يأتي فصل الصيف كل عام حاملًا معه شمسه الحارقة والساطعة، ومبشرًا بموسم من السفر والرحلات والنزهات والأنشطة المختلفة من السباحة والرياضة وغيرها، ولأن صحة الإنسان وسلامته تأتي في المقدمة يجب علينا أن نتخذ الوسائل الوقائية والصحية المناسبة في هذا الفصل خاصة وباقي الفصول عامة، والتي تساعد في المحافظة على صحة الجسم وعافيته ومن ضمنها المحافظة على بشرة صحية ونضرة وحمايتها من أشعة الشمس المؤذية والمسببة للكثير من الأمراض كسرطان الجلد مثلًا.

إنَ من أكثر الوسائل الوقائية أهميةً ومنفعةً خاصة في الصيف هي استخدام الواقي الشمسي، فهو يستخدم لحماية الجلد من الحروق الشمسية عبر امتصاص أو عكس بعض الأشعة فوق البنفسجية الساقطة عليه، فكيف تختار الواقي الشمسي المناسب لك وما هي الأمور التي يجب عليك أخذها في عين الاعتبار عند اختياره؟

إليك أهم الأمور التي يجب مراعتها والتي تتضمن القواعد الجديدة التي نصت عليها منظمة الغذاء والدواء لتحسين صناعة الواقيات الشمسية:

– واسع الطيف- Broad Spectrum:

وهذا يعني بأن يعمل الواقي الشمسي على الحماية من كلا نوعي الأشعة فوق البنفسجية A وB المنبعثة من الشمس.

وتفسير ذلك هو تسبب الأشعة فوق البنفسجية من النوعB (UVB) بالحروق الشمسية في حين تسبب الأشعة فوق البنفسجية من النوع )A (UVAالتجاعيد والشيخوخة، وكلاهما يساهم في التسبب بسرطانات الجلد بحسب منظمة الغذاء والدواء.

– عامل الوقاية الشمسي SPF:

يقترح الخبراء بوجوب عدم قلة عامل الوقاية الشمسي عن 30 في حالة الاستخدام اليومي وعن 50 في حالة البقاء خارج المنزل وتحت أشعة الشمس طوال اليوم.

فيما تُصرِحُ منظمة الغذاء والدواء في قواعدَ جديدة لها بأن الواقيات الشمسية التي تكون واسعة الطيف والتي لا يقل عامل الوقاية الشمسية فيها عن 15 هي الوحيدة التي تستطيع أن تَقيَ من الحروق الشمسية وتقليل خطر الإصابة بسرطانات الجلد والتقدم المبكر في العمر.

– المكونات:

فعند شراء الواقي الشمسي يجب البحث عن الثلاث مكوناتٍ التالية: أكسيد الزنك، وثاني أكسيد التيتانيوم ومركب الميكسوريل- Mexoryl (أو ما يعرف ب Ecamsule) وتكمن أهمية توفر جميع هذه المكونات في دورها بتوفير الحماية واسعة الطيف.

– مقاومة الماء:

يمكن أن يطلق على الواقيات الشمسية التي تظَل فعالة لمدة 40 أو 80 دقيقة أثناء التعرق أو السباحة بأنها مقاومة للماء، أما إذا لم يكن الواقي الشمسي مقاومًا للماء فإنَ قواعد منظمة الغذاء والدواء تُلزم الشركات المصنعة بأن تضع توصيات تنصُ على وجوب وضع واقٍ شمسي مقاوم للماء أثناء السباحة أو التعرق.

– كريمات ذو رذاذ Sprays vs. Creams:

عند الحديث عن الحماية فإن الواقيات الشمسية التي تكون على شكل رذاذ تعمل بالكفاءة نفسها كتلك التي تكون على شكل كريمات، مع التنويه إلى أهمية وضع كمية مناسبة وكافية عند استخدام الرذاذ.

فيما ينصح بعض الخبراء باستخدام الكريمات بسبب الخطورة الكامنة في استنشاق المواد الكيميائية الموجودة في الرذاذ.

– النصائح العامة:

لا تختلف الشركات المصنعة للواقيات الشمسية كثيرًا فيما تخبره عن الضرر الناتج عن عدم تطبيق الواقي الشمسي بشكل كافٍ ومناسب، فبحسب الخبراء يجب على المستهلك أن يستخدم ما يقارب كمية ملء كأس صغير من الواقي الشمسي للجسم كله (في الواقع يستخدم الناس كمية تقل بثلاث مرات عن الكمية المطلوبة للحصول على عامل الواقية الشمسي المناسب) كما يجب أن تتم إعادة تطبيقه على الجلد كل ساعة.


  • ترجمة: سيرين خضر
  • تدقيق: رؤى درخباني
  • تحرير: عيسى هزيم
  • المصدر