زراعة مهبل اصطناعي وغضاريف أنفية لمرضى: وماذا بعد؟

تم تنمية مهابل اصطناعية وممرات أنفية في معمل والأعضاء الجديدة تؤدي كل وظائفها.

أربع نساء شابات حصلن على مهابل جديدة وخمسة أنوف زرعت في مرضى يتعافون من سرطان الجلد.
خضع ثلاثة رجال وامرأتان تتراوح أعمارهم بين 76 و88 سنة لجراحات أنفية. وبعد ستة أشهر من الجراحة، بدأت الأنسجة الاصطناعية في تنمية تراكيب دهنية تماما مثل الأنظمة الطبيعية.
كتب باحثون في مقالة معلنين عن محاولاتهم، أن بعد سنة، كان كل المرضى راضين عن النتائج الوظيفية والجمالية ولم يتم تسجيل أية أحداث سلبية.
أيضا تم زراعة مهابل اصطناعية لخمسة نساء يعانون من متلازمة ماير-روكيتانسكي-كوستر-هاوزر وهي مرض وراثي نادر يؤدي لأن تولد الفتيات بدون العضو الطبيعي.

تم تنمية الأعضاء الاصطناعية من خلايا مأخوذة من المستقبل في كل حالة. تم أخذ عينات من الخلايا من كل مريض ووضعت في ظروف مناسبة للاستنبات.
كتب الباحثون في المقالة المرفقة مع الدراسة أن الأعضاء تم بناؤها والسماح لها بالنضوج في حضانة تتبع مكان مخصص لتصنيع الأنسجة البشرية.
الخلايا المستنبتة من عينة مأخوذة من المرأة الشابة وُضِعَت في طبقات على قالب آمن قابل للتحلل للمساعدة على النمو الصحيح. بعد ذلك تم وضع التركيب جراحيًا في مكانه ونمت الخلايا بطريقة طبيعية.
بعد استبدال المهبل، خضعت المريضات لاختبارات دورية وأعطين طرق تقييم ذاتي للوظائف الجنسية. النساء اللواتي استقبلن الزراعات شعرن بأحاسيس وردود فعل طبيعية في أعضائهن الجديدة بعد ستة أشهر من الجراحة. تلى هذا دراسات متابعة لأكثر من عام في حالة الزراعات الأنفية ولثمانية أعوام في حالة الزراعات المهبلية ليتم التأكد من أن كل شيء على ما يرام.
عمليات استبدال الأنف استخدمت طرقا مشابهة من بينها استخدام سقالة مؤقتة لتقود نمو الخلايا.
أصبحت الأعضاء الاصطناعية الآن أكثر شيوعا حيث تم بالفعل تخليق العديد من الأعضاء الأخرى في ظروف معملية. الباحثون تمكنوا بالفعل من تخليق قصبات هوائية ومجاري بولية ومثانات. قريبا، ربما تصبح الأعضاء المنماة في المعمل قادرة على توفير أعضاء بديلة للذين يعانون من السرطان أو للمحاربين المصابين العائدين من الحرب.
تم تمويل أبحاث استبدال المهبل عن طريق جامعة ويك فوريست بالولايات المتحدة (Wake Forest University). ومستشفى فيديريكو جوميز للأطفال بالمكسيك (Hospital Infantil de México Federico Gómez). وتم تمويل أبحاث تكوين وزراعة الممرات الأنفية عن طريق قسم الجراحة بالمستشفى الجامعي بباسيل ومعهد السرطان بباسيل (Krebsliga beider Basel) بسويسرا.
هناك احتياج لدراسات أخرى قبل أن تعتبر هذه العملية آمنة. لكن الجولة الأولى من الاختبارات تبدو واعدة.
نشرت نتائج إنجازات هندسة الأنسجة التي تنتج أنوف ومهابل عاملة في عدد من المقالات في الدورية الطبية لانسيت (Lancet).

[divider] [author image=”https://scontent-a-ord.xx.fbcdn.net/hphotos-xaf1/t1.0-9/10426305_10152579200662228_4143713833152196124_n.jpg” ]الاسم: مينا شكري
مهندس برمجيات – ماجستير علوم حاسب.
عدد المقالات: 8[/author] المصدر