إذا حدث وطاردك قاتل ما، فمن المؤكد أنك ستحاول إيقافه، أليس كذلك؟

والآن، ماذا لو كان ذلك القاتل كويكبًا متجهًا صوب كوكب الأرض؟ ماذا ستفعل حينها؟

إن احتمال مقتلك على يد رجل غاضب هي واحد من 210، أما احتمال مقتلك نتيجة لارتطام كويكب هي أقل من ذلك بكثير؛ إذ تعادل واحد إلى «200,000-700,000» خلال حياتك، ولكن تجدر الإشارة إلى أنه لا أحد يستطيع القضاء على الجنس البشري تماما _حتى لو كان هتلر نفسه_، ولكن كويكبًا ذو قطر يصل إلى 10 كيلومترات بإمكانه أن يقول وداعًا لعالمنا الأزرق الجميل وكل من عليه.

إذن من المنطقي إيقاف كويكب قد يشكل خطرًا على كوكبنا، ولكن هل ذلك ممكن؟ وإذا أمكن، فهل نستطيع تحمل التكاليف؟

قد تفاجئك الإجابة على السؤال الأول، لأنه يوجد في الحقيقة طرق مختلفة للتصدي لصخرة فضائية دون الاضطلاع على تكاليف العملية برمتها، غير أن المال سيكون آخر اهتماماتنا عندما نتحدث عن بقاء الجنس البشري، لذلك لنتخلص من السؤال الثاني ولنركز على الطرق العشر للتصدي لكويكب، مهما كانت جنونية أو نظرية، وسنبدأ بتكنولوجيا مجربةٍ من الحرب الباردة؛ أي الأسلحة النووية.

10 الأسلحة النووية

تبدو الأسلحة النووية خيارًا منطقيًا إذا أردنا تفجير جلمود إلى قطع صغيرة، ويتضمن هذا الخيار تسليط الرؤوس النووية على كويكب قريب، ولا يوجد سوى مشكلة واحدة: ستتسبب ضربة مباشرة على جسم ضخم إلى تحطيمه إلى قطع أصغر التي من الممكن أن تحدث أضرارا على الكوكب عندما تصطدم به، فمن الأفضل إذن تفجير رأس نووي بالقرب من الكويكب، الشيء الذي سيؤدي إلى انحراف اتجاهه بسبب الحرارة المتولدة على إحدى أسطحه القريبة من مكان التفجير، فعندما تتبخر المواد الموجودة على ذلك السطح، سيتسارع الكويكب في الاتجاه المعاكس بشكل كافٍ لقيادته بعيدًا عن الأرض.

إذا لم تكن مولعًا للانفجارات، لكنك ما زلت مُصرًا على ضرب الكويكب، عندها ستفضل تقنية أخرى تسمى «انحراف المتصادم الحركي – Kinetic Impactor Deflection»، ويشار بالحركي هنا إلى الطاقة الحركية، والتي تمتلكها جميع الأجسام المتحركة والتي يحافظ عليها الكون، لكننا نستبق الأمور، لنذهب إلى الطريقة التالية لتعلم سلوك كرات البلياردو علّها تنقذ كوكبنا.

9 المصادمات الحركية

إذا سبق ولعبت البلياردو، فإن مفهوم الطاقة الحركية سيبدو مفهومًا لديك، والتي تعبر عن الطاقة التي يمتلكها جسم متحرك، وهي الطاقة الحركية التي تمتلكها كرة تنتقل للكرات الأخرى عندما تصطدم بها، ويعتقد العلماء ان نفس المبدأ ينطبق على الكويكبات ويمكن من خلاله عكس تأثير اصطدام الكويكب، ففي هذه الحالة، تعبر الكرة المتحركة عن مركبة فضائية مشابهة للمسبار الذي استعمل في مهمة ناسا «ديب إمباكت» وكانت كتلة ذلك المسبار تساوي 370 كجم فقط، لكنها كانت تتحرك بسرعة هائلة؛ 10 كم/ثانية.

