي يخبرها هذا الصحافي، رائحة نتن الحرب الباردة الكريهة. بعيدًا عن الإنترنت، تعتمد نجاحاتDARPA (وكيل أورانج، سيّرات القيادة الذاتيـّة) على المنظور التي تراها به. أمّا فشلها، فمن السهل الاتفاق عليه..

فمن يمكن له أن يقترح تزويد حزمات الجزيئات التي تضرب الصواريخ بالطاقة عبر استنزاف البحيرات الكبرى؟

دماغك آلة الزمن: علم الأعصاب وفيزياء الوقت

بقلم (دين بونومانو-Dean Buonomano)، و (و.و. نورتون-(W. W. Norton

إنّ تجربتنا مع الوقت مختلفة عن الوقت بحدّ ذاته، إذ أنّ السابق هو بشكل كبير من اختراعنا. وقد ناقش الفيلسوف الفرنسي (هنري بيرغسون-(Henri Bergson هذه النقطة مرّة مع أينشتاين بشكل علنيّ، وخسر النقاش.

حيث لجأ لهذا الكتاب (الذي كتبه أوّل عالم أعصاب) ليعلَم كيف يشفّر الدماغ البشري الوقت، وتلقّ هذا يا ألبرت!

ريكس التستسترون: إزالة الخرافات من عقولنا المميّزة جنسيًّا

بقلم (كورديليا فاين-(Cordelia Fine، و(أيقونة الكتب-Icon Books)

مع كلّ الجدل العميق والدموي (الخلافات العنصريّة، معدّل الذكاء، براعة الذكور مقابل الإناث، وهلمّ جرًّا..)،
من الضروريّ مواكبة الفوارق الدقيقة لأحدث الأبحاث. ويذكّرنا الكُتّاب الجيّدين مثل كورديليا فاين بذلك، وتجد طرقًا ممتعة لتقديم ذلك ريثما ننتظر أن يتغيّر توافق الآراء.

ما وراء اللانهاية: رحلة إلى الحدود الخارجيّة لكوننا الرياضي

بقلم (يوجينيا تشنغ-(Eugenia Cheng، و(هاشيت-Hachette)

إنّ الأفكار عند انطلاقها لا تكبر أو تصبح أكثر خداعًا من اللانهاية، ونأخذ بالاعتبار جميع المفكّرين من زينو(المفارقات) إلى جورج كانتور (المجموعات اللانهائيّة المتباينة الحجم)، ويأخذنا الرياضي يوجينيا تشنغ الذي كتب »كيفية خبز (باي-π)؟ « في رحلة تحوي أكثر التجارب الفكريّة غير المريحة، فيسجّل دخوله أوّلًا في فندق هيلبرت، من الممتع أن نرى كيفَ سيستخدم تشنغ هذا الرمز الصغير . ∞

كيف ابتدأت اللغة: قصّة أهمّ اكتشاف للبشريّة

بقلم (دانيال ل. إيفرت-Daniel L. Everett)، (ليفريت-Liveright)

إنّ الاندفاع حديث العهد للمجال الجديد في دراسة اللغة (الاعتبار التطوّري لفيفيان إيفانز)، و(هزيمة طوم وولف) البارعة أمام عملاق اللغويّات نعوم تشومسكي تمّ جمعه السنة في كتاب لدانيال إيفرت، الذي أطلق عليه وولف اسم »البطل الشعبي الفوري«، وناقش إيفرت، الذي لا يؤمن بفطريّة اللغة، أنّ هومو إريكتوس هو الذي قام باختراغ اللغة والرموز، وأنّ الثقافة واللغة سويًّا هما ركيزتا الإدراك البشريّ.

التفكير العميق: حيث ينتهي ذكاء الآلة ويبدأ الإبداع البشري

بقلم (غاري كاسباروف-Garry Kasparov)، و (جون موراي-John Murray)

عندما هُزم بطل العالم في الشطرنج الروسي غاري كاسباروف أمام حاسوب IBM الخارق (ديب بلو- Deep Blue) في أيّار عام 1997، ألهم جيلًا باحتراف الشطرنج، إنّ ما يركّز عليه كتابه الجديد هو العلاقة الغريبة بين الناس وآلاتهم، ويمكن أن تكون هذه العلاقة مؤلمة أحيانًا، ولكن من المحتمل أن تكون مثمرة.

علمًا أنّه يمتهن أيضًا حقوق الإنسان، فإنّ تحدّي كاسباروف للذكاء الاصطناعي من الممكن أن يحدث تغييرًا مُرحّبًا به حول تلك التصريحات التخريبيّة التي يدلي بها (وادي السيلكون-Silicon Valley) التي تقول »فليأكلوا الكعكة«.

من الممكن إيجاد اقتصاد آخر: الثقافة والاقتصاد في زمن الأزمات

بقلم (مانويل كاستيلز-Manuel Castells)، و(بوليتي-Polity)

بما أنّ الاقتصاد عمل يقوم به الإنسان، فمن البديهي أن يتشكّل من خلال الحضارة، ونظريًّا كلّما تنوّعت الحضارات، كلّما زاد احتمال وجود أنواع مختلفة من الاقتصاد.

وهذا ما يقوله العالم النظري في الشبكات والمعلومات مانويل كاسيلز، إذْ ذكَر ازدهار التعاونيات، شبكات المقايضة، الأعمال المصرفية الأخلاقيّة، والعملات الأجنبيّة في مرحلة ما بعد الأزمة. وهذا ما مهّد الطريق أمام النظم الاقتصادية المشاركة المبنيّة على تدمير الروح التحرّريّة المبادرة عبر تكنولوجيا المعلومات.

