مضت مدة طويلة منذ آخر بعثة بشرية للقمر في عام 1971

ولكن مؤخراً تجدد الاهتمام في البعثات القمرية، خاصةً أن القمر يعتبر نقطة انطلاق نحو المريخ.

المشروع الألماني يهدف لبناء برج خلوي للهاتف النقال عند وصوله هناك.

فريق (PT Scientists) من المشاركين في مسابقة قوقل لجائزة إكس (Google lunar X Prize)، ويخطط الفريق لإيصال مركبتين متنقلتين إلى القمر باستخدام مركبة (ALINA) ذاتية الملاحة والهبوط.

المركبتان اللتان تم تطوريهما بالاشتراك مع شركة أودي (Audi) سيملكان أربعة عجلات كهربائية، بطاريات يمكن إعادة شحنها، ألواح شمسية وكاميرا ذات دقة عالية.

وتحتاجان إلى طريقة لإرسال البيانات إلى كوكب الأرض.

لهذا يخطط الفريق الألماني لاستخدام حل بسيط وموجود بالفعل يُعرف بتقنية الاتصالات اللاسلكية ذات النطاق العريض (LTE Technology) وهو ذات نظام الاتصالات اللاسلكي الذي نستخدمه في الهواتف النقالة هنا على الأرض.

هذه التقنية ذات فائدة أكثر من البث بالموجات الراديوية أو البث الإذاعي النموذجي، لأنها تتطلب طاقة أقل، مما يعني أن المركبتين يمكنهما استغلال الطاقة المتبقية في البطاريات للاستكشاف أكثر.

«سنجمع الكثير من البيانات العلمية على القمر ومع الاتصال عالي السرعة الذي ستوفره شبكة الاتصالات (LTE) سيكون بمقدور المركبات أن تتصل بالمركبة (ALINA) لإرسال البيانات إلى الأرض»

هذا ما قاله كارستن بيكر (Karsten Becker) المهندس الكهربائي في فريق أبيجيل بيل (Abigail Beall) لمجلة (Wires).

المركبتان القمريتان مصممتان لسحب حوالي 90 واط من طاقة الألواح الشمسية وستحتاج إلى نصف تلك الكمية للتجول، أما الإرسال بواسطة موجات الراديو سيحتاج إلى النصف المتبقي كاملًا.

لكن استخدام تقنية (LTE) سيحفظ الكثير من الطاقة المتبقية.

حالياً فريق (PT Scientists) يهدف ليكون أول شركة لوضع الآليات على القمر، كما أنهم وقعوا عقداً لرحلة على صاروخ (SpaceX).

ولكن كما صرحت تيريزا بولتروفا (Tereza Pultarova) لموقع (Space) انسحب الفريق من المنافسة لعدم إيمانهم بقدرة المشاركين على تحقيق هدفهم خلال
شهر ديسمبر – كانون الأول هذا العام.

إذا نجح فريق (PT Scientists) في المهمة، فإنهم يأملون أن تجربة استخدام تقنية الإتصالات (LTE) في أوامر البعثة على القمر سيُمكن – بالطبع – بناء شبكة اتصالات سلكية ولاسلكية متكاملة هناك.

«نحاول أن نبين مقدرتنا على استخدام أكثر وسائل الاتصال انتشاراً وجعلها على سطح القمر لإنجاز المهام» قال بيكر (Becker) لموقع (Space)، وأضاف: «نهدف لتوفير حلول فعالة من حيث التكلفة للمشاكل التي تواجهنا فيما يتعلق ببناء القرية القمرية».

نترقب لرؤية ما إذا كانت المهمة ستسير كما هو مخطط لها عند هبوط مركبة (ALINA) العام المقبل، ولكن بطريقةٍ أو بأخرى من المؤكد أن البشر سيضعون العدة والآليات على القمر من جديد، وسيكون ذلك قريباً جداً.


  • ترجمة: أحمد علي جابر.
  • تدقيق: محمد ابوقصيصه.
  • تحرير: محمد حمد.
  • المصدر