تعتمد الطاقة الحركية على كل من كتلة الجسم وسرعته، لذلك فمن الممكن أن يمتلك جسم صغير يتحرك بسرعة كبيرة طاقة حركية عالية، وعندما صادم مهندسو مهمة «ديب إمباكت» المسبار مع سطح مذنب تيمبيل 1 عام 2005، فإن المسبار نقل طاقة حركية تعادل 19 جيجا جول، أي ما يعادل 4.8 طن من مادة «تي إن تي – TNT» التفجيرية، بما يكفي لتغيير مسار المذنب بشكل بسيط.

لم يرغب الفلكيون في تعديل مسار مذنب تيمبيل في بداية الأمر، لكن بعد أن نجحوا في ذلك، فإنهم الآن يدركون أن هذا الأمر ليس ببعيد المنال، لكن إذا حصل وصوب مذنب او كويكب أنظاره نحو الأرض، فإنه حتى بوجود تلك الإمكانات، فإن العلماء ما زالوا يقرون بأن تلك المهمة ستشكل تحديًا كبيرًا، تمامًا كمحاولة ضرب كرة مدفع برصاصة بندقية، فمجرد حركة واحدة خاطئة كفيلة بفقدان الهدف تمامًا أو تفتيته إلى أجزاء.

من الممكن تصنيف الأسلحة النووية أو المصادمات الحركية على أنها حلول فورية لأن فشلها سيظهر على الفور، إلا أن العديد من الفلكيين يفضلون رؤى أخرى عندما يتعلق الأمر بالتصدي لكويكب.

8 ارم بعض الفوتونات على المشكلة

تطبق الطاقة الكهرومغناطيسية الناتجة من الشمس ضغطًا على أي جسم في نظامها الشمسي، ويسمي الفلكيون ذلك «الضغط الشمسي – Solar pressure» أو «الإشعاع الشمس Solar Radiation -»، واعتُقِد لفترة طويلة أن تدفق الطاقة هذا قد يكون مصدر دفع للصواريخ؛ أي ان كل ما يلزم فعله هو ربط المركبة الفضائية ببعض الأشرعة، وانتظار أن تجمع هذه الأشرعة بعض الأشعة لتنطلق المركبة في عرض الفضاء مسرعة نتيجة نقل الفوتونات القادمة لزخمها للشراع، ولكن هل ينطبق هذا المبدأ أيضًا على كويكب ما؟ يعتقد بعض العلماء بإمكانية ذلك، فإذا تسنى وجود وقتٍ كافٍ يصل إلى عقود من الزمن، فإنه من الممكن ربط بعض الأشرعة الشمسية على كويكب ما، وتغيير مسار الصخرة المبحرة نحو الأرض.

ربما لن يمتلك حتى «بروس ويليس» الجرأة الكافية للهبوط على صخرة وتحويلها إلى قارب شراعي كوني، غير أنه يوجد حل آخر، وهو تغليف الكويكب بالرقائق أو طلائه بمادة ذات انعكاسية عالية، وكلا الحلين سيمتلكان نفس التأثير كشراع شمسي، ولكن من يرغب بتنفيذ أي من هذين الحلين على كويكب مسافر بسرعة 25 كيلومتر بالثانية! أو أن يحمل معه ملايين الجالونات من الطلاء إلى ذلك الكويكب!!

من حسن الحظ، يوجد حلٌ آخر يعتمد على الشمس، حلٌ لن يكون بتلك الغرابة.

7 حوِّل الكويكب إلى فُطر نفاث

من منا لا يعرف الفطر النفاث؟ إنه نوع دائري يمكن رؤيته عادة في الحقول والغابات، ويتكاثر عن طريق إطلاقه الأبواغ عبر فتحة موجودة على قمته، فإذا نكزت هذا الفطر، ستلاحظ دخانًا أسودًا ينطلق بشكل نفاث.

