عند الإصابة بالنزلة البرديّة، هناك احتمال كبير أن تترافق مع سيلان أنفي، إذ يلاحظ المصاب وجود مخاط أخضر اللون عند استخدام المحارم الورقيّة.

فما السبب وراء ذلك؟

عادةً يكون المخاط شفاف ورقيق ويلعب دورًا في تنقيّة الهواء المُستنشَق عَبر الفتحات الأنفيّة من الشوائب ويعيق مرورها، ولكن أثناء الإصابة بالعدوى الفيروسيّة أو البكتيريّة يأخذ اللون الأخضر أو الأصفر نتيجة محاولة الجسم الدفاع ضد العدوى الفيروسيّة أو البكتيريّة.

ينتج اللون الأخضر من المادة الكيميائيّة المُفرزَة من كريات الدم البيضاء أثناء محاربتها للعوامل الممرضة وقتلها، تحديدًا من مجموعة الهيم في الإنزيم الحاوي على الحديد إنزيم (ميلوبيروكسيديز-Myeloperoxidase).

عند حدوث عدوى بكتيريّة، تعلق وتتكاثر البكتيريا في المخاط الموجود مسبقًا، ليتحول لونه إلى اللون مابين اللونين الأصفر والأخضر عندما تأخذ كريات الدم البيضاء القيام بعملها المناعي.

خلال الإصابة بالعدوى الفيروسيّة، كالنزلة البرديّة أو الإنفلونزا، ينتج مخاط شفاف ورقيق في المراحل الأولى والأخيرة، ويتجمّع في الأنف وخلف الحنجرة.

عندما يبدأ الجهاز المناعي بمهاجمة العدوى، يصبح المخاط أكثر ثخونةً وذا لون أصفر أو أخضر.

يمكن محاربة العدوى البكتيريّة عن طريق المضادات الحيويّة، في حين تكون عديمة الجدوى مع العدوى الفيروسيّة التي غالبًا ما يتم التخلص منها عن طريق إعطاء الجسم الوقت الكافي ليتم عمله الدفاعي.

لذا أفضل ما يمكنك فعله عند العدوى الفيروسيّة للتخلص من المخاط الأخضر هو استخدام المحارم الورقيّة.


  • ترجمة: ساندرا نصور
  • تدقيق: صهيب الأغبري
  • تحرير: أحمد عزب

المصدر