اقترح بحث من جامعة ليفربول Liverpool أنه- على عكس الرأي العام- قد يكون من الجيد الشعور بالضيق في العمل بينما الشعور بالراحة في العمل يمكن له أن يؤدي إلى نتائج سلبية.

في عدد خاص نشر في مجلة العلاقات الانسانية Human Relations، قام الدكتور Dirk Lindebaum من جامعة University Management School مع البروفيسور المساعد في الدراسة بيتر جوردون Peter Jordan بتطوير دراسة جديدة لاستكشاف دور العواطف في موقع العمل.

وجد الباحثون أن الفرضية الشائعة التي تفترض أن الإيجابية في مكان العمل تعطي نتائج إيجابية بينما العواطف السلبية تقود إلى نتائج سلبية ربما تحتاج إلى إعادة النظر، على سبيل المثال لايقود الغضب دائمًا إلى نتائج سلبية ويمكن أن يُستعمل كقوةً جيدةً للتصرف ضد الظلم.

في بعض الحالات يكون الغضب قوةً جيدةً مثلما يحدث في حالة الاندفاع ضد الانتهاكات المحسوسة للمعايير الأخلاقية.

مثلًا يمكن أن يبدي موظفٌ غضبَه بشكلٍ بنّاءٍ عندما يعامل المدير زميلًا له في العمل بشكلٍ غيرِ عادلٍ، في مثل هذه الحالات يمكن للغضب أن يكون مفيدًا في منع تكرر أفعال الظلم في المستقبل، على عكس البقاء إيجابيًا جِدًا في مكان العمل.

وجدت إحدى المقالات ضمن هذا العدد الخاص أيضًا أنه يمكن للسلبية، في حالة الفريق، أن تمتلك تأثيرًا جيدًا حيث أنها قد تؤدي إلى إجماع أقل ومناقشة أكثر بين العاملين مما يؤدي إلى تحسين أداء الفريق ككل.

خبير الإدارة الدكتور Lindebaum قال :” نشرت نتائج هذه الدراسات في ذلك العدد تتحدى الفرضية العامة التي تفترض أنه، في مكان العمل، العواطف الإيجابية تولد أو تتسبب في نتائج إيجابية والعكس بالعكس.”

هذا العدد الخاص أضاف إلى معرفتنا ومفاهيمنا كم يمكن أن تؤثر الديناميكيا الإيجابية والسلبية على البيئة العاملة ومدى امتلاك تلك الديناميكية لقدرة على تطبيق وصلة عملية في موقع العمل.


  • ترجمة: لين فارس
  • تدقيق: عمرو خالد
  • تحرير: ناجية الأحمد
  • المصدر