يستخدم مصطلح «وهم الدواء (أو الغُفْل) – Placebo» للتعبير عن دواء زائف العلاج ويكون على شكل كبسولة أو تحميلة أو…، علما أن لا فائدة حقيقية تتضمن الدواء الوهمي أو أي تأثير عضوي على المريض. وفي العقود الأخيرة بات تأثير بلاسيبو (وهم الدواء) مهماً جداً في الدراسات الطبية على العقاقير.

كيف نستخدم وهم الدواء (الغفل أو بلاسيبو) لمصلحتنا؟

يستخدم الباحثون الأدوية الزائفة في بحوثهم وذلك للمقارنة بينها وبين الأدوية الحقيقية.

على سبيل المثال، في دراسة ما، قد يتلقى بعض المرضى دواءًا لخفض الكوليسترول، بينما يتلقى البعض الآخر دواءًا زائفًا.

علما أن لا أحد من المتطوعين في الدراسة على علم بماهية أدويتهم.

وبعد ذلك يقوم الباحثون بالمقارنة بين تأثيرات الدواء الحقيقي والزائف، مما يمكنهم من فهم آلية تأثير جميع أنواع الأدوية على المرضى.

ما هو تأثير وهم الدواء علينا؟

في بعض الأحيان، قد يستجيب الشخص للعلاج الوهمي. وقد تكون هذه الاستجابة إيجابية أو سلبية.

فعلى سبيل المثال، قد يساهم الدواء الوهمي في تحسن أعراض المرض عند الشخص، أو قد يولد لديه بعض الآثار الجانبية. وتعرف هذه التأثيرات باسم «تأثيرات الدواء الوهمي – Placebo Effects».

هناك بعض الحالات التي يمكن أن يعطي فيها الدواء الوهمي نتائج حتى وإن كان المرضى على علم بتعاطيهم للبلاسيبو. عدة دراسات أظهرت أن الأدوية الوهمية تؤثر على بعض الحالات مثل:

  • الاكتئاب
  • ألم نفسي
  • اضطراب النوم
  • متلازمة الأمعاء المتهيجة
  • سن اليأس

ما هي آلية عمل وهم الدواء (البلاسيبو \ الغفل)؟

تركز جميع الأبحاث على تأثير وهم الدواء بين العقل والجسد، على سبيل المثال، في إحدى الدراسات، تلقت مجموعة من الأشخاص حبة دواء وهمي قيل عنه أنه منشط، حيث لوحظ لديهم ارتفاع في ضغط الدم، تسارع في ضربات القلب، وزيادة في سرعة رد الفعل، في حين تلقت مجموعة أخرى من الأشخاص نفس حبة الدواء ولكن قيل عنه هذه المرة أنه منوم، الشيء الذي أفرز نتائج معاكسة تمامًا لسابقتها.

ويوضح الخبراء أن قوة الدواء الوهمي تتعلق بتوقع وإيمان الشخص بالآثار الناجمة، مما يؤكد الترابط بين التأثير النفسي والجسدي، حيث تشير بعض الدراسات لوجود تغيرات جسدية تترافق مع تناول الدواء الوهمي.

إن المشكلة الوحيدة في التخلص من وهم الدواء هو صعوبة التمييز بين آثار الدواء الحقيقي والوهمي، حيث أن اكتشاف طرق لذلك سيساعد في تحسين العلاج وخفض أسعار الأدوية وإحداث نتائج مُرضية.


ترجمة: محمد يزبك
تدقيق: المهدي الماكي

المصدر