1- تجنُّبُ الطّفل للأطعمة الجديدة:

تقول إليزابيث وارد (Elizabeth Ward) اختصاصيّة قانونيّة في النّظم الغذائيّة (RD) ومؤلّفة كتاب دليلك الكامل في تغذية طفلك (The Complete Idiot’s Guide to Feeding Your Baby and Toddler) المتعلق بتغذية الأطفال والرضع: «إنّها الحقيقة، يأتي الأطفال مهيّأين لرفض الأطعمة الجديدة».

لمساعدة طفلك على تقبّل طعامٍ جديدٍ، ابدأ بقطعٍ صغيرةٍ جدًا.

وحاول أيضًا صنع طعامٍ جديدٍ يشبه بشكله الأطعمة المفضلّة المألوفة لديه. إذا كان يحبّ حساء (هريس) الجزر، جرّب حساء البطاطا الحلوة.

2- فوضى الأكل:

الحبوب على الأرض والبازلاء في شعر طفلك؟

تهانينا، فصغيرك يظهر إشارات الاستقلالية.

يظهر العديد من الأطفال في عمر 9 أشهر تقريبًا الرّغبة في التحكّم بوقت الطّعام وأين يضعون طعامهم.

من الصعب أن تستلقي وتشاهد الفوضى من حولك، استجمع قواك فهي خطوةٌ مهمّةٌ لتعلّم طفلك ولنموّه وللاعتماد على نفسه.

3- بُصاق.. قيء.. ارتجاع!

أن يبصق الأطفال قليلًا هو أمرٌ طبيعي، وخاصة حديثي الولادة.

فجهاز الهضم لدى الأطفال ما يزال يتطوّر.

يمكن للطفل أيضًا أن يُصابَ بالجَزْر أو الارتجاع المريئي «Reflux»، وذلك عندما يعود الطعام من المعدة إلى المريء.

للمساعدة في التعامل مع الجَزْر، جرّب إطعام الطفل ببطءٍ شديدٍ أو إطعامه كمية أقل في كل جلسة وفكّ الحفاض وإبقاء طفلك بوضعية الجلوس بعد أن يأكل.

يزول الجَزْر عادةً بدون معالجة بعمر 12-14 شهر.

4- رفض الطعام: طفلك لا يرغب بتناول الطعام!

تقدم لصغيرك قطعة واحدة من الطعام فيدير رأسه أو يضرب الملعقة أو يغلق فمه بإحكام.

يرفض الأطفال الطعام بين حين وآخر للكثير من الأسباب: متعبين أو مرضى أو يلهون أو فقط ممتلئين.

لا تطعم طفلك بالقوة، لكن إن كنت قلقًا تجاه ذلك تحدث لطبيب الأطفال.

5- ما العمل مع الطفل صعب الإرضاء؟

من النادر أن يبقى الأطفال بهذا الوضع لأسابيع وحتى شهور.

تقول وارد: «قد يصبح من الصعب إرضاء طفلك من ناحية الطعام لعدة أسباب».

عندما يشعر الأطفال بأنّهم ليسوا بحالة جيدة عند بزوغ أسنانهم مثلًا؛ زوّدهم بالأطعمة المألوفة السهلة.

أو ربّما طفلك ليس مستعدًا لتجربة طعامٍ جديدٍ.

تأكّد من ألّا تعطِ طفلك طعامًا بدون قيمة غذائية (junk food) لأنّ هذا فقط ما يريده.

قدّم أطعمة صحيّة وسيأكلها طفلك الجائع في آخر الأمر.

6- حساسيّة الطعام وعدم التحمّل:

أكثر من 8% من الأطفال لديهم حساسيّة لبعض الأطعمة.

يمكن أن تظهر الأعراض فجأةً مثل طفحٍ أو إسهالٍ أو قيءٍ أو ألمٍ في المعدة.

يمكن أن يكون لدى الأطفال حساسيّة من أيّ نوعٍ من الطعام، وأكثر الأطعمة التي تسبب المشاكل هي الحليب والجوز والبيض وفول الصويا والقمح والمحار.

عدم تحمّل الطعام مشكلةٌ شائعةٌ أكثر من الحساسية وقد تسببّ غازات وانتفاخ وألم في البطن.

إذا اشتبهت بحساسيّةٍ للطعامٍ قُمْ بالبحث مع طبيب الأطفال عن أطعمة آمنة.