ومن الغرابة أن الفلكيون يؤمنون بإمكانية تطبيق الشيء ذاته على الكويكب؛ باستثناء أنهم لا ينوون نكزه، بل يتخيلون وضع مسبار متحكما به عن بعد في مدار حول الكويكب الجائر، ثم يطلق المسبار ليزرًا على سطح ذلك الكويكب لتسخينه، فتنبعث غازات مندفعة في تيارات سريعة من سطح الكويكب، ووفقًا لقوانين نيوتن للحركة، فإن كل انفجار يحدث ردة فعل على شكل قوة بسيطة بالاتجاه المعاكس، وإذا سخن الكويكب لوقت كافٍ، فيمكن حينئذ تعديل مساره بسهولة.

يرى البعض الليزر كعامل محدود في هذا السيناريو، فماذا لو لم يمتلك المسبار طاقة كافية لاستدامة تسخينٍ طويلِ الأمد؟ من الممكن تجهيز المسبار بمصفوفة من المرايا، وبمجرد وضع المسبار على مسار حول الكويكب، ما عليك حينها إلا نشر المرايا وتوجيهها حتى تركز حزمة من ضوء الشمس على سطح الكويكب، ستزودك هذه الطريقة بحرارة كافية دون الحاجة إلى ليزر يتطلب طاقة عالية.

ولكن لماذا لا تستخدم المركبة الفضائية دون الحاجة إلى هذه الخدع؟ أ لا تمتلك المركبة ذاتها كتلة تسبب نتيجة لذلك جاذبية؟ ثم أ لا تسحب الجاذبية الأجسام القريبة؟

6 الجرار الجذبوي

كل جسم في الكون، حتى لو كان صغيرًا بحجم الحصاة، يمتلك جاذبية، لا تستطيع الشعور بجاذبية الحصى لأن كتلتها صغيرة، لكنها موجودة، وكلما اقترب الجسم ازداد تأثيره الجذبوي لأن الجاذبية ترتبط أيضًا بالمسافة الفاصلة بين جسمين.

ويتبع مسبارٌ مندفعٌ في النظام الشمسي المبادئ ذاتها، فيؤثر بسحب جاذبي بصورة مباشرة ونسبية اعتمادًا على كتلته والمسافة الفاصلة بينه وبين الجسم الآخر، وبالمقارنة مع كويكب قد يمتلك كتلة تعادل كتلة قمة إفرست، فإن جاذبية المسبار تعد صغيرة جدًا، لكن ما زالت ذات تأثير، وفي الحقيقة، إذا وضعت مسبارًا معينًا في مسار قريب من كويكب، فإنه سيحدث تأثيرًا طفيفًا على الكويكب، وخلال مسار 15 عامًا أو أكثر، قد يتمكن هذا التأثير من حرف مسار الكويكب بصورة كافية لحماية الأرض من مصير محتم.

يشير الفلكيون إلى هذه العملية باسم «الجرار الجذبوي» ويعتقدون أنه حل فعال طالما كانوا متأكدين من وجود تصادم محتمل، فالرصد المبكر يشكل أهمية كبيرة لديهم.

5 زوارق السحب

إذا بدت لك فكرة الجرار الجذوبوي متكلفة وغير فعالة، فإنك محظوظ فمازالت حلول أخرى متاحة.

يقترح علماء طريقة أخرى للاستفادة من المركبة الفضائية والتي لا تتطلب مصادمتها بالكويكب، أو إدخالها في مساره، إذ قام العلماء بدراسة الموانئ المزدحمة على الأرض وراقبوا كيف تسحب زوارق السحب سفنًا كبيرةً إلى رصيف الميناء، ثم طوروا سيناريو انحراف كويكب بالاستعانة بنفس المبدأ.

إلك كيفية عمل هذا المبدأ: بداية، عليك بناء سفينة مميزة ذات محركات بلازمية ومصفوفة من ألواح التبريد لتبديد الحرارة الناتجة عن مفاعلاتها النووية، وبعد التخلص من الأخطار المحتملة، تنطلق المركبة الفضائية لتطير حول الكويكب، ثم تقترب المركبة من سطح الكويكب وترتبط معه عن طريق عدة أذرع منفصلة، وأخيرًا، تبدأ المركبة الفضائية بالسحب بمنتهى البطء والدقة، وإذا تسنت للأمور أن تمشي بأفضل حال، فإن 15 أو 20 عامًا من الدفع كفيلة بحرف اتجاه الكويكب بصورة كافية لتجنب حدوث كارثة ما.

