يمثل تسجيل توقيت توقف الدورة الدمويّة عند الوفاة من أجل التبرع بالأعضاء تحديًا طبيًا وأخلاقيًا، وقد أثيرت مخاوف حول ربط توقيت الخمول الكهربائي بالدماغ بتوقّف وظيفة الدورة الدمويّة في الأعضاء المُتبرَّع بها بعد الموت السريري (هو حالة التوقّف الفجائي لدوران الدّم في الأوعية الدّمويّة كما توقف التّنفس وانعدام الوعي). لم تُجرى فحوصات  كهربية الدّماغ (EEG) من قبل،  لذا يمكن أن يوفّر إجراؤها معلومات هامة حول الوظيفة العصبيّة خلال هذه العملية.

قام الباحثون بتقييم بيانات كهربائيّة القشرة الدماغية المتعلّقة بوظيفة القلب بعد فصل الأجهزة عن أربعة مرضى تعرّضوا لسكتةٍ قلبيّةٍ في وحدة العناية المركّزة الكنديّة، ثم قاموا باستخراج مخطّط كهربائية الدماغ (Subhairline EEG) كما راقبوا القلب والدورة الدمويّة بما في ذلك مخطّط كهربائيّة القلب وضغط الدم الشّريانيّ (ABP) ودرجة تشبّع الأوكسجين.

توقّف الدماغ قبل توقف النشاط القلبي في ثلاثة مرضى، لكن حالة المريض الرابع كانت مختلفةً، فقد استمر اندفاع موجة دلتا واحدة في دماغه حتى بعد توقّف كل من تواتر القلب وضغط الدم الشّريانيّ. على الرغم من الاختلاف في النشاط الدماغي المرصود بين فترة بعد الوفاة القلبية وقبلها، لكن هذا النشاط كان مستمرًا.

عند دراسة سلسلة من 4 حالات مرضية، سبق توقّف النشاط الدماغي توقّف القلب وضغط الدم الشرياني عند موت ثلاثة مرضى لكن النتيجة كانت مختلفة عند الرابع. تؤكّد هذه التجربة الحاجة للتعمق أكثر بدراسة التخطيط الكهربي للنشاط الدماغي قبل فصل معدات دعم الحياة عن المريض، لما لإضافة المزيد من الوضوح على المخاوف الطبية، الأخلاقية والقانونية في حالات التبرع بالأعضاء بعد وفاة المريض قلبيًا من أهمية قصوى.

المصدر