7- المغص وشهيّة الطفل:

يعاني 2 من كل 5 أطفال من المغص والبكاء لساعاتٍ عدّةٍ في كل مرّة.

يمكن أن يبدأ المغص في الأسبوع الثالث من عمر الطفل، وعادةً ما يتخلص منه في الشهر الثالث.

على الرّغم من أنّ المغص لا يؤثّر على شهيّة طفلك أو قدرته على الرّضاعة، فقد يحتاج الطفل الممغوص الوقتَ حتّى يسكت قبل أن يأكل؛ وقد يبصق بعضًا منه عندما يأكل.

مع ذلك اتصل بالطبيب في حال حدوث قيء أو إسهال أو حمّى أو فقدان وزن أو وجود دم أو مخاط في البراز. فهذه ليست أعراضًا للمغص.

8- الإسهال والإمساك:

قد يؤدي الإسهال سريعًا إلى تجفافٍ خطيرٍ.

تتضمّن العلامات: جفاف الفم وزيادة في التبول أو حفاضات رطبة وعدم وجود دموع أثناء البكاء وفقدان الوزن وكسل وعيون غائرة.

كل هذه العلامات توجب الاتصال بطبيب الأطفال.

نادرًا ما يصاب الأطفال بالإمساك، ومن الصعب ملاحظة ذلك بسبب حركة أمعائهم المتغيرة.

على سبيل المثال، الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية فقط قد يكون لديهم برازٌ قاسٍ لمرّةٍ واحدةٍ في اليوم.

تتضمن علامات الإمساك: براز قاسي يمكن أن يكون ضخمًا ومؤلمًا، ووجود دم حول البراز.

قبل المحاولة بالمعالجة المنزلية اتصل بطبيب الأطفال.

9- مرطبان الأكل وألم المعدة:

هل طعام الطفل المحفوظ في مرطبان سبب لمشكلةٍ هضميّةٍ؟ يمكن أن يحصل ذلك إذا أطعمت طفلك من المرطبان مباشرة وحفظت بقايا الطعام لوجبة أخرى.

القيام بذلك يمكن أن يُدخِل الجراثيم من فم الطفل إلى الطعام الذي سيتناوله طفلك في المرة القادمة.

عندما يأكل الطفل بقايا الطعام يمكن أن يؤدّي ذلك إلى اضطرابٍ في معدته كالتقيؤ والإسهال وأعراض أخرى.

10- الأطفال الأكبر سنًا والأطعمة الفقيرة بالقيمة الغذائية:

أحيانًا قد تكون الأم أو الأب سببًا لمشاكل التغذية عند الطفل.

تقول وارد: «هنالك إغراء لإعطاء الأطفال الكبار نفس الطعام الذي يتناولونه».

لكنّها ليست فكرة جيدة إذا كنت تتناول طعامًا بدون قيمة غذائية.

البدء بإعطاء طفلك الحلوى أو الموالح أو الأطعمة الدسمة الآن، سيجعل كسر عادة الأكل غير الصّحيّ لدى طفلك صعبةً جدًا عندما يكبر.

11- أطعمة يجب تجنّب إعطائها لطفلك:

الجهاز المعديّ المعويّ لدى الطفل غير متطور ولا يستطيع التعامل مع بعض الأطعمة التي يمكن للبالغين تناولها.

العسل على سبيل المثال قد يؤدي إلى التسمّم الوشيقيّ لدى الرّضع والذي يمكن أن يكون مميتًا.

ابتعد دائمًا عن الأطعمة المُقطعّة التي تحمل خطر الاختناق مثل الفُشار (حبّ الذّرة المشويّ) أو الفواكه والنّباتات النّيئة والزّبيب وقطع اللّحم والجبن.

12- متى يجب الحصول على نصيحة طبيب الأطفال؟

بسبب كثرة الأمور التي تسبّب مشاكل في تغذية الطفل، فإنّ الاتصال بطبيبك فكرة جيدة عندما تشعر بالقلق.

دائمًا اتصل بطبيب الأطفال فوراً إذا:

●فقد طفلك وزنه.

●يتهوّع أو يتقيأ عند تناوله لأطعمة معينة.

●اشتبهت بحدوث إسهال أو تجفاف أو إمساك أو اعتقدت أن لديه ارتجاع.

يجب ألا تشعر بالخجل من التحدث مع طبيب الأطفال إذا كنت قلق أو لديك أسئلة.


  • تدقيق: دانه أبو فرحة
  • تحرير: يمام اليوسف

المصدر