إليك خمس استراتيجيات لتتجنّبها وفقًا لنصيحة (د. آرون ميشلفيلدر- Aaron Michelfelder ) الأستاذ في قسم طب الأسرة من جامعة لويولا كلية شيكاغو ستريتش للطب.

بعض الطرق غير الصائبة لخسارة الوزن:

1- سأخسر وزني عند ذهابي إلى النادي الرياضي

لا شكّ أنّ ممارسة الرياضة شيء مهم للغاية لصحتك بشكل عام وللمحافظة على وزنك ثابتًا، لكن التمارين الرياضيّة وحدها ليست شديدة الفعالية في تخفيض الكيلوغرامات من وزنك.

في الواقع، ستحتاج لتناول كميات أقل من الطعام حتى تتمكن من خسارة الوزن الزائد..

2- سأقوم بتغيير نظامي الغذائي جذريًّا، إن التغييرات الجذرية ليست ضرورية

وعوضًا عنها يتوجب عليك تخفيف كمية السعرات الحرارية التي تتناولها يوميًّا.

يمكنك على سبيل المثال، تناول تفاحة قبل ذهابك لتناول العشاء في المطعم بهدف تخفيف شهيّتك على الطعام ومن ثم تجنّب تناول الخبز مع الوجبة، تناول كمية طعام أصغر من المعتاد واطلب أن تأخذ بقية الوجبة معك إلى المنزل لتناولها في اليوم التالي.

3- المتممات الغذائية الخاصة بتخفيض الوزن ستساعد في تسهيل رحلتي نحو الوزن المثالي!

والحقيقة أن المتممات تحرق العضلات أكثر من حرقها للدهون، وأنّك عندما تتوقّف عن أخذها سوف تستعيد الكيلوغرامات ولكن هذه المرة ستستعيدها دهونًا وليس عضلات مما يجعل وضعك أفضل لو لم تكن أخذت هذه المتمّمات من الأساس.

4- أريد أن أكون مثل الخاسر الأكبر، أخسر وزني الزائد بسرعة!

بينما الاستراتيجية الأكثر منطقية وواقعية من تلك هي أن تخسر نصف إلى كيلو غرام واحد من وزنك أسبوعيًّا.

فمثلًا سيكون بمقدورك خسارة قرابة النصف كيلو غرامًا في أسبوع فقط عندما تستهلك سعرات حرارية أقل بـ 500 سعرة من المعتاد يوميًّا، كأن تتوقف عن تناول الخبز والجبن كامل الدسم.

في حين أنك ستخسر كيلو غرام شهريًّا في حال خففت مدخولك بمقدار 250 سعرة حرارية، أي ما يعادل قطعة حلوى أو شوكولا.

يقول الدكتور ميشيلفلدر: «ستوفر هذه الآليّة انخفاض وزن بطيء وثابت و ستكون نتائجه طويلة الأمد».

5- إنّني أستسلم! لن يكون بمقدوري أبدًا الحصول على وزن مثاليّ، لذا لن أتكبّد عناء المحاولة!

لا تيأس من عدم وصولك إلى ذلك الرقم القياسي المثاليّ أي أن تمتلك مؤشر لكتلة الجسم بين 18,5 و24,9 فلو كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة، فإنّ فقدان 10 في المئة من وزن جسمك سيحسن من مظهرك ويعود عليك بفوائد صحيةٍ جمة، مثل انخفاض ضغط الدم وتخفيض خطر الإصابة بمرض السكري حتى فقدان مقدار صغير لا يتعدّى الخمسة في المئة ستكون له آثار جيدة على صحة مفاصلك.

كطبيب أسرة يتلقى د.ميشيلفلدر في بداية كل عام عدد هائل من الأسئلة من المرضى الذين يخطّطون لخسارة الوزن، وهو دومًا ينصحهم بعدم البدء برحلة تخفيض الوزن وحيدين.

يقول د.ميشلفيلدر: «عندما تخبر أشخاصًا آخرين بأنّك تحاول أن تتبع نظامًا معينًا لخسارة بعضًا من وزنك، فإنهم سيعطونك الدعم اللازم، وسيتوقفون عن دعوتك لتناول ما لذّ وطاب من الطعام معهم على الأقل».

كما ذكر الدكتور ميشلفيلدر أن الاستعانة بالبرامج المدروسة والمنظّمة مثل برنامج (مراقبي الوزن- Weight Watchers) وبرنامج (جيني كريغ- Jenny Craig ) من الممكن أن يكون نافعًا خاصة إن كانت الاستعانة بهم وجهًا لوجه وليس فقط افتراضية عبر شبكة الانترنت.

أنهى الدكتور ميشلفيلدر حديثه قائلًا: «ينبغي أن يضيف معظمنا بند فقدان بعض الوزن الزائد إلى قائمة قراراتنا المتعلقة بالسنة الجديدة».

تصنّف البدانة الآن على أنّها مرض شائع جدًا في الولايات المتحدة وهي تؤدي إلى الإصابة بأمراض أخرى وانخفاض بمعدل الحياة بنسب أعلى مما يسبّبه التدخين.


  • ترجمة: حلا مخللاتي
  • تدقيق: أسمى شعبان
  • تحرير: تسنيم المنجّد
  • المصدر