توصّل الباحثون إلى أحدث وسائل منع الحمل الذكرية، وهو عبارةٌ عن الشّكل الكيميائي لبعض  الأدوية التقليدية المستخدمة لعلاج التهاب المفاصل.

قام الفريق في جامعة بيركلي بتحديد الجزيئات التي تُوقِفُ النطاف عن البحث بالسرعة اللازمة لتلقيح خليّة البويضة، فاتحين بذلك الطريق لنوعين جديدين من موانع الحمل الطارئة والوقائية التي يستطيع أيّ شخصٍ استخدامها.

الهدف من هذه الجزيئات فتح ممرٍ صغيرٍ عبر ذيل النطفة يُدعى Catsper (هو مزيج من قناة الكاتيون >أيون موجب< والنطفة)، طُبِّقَت هذه الطريقة عام 2001 من قبل باحثين يدرسون العقم عند الرجال.

في هذا الوقت، تمَّ الاعتراف بالقناة على أنها المرشح الأفضل للشكل غير الهرموني من موانع الحمل.

يسمح Catsper بتدفّق أيونات الكالسيوم إلى داخل الذيل في الوقت المناسب، ليُثير اضطرابا أخيرًا فقط في سوط النطفة لدفع رأسها إلى داخل الطبقات الخارجيّة للخليّة البيضيّة (أو البويضة) ويتلُو ذلك الوصول للدّاخل.

لا تستطيع النطاف غير القادرة على بدء هذا السباق القيام بأكثر من ذلك، فتلتوي خارج الخلية البيضية حتى تموت في نهاية الأمر.

تنفتح هذه القنوات عادةً عندما تدخل النطفة إلى البيضة في ظلِّ تغيّر تركيز البروجسترون.

لكن العلماء من جامعة بيركلي – كالفورنيا  وجدوا الآن أنّ الهرمونات الأخرى كالتستوستيرون أو الأستروجين أو هرمون الكَرْب هيدروكورتيزون يمكنها أن تتنافس على موقع الارتباط في القناة وتُوقف تأثير البروجسترون.

جرعةٌ عاليةٌ من هذه الأنواع من الهرمونات لا تُحدِث أثرًا كبيرًا في إعاقة النطفة، لذلك ذهب الباحثون للبحث عن مواد كيميائية أخرى تبدو متشابهة إلى حد ما للمحافظة على إغلاق Castper من دون التعرّض لاحتمال حدوث تأثيراتٍ جانبيةٍ مؤذيةٍ.

فئةٌ من المركّبات العضوية تُدعَى triterpenoids كانت فكرةً جيّدةً للبدء بها. مكّن تنوّع الكائنات الحية الباحثين من تشكيل أساس الهرمونات كالستيروئيدات.

تمَّ اكتشاف مركبين اثنين من النباتات رُشّحَا سابقًا لوضعهما في الاستخدامات الطبية المُحتملة.

  1. ليبيول Lupeol : وُجِدَ في نباتات كالملفوف الأبيض والفراولة والزّيتون وتمّت دراسة إمكانية الاستفادة منه كمضادٍّ للالتهاب.
  2. مركب كيميائي في كرمة العنب (Tripterygium wilfordii) يدعى بريستيميرين pristimerin كان يُستخدَم في العلاج الصينيّ التقليديّ لالتهاب المفاصل، ولُوحِظ في السنوات الأخيرة إمكانيّة استخدامه في علاج سرطان البنكرياس.

في ظروف المخبر، مَنعت كل من هذه المواد الكيميائيّة النطاف القيام بالتلقيم بوجود البروجسترون.

تشير حقيقةُ كلٍّ من هذه النباتات التي استُهلِكَت لبعض الوقت بأنّها أفضل مقارنةً مع أمان الأدوية، ولكن من الضروري إجراء اختبارات نقدية على جميع هذه النباتات قبل أن نندهش بها كثيراً.

ما تزال الدراسة في المرحلة قبل السريريّة، وعلى الرغم من أنّ الباحثين يعملون حالياً على تجارب حيوانية، سنظل في مكان ليس بالقريب من تقييم الفعاليّة الكيميائية على البشر، أو فيما إذا كان غموض الصورة بسبب بعض هرموناتنا التي يمكن أن تُحدِث تأثيراتٍ جانبيةٍ غير مرغوبةٍ.

لكن كل الأدوية انطلقت في مكان ما، ويوجد بعض المنافع الكبيرة من المعالجة، يمكن إيقاف النطاف التي ما تزال خارج الممر إلى حدّ الآن.

يعتمد الشكل الحالي من موانع الحمل الطارئة بشكلٍ نموذجيٍّ على الهرمونات التي يمكن أن تُحدِث آثارًا جانبيّةً غير مرغوبةٍ أو تتضارب مع القيم الفردية أكثر من منعها للبيضة الملحقة من الانغراس والتعشيش.

تقول قائدة البحث بولينا ليشكو Polina Lishko : «هذه الطريقة ليست فقط فعّالة أكثر بعشر مرات من أي مانع حمل متوفر حاليًا في الأسواق، لكنّها تمنع الحمل بشكلٍ مؤكّد‫» وتضيف : «لن يتشكل جنين في أي نقطة‫».

التطوير الموثوق للشكل غير الهرموني لموانع الحمل التي يمكن أن تُساعِد -بعد ممارسة الجنس- بمنع النطاف من الوصول إلى هدفها مما يساعد الذين يعارضون استخدام وسائل منع الحمل الحالية.

باستطاعة حاصرات القنوات أيضا صنع سحر من جانب الرجل قبل بدأ رحلتهم والانطلاق من خلال حبة أو رقعة.

دَعْكَ من الواقي القديم الوضيع فما يزال هنالك عددٌ من حالات الإخصاب غير المقصودة التي تحدث كل عام، واتبع وسيلة أخرى لتخفيض المشاكل المالية.

الشكل القابل للعكس لحاصرات النطاف هو في شكل جل للحقن سينطلق في السنوات القليلة القادمة، لكنّ المنافسة ستبقى على النجاح والشكل غير الاجتياحيّ لموانع الحمل الذكرية.