أ لم تقتنع بعد؟ حسنًا إليك الطريقة التالية.

4 كرات البيسبول

هل تذكر ماكينات قذف كرات البيسبول؟ تمتلك هذه الماكينات أنابيب تمدها بالكرات لتطلق الكرات بسرعة تصل إلى 97 كيلومتر بالساعة، ألن يكون من الرائع إذا وجهنا ماكينة مشابهة نحو كويكب ما؟ ولكن ليس لغاية التدريب، بل من أجل إنقاذ العالم.

ربما تبدو هذه الطريقة مجنونة بعض الشيء، إذ لا يملك الفلكيون أدنى فكرة حول كيفية تنفيذها، لكنهم يطلقوا عليها اسم «دافعة الكتلة Mass Driver -» وتعمل تمامًا بنفس المبدأ، إذ تلتقط الصخور على سطح الكويكب وتقذف بها نحو الفضاء، لكن بفضل قانون «الفعل ورد الفعل» لنيوتن، فإن الصخور تؤثر بقوة على الماكينة، وبالتالي على الكويكب، وإذا قذف بمئات آلاف الصخور، ربما ستتمكن عندها من تغيير مسار الكويكب.

تعرض هذا المبدأ إلى بعض الانتقادات.

فكيف من الممكن نقل «دافعة الكتلة» إلى الكويكب؟ ومن أين ستستمد طاقتها؟ وماذا لو تعطلت الماكينة؟

ربما كانت البيسبول رياضة خاطئة، ربما تقدم رياضة أخرى حلولًا أفضل.

3 الحبل والثقل

في عام 2009، اقترح مرشح دكتوراه من «جامعة ولاية كارولاينا الشمالية – North Carolina State University» في أطروحته طريقة مبتكرة لحرف الكويكب، وكانت هذه فكرته كالتالي: اربط نهاية الحبل بالكويكب والنهاية الأخرى بثقل يعرف باسم «الكابح – Ballast»، وسيعمل الثقل كمرساة مغيرًا بذلك من مركز جاذبية الكويكب ويسبب تحويلًا في مساره خلال 20 إلى 50 عامًا، اعتمادًا على حجم الصخرة المتحركة وثقل الكابح المربوطة إليه.

لم يتمكن الطالب آنذاك من الإحاطة بكل صغيرة وكبيرة، لكنه قدر أن طول الحبل سيتراوح بين 100 إلى 100000 كيلومتر، كما اقترح دعامة تشد الحبل ذات شكل هلالي مشابه لتلك المستخدمة في نماذج الكرات الأرضية المصغرة، إذ سيسمح ذلك للكويكب بالدوران دون التشابك مع الحبل.

إذا بدت لك هذه الطريقة حمقاء، فليكن في علمك أن الفلكيين قد اعتنقوا فكرة الحبال لسنوات، وفي الحقيقة، تمكنت وكالة ناسا من استخدامها بنجاح في مهمات عديدة لنقل الحمولات، وستستدعي المهمات المستقبلية نقل حمولات إلى القمر عن طريق نفس المبدأ.

وكأي حل سابق، يتطلب الحبل والثقل وقتًا لإتيان المفعول، وللحصول على الوقت الكافي يتحتم وجود رصد مبكر للكويكب، لذلك فإن رصد الكويكب بشكل مبكر واستباقي يعد أكثر أهمية من التفكير بكيفية إعادة توجيهه.

2 اكتساب المزيد من الوقت

عندما يتعلق الأمر بالكويكبات، فإنك سترغب بامتلاك وقت كاف، ولحسن الحظ، يجري حاليًا دراسات لرصد «الأجسام القريبة من الأرض – (Neo)Near-Earth objects ».

