تعد بوينغ حتمًا أكبر مُصنِّع طائراتٍ في العالم مع إجمالي ربحٍ يبلغ حوالي 85 مليار دولارٍ سنويًا، ويحظى واحدٌ من طرازها بسعة انتشار – طائرة طراز الـ (737)-، إذ حملت ما يقارب الـ 16.8 مليار مسافرٍ على متنها، أي ضعف عدد سكان العالم.

إذا كنت تتنفس الآن، فأنت على الأغلب قد طرتَ على متن طائرة بوينغ مسبقاً، وإليك عشرة أشياء قد لا تكون تعرفها عن العملاق بوينغ.

1- بوينغ أقدم ممَّا تتصور.

مضت 110 سنة منذ أن قام الأخوان رايت ( اورفيل رايت، و ويلبر رايت) بأخذ طائراتهم التي تطير بالريح إلى أعلى تلات كيل ديفل هيلز في ولاية نورث كارولاينا، وبعد 13 عامًا فقط من اختراع الأخوين رايت، أنشأت بوينغ شركةً لتصنيع الطائرات على يد ويليام بوينغ عام 1916م، في مدينة سياتل الأمريكية، واليوم توظف بوينغ أكثر من 175,000 شخصٍ، ولديها حضورٌ في نصف دول العالم تقريباً.

2- مدينة بوينغ.

يعد مصنع إيفرت بمثابة مدينة مصغرة، إذ يتطلب قسم إدارةِ حرائقَ خاصٍ به، وقوةً أمنيةً، وعيادةً طبيةً مجهزةً بالكامل، ومحطاتٍ كهربائيةً، ومحطةَ معالجةِ مياهٍ.

3- طائرة بوينغ 787 دريملاينر.

تتكون طائرة البوينغ 787 دريملاينر مما يقارب الـ 2.3 مليون قطعةٍ، وقد تم تجميعها من جميع أنحاء العالم، بينما تحتوي طائرة الـ 737 على 400 ألف قطعةٍ فقط.

4- أضخم مبنى على وجه الأرض.

سجل معمل بوينغ إيفرت رقماً قياسياً كأكبر مصنعٍ في العالم بمساحة تبلغ 472 مليون قدمٍ مكعبٍ، أي: 13.3 مليون مترٍ مكعب.

5- حقائق خضراء.

الدريملاينر هي أكثر طائرة بوينغ رفقًا بالبيئة، وهذا لسببين، هما:

أولًا: أنها أكثر طائرات بوينغ اقتصادًا للوقود على الأطلاق، إذ تم تصميمها لتكون اقتصاديةً بنسبة 20%، أكثر من مثيلتها طائرة الـ767.

ثانياً: لكونها أول طائرةٍ رئيسيةٍ في العالم تدمج المواد المركبة في بناء هيكل طائرتها.

 6- 29 فيلاً

تزن طائرة الـ787 وهي فارغةٌ ما يقارب الـ117,617 كيلوغرامًا، وهذا شبيه بوزن 29 فيلاً!، ويبلغ طول جناحيها 197 قدماً، أي:60  متراً، وطولها 186 قدماً، أي: 57 متراً، و يبلغ ارتفاعها بالإجمال 56 قدماً، أي: 17 متراً.

7- يستغرق العداء يوسن بولت (عداءٌ أولمبيٌ) 7 ثوانٍ للركض من أنف الطائرة إلى ذيلها.

لنكون عادلين، تستطيع طائرة الـ747 قطع مسافة 100 متر بـ0.36 ثانية فقط، متفوقةً على بولت الذي قطعها بـ9.22 ثانية.

8- الفضاء.

منذ بداية برنامج الفضاء الأمريكي، كانت بوينغ هناك، وبدأت المشاركة بجدية عام 1960م، عندما أطلقت صاروخ دلتا الثاني، الذي حمل القمر الصناعي إيكو 1A إلى المدار، ثم في عامي 1966م و 1967م، طوقت المدارات القمرية التي بُنيت من قبل بوينغ القمرَ، وقامت بتصوير السطح من أجل مساعدة ناسا على اختيار موقع هبوط آمن لرواد رحلة أبولو 11، ووصل رواد الفضاء إلى القمر بمساعدة صاروخ ساتورن الخامس، البالغ طوله 363 قدمًا، الذي دمج تطويره من قبل بوينغ، والذي جعل أيضًا المرحلة الأولى معززةً.

9- من الممكن وضع طائرة الأخوين رايت التاريخية داخل طائرة الـ 747.

كان من الممكن أيضًا أن تبقى ضمن مساحة 150 قدمًا في قسم الدرجة السياحية.

10- طائرة الـ747 ذو الـ 350 – 400 راكباً، حملت في إحدى المرات 1,087 راكبًا دفعةً واحدةً.

خلال عملية إخلاء تدعى (عملية سولومون Operation Solomon)، قامت إسرائيل بلعب لعبةٍ في تعديل بعض الطائرات، بثلاث أضعاف القدرة القياسية لعدد ركابها، وفازت بهذا على طائرة الـ747، التابعة للخطوط الجوية الأسترالية كوانتاس، التي قامت بالأمر المشابه بإخلاء 674 راكباً.


  • المترجم: ليث اديب صليوه
  • المدقق: رجاء العطاونة
  • المحرر: أحمد عزب

المصدر