مرهم مكون من النبيذ والثوم والكراث والعصارة الصفراوية للثور؛ وجد أنه يقتل بكتيريا ستاف (staph) وبكتيريا ستاف المقاومة للميزوسيلين (MRSA).

تم تهميش طب القرون الوسطى لفترات طويلة، فتلك الفترة تعرف شعبيًا بالعصور المظلمة نتيجة الاعتقاد الخاطئ بأنه كان يسودها الجهل.

تطوّر ميكروبات مقاومة للمضادات الحيوية يعني أنه علينا إيجاد أدوية جديدة لمقاومة هذه البكتيريا.

ولكن عملية إيجاد الأدوية الجديدة بطيئة، فتقريبًا يموت سنويًا 700000 ألف شخص نتيجة العدوى المقاومة للمضادات الحيوية.

وإذا لم يتغير الوضع فيتوقع أن يرتفع العدد إلى 10 مليون شخص في العام بحلول عام 2050.

فريق جديد يتكون من مختصين في العصور الوسطى وعلماء الأحياء الدقيقة والكيمياء الطبية وعلماء الطفيليات وصيادلة وعلماء بيانات من عدة جامعات.

يسعى هذا الفريق بمساعدة التقنيات الحديثة لكشف الكيفية التي عالج بها الأطباء قديمًا العدوى وهل كانت علاجاتهم ناجحة حقًا.

مرهم بالد للعين (BALD’S EYESALVE):

عام 2015 نشر الفريق دراسة على وصفة طبية عمرها 1000 عام اسمها مرهم بالد للعين مأخوذة من كتاب (Bald’s Leechbook) وهو مرجع طبي انجليزي قديم. كان مرهم العين هذا يستخدم لعلاج دمل الجفن.

السبب الشائع حاليًا لدمل الجفن هو بكتيريا ستافيلوكوكس ايوريس (Staphylococcus aureus)، وهناك سلالة منها تسمي بكتيريا ستاف ايوريس المقاومة للميزوسيلين (MRSA) وهي مقاومة للكثير من المضادات الحيوية، وهما مسؤولتان عن الكثير من أنواع العدوى الحادة والمزمنة مثل التهابات الجروح والالتهاب الرئوي وغيرها.

مرهم بالد للعين يتكون من النبيذ والثوم والكراث والعصارة الصفراوية للثور.

تشير الوصفة إلى أن هذه المكونات بعد خلطها يجب أن توضع في وعاء من النحاس الأصفر لثماني ليالٍ قبل الاستخدام.

في هذه الدراسة أثبتت الوصفة فعاليتها في قتل بكتيريا ستاف.

كما قتلت أيضًا بكتيريا ستاف المقاومة للميزوسيلين في فأر مصاب بعدوى جرح مزمنة.

علاجات أخرى من العصور الوسطى:

حاز الكيميائي تو يويو (Tu Youyou) جائزة نوبل في الطب لاكتشافه علاجًا جديدًا للملاريا بعد دراسته لأكثر من 2000 وصفة دوائية من الكتابات الصينية القديمة في طب الأعشاب.

مازال البحث في مراحله الأولى ولكنه يبشر بنتائج رائعة في المستقبل.


ترجمة: محمد السيد الشامي
تدقيق: دانه أبو فرحة
المصدر