تتعرض ناسا للأجسام القريبة من الأرض عبر دراستين مدعومتين من قبل الكونجرس الأمريكي، وتعرف الأولى باسم «دراسة حماية الفضاء – The Spaceguard Survey»، وهي دراسة تسعى لرصد 90% من الأجسام القريبة من الأرض ضمن قطر كيلومتر واحد، ووضع الكونجرس موعدًا نهائيًا عام 2008، إلا أن العمل استمر بعدها، إذ استمر الفلكيون باستكشاف الأجسام الغامضة والتعلم عنها، أما الدراسة الثانية والمسماة «دراسة الأجسام القريبة من الأرض لجورج إي براون جونيور» (the George E. Brown Jr., Near-Earth Object Survey)، فهي تسعى لرصد 90% من الأجسام ضمن قطر 140 متر أو أكثر بحلول العام 2020، وكلا الدراستين تعتمدان على تلسكوبات جبارة تمسح بصورة دورية مساحات كبيرة في السماء.

بدءًا من مارس 2012، اكتشفت هذه التلسكوبات 8,818 جسمًا قريبًا من الأرض، وكان حوالي 850 منها عبارة عن كويكبات بقطر 1 كيلومتر أو أكبر، وصنف 1300 منها على أنها «كويكبات تشكل خطرًا محتملًا –(PHA) Potentially Hazardous Asteroids»، ولكي تعتبر الكويكبات خطيرة، فإن عرضها يجب أن يتجاوز 150 متر وأن تقترب من الأرض 7.84 مليون كيلومتر.

وإذا شعرت الآن ببعض الهلع، تذكر أن ليس كل صخرة فضائية تقترب من الأرض ستصطدم بها بالضرورة، فالنظام الشمسي لوحده يحتوي مئات آلاف من هذه الأجسام، أو حتى الملايين، وكم من هذه الأجسام لم نتمكن من رؤيته بعد؟ وكم منها لن نتمكن من رؤيته حتى فوات الأوان؟

وبينما نعبر عن قلقنا بشأن السؤال الأخير، يجب علينا مواجهة الحقيقة المرة وهي: بغض النظر عن أفضل جهودنا، فإنه قد يكون من المحتم وجود تصادم كارثي يحل بالأرض، والخطوة التالية يجب أن تكون باتخاذ استراتيجيات دفاعية عندما يطرق الكويكب بابنا.

1 التحضر للأسوء

حسنًا، لقد تعقد الحبل المربوط مع الثقل، ولم يصمم الجرار الجذبوي بصورة ناجحة، عندها ما الذي ستفعله إذا اقترب كويكب قاتل من الأرض؟ إذا جربت أيًا من الاستراتيجيات المذكورة أعلاه، فإنك ستكتسب وقتًا كافيًا للتحضر للتصادم.

يجب إخلاء الأراضي الموجودة على السطح، وستحاول الحكومات بناء ملاجئ تحت الأرض، تخزن فيها الغذاء والماء، وستجمع الحياة النباتية والحيوانية، وتعزز الإلكترونيات والبنى التحتية.

قد يؤدي تصادم كويكب صغير يصل عرضه إلى 300 متر إلى تدمير منطقة مأهولة بأمة صغيرة، لكن كويكبًا بقطر 1 كيلومتر، سيؤثر على العالم بأكمله، أما كويكب أكبر بقطر 3 كيلومتر، فإنه سينهي الحضارة البشرية برمتها.

قد يحدث الكويكب أيضًا زلازل، وعواصف، وتسونامي والتي ستساهم بأضرار إضافية سواء حصل التصادم في المحيط أو اليابسة، وربما لن يمتلك أصحاب القرار سوى بضعة أيام لإخلاء المناطق المأهولة بكثافة، وسيرجح موت الملايين.

بالنظر إلى هذه السيناريوهات، فإنك تدرك الآن لماذا تبدي الحكومات حول العالم اهتمامًا كبيرًا بإبقاء الكويكبات بعيدةً عن محيطنا الحيوي، كما يمكنك أن تلاحظ أن الدولارات ليس دائمة صانع القرار، لأن ثمن الفشل يتجاوز ثمن صنع أي وسيلة نجاة ممكنة.


  • ترجمة: قصي أبوشامة
  • تدقيق: المهدي الماكي
  • تحرير:عيسى هزيم
  • المصدر