ونتأمّل، إن كان كاستيلز على حقّ بشأن التنوّع، فستزهر قريبًا أنواع أخرى من المبادرات بجانب النظم الاقتصادية المشاركة المعيبة.

التغيّرات المناخيّة وصحّة الأمم: المجاعات، الحمّى ومصير الشعوب

بقلم (أنتوني ماكمايكل-Anthony McMichael) ، دار نشر جامعة أكسفورد

يمنح هذا الكتاب تفكيرًا بمنظور واسع من قبل طوني مايكل، أحد أفضل علماء الأوبئة والرائد في مجال دراسة كيفيّة ارتباط صحّة البشر والمجتمعات بالتغيّر المناخيّ، إنّه غالبًا تاريخ لنجاة البشريّة أمام المناخات المتغيّرة التي لا يمكن التنبّؤ بها.

فكَّر في المجاعة، الأوبئة، الحرب والغزو، وعلى وجه التحديد الغزوات البربريّة على روما، الموت الأسود في أوروبا في القرون الوسطى، مجاعة البطاطا الأيرلنديّة والغثيان..

ومن يعلم ما القادم؟ لحسن الحظ، كما يذكّرنا اقتباس ماكمايكل في الفصل الأخير من كتابه (عن المستقبل): »بما يخصّ البشر، فإنّ الموضة ليست بالضرورة هي القدر«، فلنأمل ألّا يكون هذا صحيحًا.

قيمة الوجه: تأثير الانطباع الأوّل الذي لا يمكن مقاومته

بقلم (ألكسندر تودوروف-(Alexander Todorov ، دار نشر جامعة برينستون

ما من أحد سيُفاجأ أنّ للانطباع الأوّل تأثيره. يستطلع هذا الكتاب الحقائق الأقلّ انتشارًا على أنّ الانطباعات الأولى لا جدوى منها، إننا نقوم بقرارات أفضل عندما لا ننظر إلى الوجوه أبدًا! فلم نُصرّ أن نأخذ تلك النظرات الأولى في غرفة محتشدة على محمل الجَدّ؟

شفرة الرموز التعبيريّة ((Emoji: كيف تقوم علامات الإبهام المرفوع، الوجوه المبتسمة والقلوب بتشكيل لغتنا

بقلم (فيفيان إيفانز-(Vyvyan Evans ، (مايكل أومارا-(Michael O’Mara

يًرسل يوميًّا ستّة ملايين رمزًا تعبيريًّا وحتى الآن يعتقد البعض أنّها غير مؤهّلة أن تُعتبر لغة، إنه لأمر مضحك! قد تظنّ أنّ فيفيان إيفانز(المعروف بسبب انتقاداته الحادّة لمفهوم نعوم تشومسكي عن اللغة الفطريّة)  يأخذ استراحة خفيفة الظلّ هنا.

إلّا أنّ الأسئلة المطروحة هنا ضخمة. ما هي ماهيّة اللغة؟ متى وكيف تكتسب الصور التوضيحيّة قواعد اللغة؟ وهل يمكن أن تكون الرموز التعبيريّة أوّل لغة ناجحة فعلًا أُصدرت من قبل اللجنة؟

سيمفونيّة داروين الغير منجزة: كيف صنعت الحضارة العقلَ البشري

بقلم (كيفن لالاند-Kevin Laland) ، دار نشر جامعة برينستون

طالما كان دور الحضارة في التطوّر البشري (خصوصًا في مسألة تطوّر المهارات المكتسبة مثل اللغة) التساؤلَ الأساسي لبعض المفكّرين التطوّريّين.

وقد ناقش كيفن لالاند مطوّلًا أنّ الحضارة ليست فقط النتيجة النهائيّة المدهشة لعمليّة التطوّر، بل إنّها المحرّك الرئيسي ولها علاقة سببيّة متبادلة أكثر من تلك التي تخصّ الدجاجة والبيضة.

وينبثق الآن اعتبار عميق للعلاقة بين الحضارة والعقل البشري، بعد التأثير القويّ لمقال عالم الأنثروبولوجيا جوزيف هينريتش في أواخر عام 2015 سرّ نجاحنا. ويضيف لالاند هنا الطبقات الهامّة لهذا الفهم الجديد.

فرانكشتاين: للعلماء والمهندسين والمبدعين بشتّى أنواعهم

بقلم (ماري شيلي-(Mary Shelley ، حرّره (ديفيد ج. غوستن-David H. Guston) ، (إد فين-Ed Finn)
و(جيسون سكوت روبرت-(Jason Scott Robert، دار نشر معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا

إنّ قصّة فرانكشتاين لماري شيلي واحدة من أهمّ قصص الغطرسة العلميّة. بالرّغم من إنهائها الرواية قبل مئتي عام في 1817، فإنّ المجتمع البشري برمّته قد أصبح فيكتور(بروميثيوس الحديث الخاصّ بها)، نقوم بعقاب التلاعب في جميع المجالات، من زيادة الأطراف الإصطناعيّة لإنقاذ/ تحسين حياة، وتنمية أعضاء جديدة لخلق مولود من ثلاثة آباء، ومحاولة العيش للأبد.

هذه النسخة مقترنة بالنسخة الأصليّة التي نشرت عام 1818 بشروحات ومقالات لأكاديميين وكتّاب مثل: إليزابيث بير، كوري دوكتورو، وآن ك. ميلور, تُعدّ محاولة تحذيريّة.

ظهر هذا المقال مطبوعًا تحت عنوان ” إنّ السنة هي 2017…”


  • ترجمة: منال جابر
  • تدقيق: سهى يازجي
  • تحرير: أحمد عزب

المصدر