تميل رائحتنا لكي تكون كرائحة الأطعمة التي نتناولها والسوائل التي نشربها، حيث تنتقل المواد الكيميائية الناتجة عن هضم المأكولات والمشروبات في المعدة والأمعاء في جميع أنحاء الجسم عبر مجرى الدم، وكلما كانت الروائح قوية ونافذة كانت رائحة الجسم والفم أقوى، وتبقى مثل هذه الروائح عالقة على الجسم حتى تتم معالجة المأكولات والسوائل بشكل كامل وطرح بقاياها خارج الجسم.

 

تنتج الروائح اللاذعة عن الأطعمة والسوائل التي تحتوي على معدلات عالية من مركبات الكبريت مثل القهوة.

يسبب الكافيين في القهوة جفافًا في الفم، كونه يبطئ من إنتاج اللعاب مولدًا بذلك رائحة الفم الكريهة.

إذ أن اللعاب يساهم في قتل البكتيريا الموجودة في الفم وهضم بقايا الطعام العالقة في الأسنان والفم، لذا فإن نقص إنتاج اللعاب يؤدي من جهة إلى نمو البكتيريا المؤدية لرائحة فم سيئة بشكل لا يمكن السيطرة عليه، إذ أنها تقوم بتحليل بقايا الطعام الغير مهضومة منتجة بتلك العملية رائحة كريهة.

 

يضاف إلى ذلك، أن المستويات العالية من مركبات الكبريت في القهوة تتفكك عبر نوع معين من البكتيريا المولدة لرائحة فم كريهة وواخزة.

أخيرًا، ببساطة إن للقهوة رائحة قوية جدًا هي أسوء بكثير من مذاقها.

وباجتماعها مع روائح سيئة أخرى فإنها تسبب رائحة فم كريهة، كما يمكن للحليب الذي قد يرافقها دور في تفاقم هذه المشكلة.

 


  • ترجمة: ساندرا نصور
  • تدقيق: المهدي الماكي
  • تحرير: ياسمين عمر
  • المصدر