من المعروف عن المهلوسات الكلاسيكية أنها تقوم بتأثيرها عن طريق العمل على الدوائر العصبية في المخ المعتمدة على الناقل العصبي السيروتونين (Serotonin).

وتظهر أبرز آثارها بالتحديد في القشرة الأمام جبهية (Prefrontal Cortex) التي تكون مسئولة عن التحكم في المزاج والإدراك، بالإضافة لمناطق هامة أخرى تلعب دوراً هاماً في تنظيم اليقظة والاستجابات الفيسيولوجية للضغط والذعر.

تناول العقاقير المهلوسة يمكن أن يسبب للمتعاطين: رؤية صور وسماع أصوات والشعور بأحاسيس قد تبدو حقيقية ولكنها ليست كذلك.

تبدأ تأثيرات المهلوسات عادة في غضون 20 إلى 90 دقيقة بعد تناولها وتستمر حتى 12 ساعة.

تختلف التجارب التي يتعرض لها المتعاطون وغالباً ما تكون غير متوقعة لإن التأثير يعتمد على الكمية المتناولة وشخصية المتعاطي وتوقعاته، والبيئة المحيطة به.

يمكن وصف آثار الهلوسة لعقار ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك (LSD) بكونها : ذهان – تشتت أو عدم قدرة المتعاطي على التعرف على الواقع – عدم التفكير بعقلانية – عدم القدرة على التواصل مع الآخرين.

غالباً ما يشير المتعاطون إلى تجربة تعاطي الـ LSD وأدوية مهلوسة أخرى بكلمة (رحلة)، وإلى التجارب السيئة والآثار الجانبية الغير سارة بكونها (رحلة سيئة).

يشعر المتعاطون في بعض التجارب بأحاسيس ممتعة ومحفزة عقلياً والتي تنتج شعوراً بالفهم المتزايد والسامي للحياة.

بينما على النقيض تماماً، فإن المرور برحلة سيئة يشتمل على أفكار مرعبة وأحاسيس كابوسية من القلق واليأس والتي تشمل الخوف من فقدان السيطرة أو الجنون أو الوفاة.

يظهر دواء مهلوس آخر اسمه ثنائي مثيل التربتامين (DMT) والذي يشبه الـ LSD في كونه يحدث تأثيره بالعمل على السيروتونين في المخ.

بعض الأبحاث تقترح أن الـ DMT موجود بشكل طبيعي في المخ البشري بكميات صغيرة، وهذا ما تُبنى عليه نظرية أن إفراز ال DMT الداخلي هو المسبب في الأخبار التي نسمعها عن تجارب الإختطاف من الفضائيين والتجارب الصوفية العفوية، والتجارب القريبة من الموت (Near-death experiences).

وها هنا الآثار القصيرة المدى لبعض المهلوسات :

1- LSD

– إرتفاع ضغط الدم ومعدل نبضات القلب ودرجة حرارة الجسم

– الدوخة والأرق.

– فقدان الشهية وجفاف الفم والتعرق.

– الشعور بالخدر والضعف والرعشات.

– الشعور بالإندفاع وتقلبات عاطفية سريعة والتي يمكن أن تتراوح من الخوف إلى النشوة، هذه التقلبات تحدث في وقت سريع للغاية مما قد يوحي بأن المتعاطي يشعر بأكثر من إحساس في وقت واحد.

2- سيلوسيبين (Psilocybin)

– الشعور بالإسترخاء (مشابه للجرعات الصغيرة من الماريجوانا)

– العصبية، جنون العظمة والشك في الآخرين وذعر شديد

– التجارب الروحية

هذا المهلوس موجود في أكثر من 200 من الفطر، لذا فإن البعض قد يتناول نوعاً من الفطر ظناً منه أنه يحتوى علي هذا المهلوس ولكنه قد يكون ساماً مما قد يؤدي إلى الوفاة.

3- بيوتي (Peyote)

– إرتفاع درجة حرارة الجسم ومعدل نبضات القلب

– حركات غير متسقة (Ataxia)

– التعرق الشديد

– إحمرار الجلد

4- DMT

زيادة معدل ضربات القلب

الإثارة الحركية

الهلوسة (التي تحتوي غالباً على بيئات متغيرة وتشوهات بصرية للجسد والمكان)

5- ايجاويسكا (Ayahuasca)

إرتفاع ضغط الدم

القيء الشديد (يزيد مع تناول الشاي)

حالة عميقة ومتغيرة من الإدراك

تخيلات لصور لا تنتمي لعالمنا

الآثار القصيرة المدى العامة للمهلوسات :

1- آثار حسية

الهلوسة

هي مشاعر شديدة وتجارب حسية (تكون الألوان أكثر إشراقاً والأصوات أكثر وضوحاً)

– إختلاط الحواس (رؤية الأصوات وسماع الألوان)

– تغير الإحساس بالوقت حيث يشعر المتعاطى وكأنه يمر بطيئاً للغاية

2- آثار فيزيائية

زيادة الطاقة ومعدل نبضات القلب والغثيان

الآثار الطويلة المدى الخاصة ببعض المهلوسات :

سرعان ما يطور متعاطي عقار LSD إحتمالية للعقار، مما يتطلب زيادة الجرعات المتعاطاة كل فترة لإحداث نفس التأثيرات.

بالإضافة لذلك، تحدث إحتمالية لعقارات أخرى في نفس التصنيف (Cross-Tolerance) مع أغلب المهلوسات، ولكن يستثنى من ذلك المهلوسات الكلاسيكية لكونها لا تُحدث إحتمالية عابرة إلا مع العقاقير التي تعمل بصورة مباشرة على نفس المستقبلات التي تؤثر عليها.

أي أنها لا تؤثر على كفاءة الماريجوانا والأمفيتامينات.

لذا فإن إحتمالية المهلوسات قصيرة المدى (أي أنها تختفي إذا توقف المتعاطي عن تناول العقار لعدة أيام)، ولا يعاني المتعاطي من أعراض إنسحاب إذا كان يتعاطاه بصورة مزمنة.

بينما قد يعاني متعاطي البيوتي من ذكريات لحظية من الماضي (Flashbacks).

الآثار الطويلة المدى العامة للمهلوسات :
1- الذهان المستمر: إضطرابات بصرية – عدم إنتظام التفكير – جنون العظمة – إضطراب المزاج

2- إضطراب الإدراك المستمر المهلوس – Hallucinogen Persisting Perception Disorder (HPPD) :

الهلوسة – رؤية هالات أو مسارات متصلة للأجسام المتحركة – أعراض أخرى (يتم تشخصيها بالخطأ أحياناً على كونها إضطرابات عصبية).

فيديو مرتبط بالمقالة : https://www.youtube.com/watch?v=wG5JyorwYPo&feature=youtu.be


  • ترجمة : أحمد حسين إبراهيم
  • تدقيق: يحيى أحمد
  • تحرير : رغدة عاصي
  • المصدر