الماكياج الدائم، والمعروف أيضا بالوشم، هو إجراء تجميلي لخلق تحديد طويل الأمد للشفاه والعيون والحاجبين.

يمكن أن تستخدم هذه التقنية طبيًّا (الوشم الطبي) لإعادة تشكيل المناطق المتأثرة بظرفٍ صحيٍّ أو مشكلةٍ جلدية.

على سبيل المثال يمكن أن يستخدم ل:

  • تشكيل رسم حلمة الثدي للنساء اللواتي خضعن لاستئصال الثدي.
  • إعطاء منظر الشعر للأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر.
  • إخفاء الندب أو مناطق الجلد المتأثرة بالبهاق.

قبل البدء:

من الضروري أن نكون متأكدين تمامًا قبل إجراء المكياج الدائم أو الوشم الطبي.

هذه بعض الأمور التي تحتاج إلى التقييم:

الكلفة:

تتراوح كلفة الوشم التجميلي في المملكة المتحدة مثلًا من 75 يورو للشامة beauty spot إلى 500 يورو لتحديد الشفاه.

يمكن أن يتم إنفاق بضع مئات الجنيهات لإعادة تشكيل الحلمة، وبضعة آلافٍ لتغطية فروة الرأس.

القيود:

ربما يبهت قليلًا مع مرور الوقت (بعض الناس يقررون دفع المزيد للحفاظ على المظهر المطلوب)

ليس هناك ضمان لتحقيق الأثر المرغوب.

صعوبة إصلاح الخطأ (يحتاج الخضوع لليزر أو الإزالة الكيميائية للوشم).

تغير أنماط الحواجب الثخينة أو واضحة المعالم ربما لا تكون مسايرةً للموضة لأكثر من خمس سنوات.

الأمان:

ليس من حق الأشخاص حاملي الوشوم التسجيل في لجنة العناية بالجودة والتي تعتبر المنظم المستقل للخدمات الصحية في إنكلترا.

ينبغي إيجاد ممارس حسن السمعة يعمل في بيئة آمنة نظيفة وملائمة، ومزودة بآليات للتعامل مع أية مضاعفات.

ينبغي التحري عن المؤهلات والتدريب.

يتطلب الوشم الطبي تدريبًا مخصصًّا، لذا ينبغي التأكد من أن الممارس مؤهل نسبيا إذا اختار الشخص إجرائه بنفسه، أو التأكد من الطبيب بأنه لن يتداخل مع أيه علاجاتٍ مخطط لها.

ينبغي عدم التفكير بإجراء الوشم إذا كان الشخص عرضةً للجدرة الندبية.

ماذا يشمل؟

الاستشارة:

ينبغي الحصول على استشارة شاملة مسبقة لمناقشة المظهر المرغوب الحصول عليه وللاتفاق على اللون، الموضع، وشكل التأثير المرغوب.

أيضا يجب الانتباه إلى الإجراءات المتبعة في حال حدوث أمرٍ خاطئ.

أخذ الوقت الكافي للتفكير بالقرار.

ينبغي أيضًا إجراء اختبار اللصاقة للتأكد من عدم تحسس الشخص تجاه الصباغ.

في يوم الإجراء:

من الممكن تطبيق كريم مخدر موضعي على الجلد لتخديره. يتم بعدها تحديد مقطع الجلد باستخدام قلم الجراحة.

يتم إدخال إبرةٍ معقمةٍ وحيدة الاستخدام تحت الطبقات العليا للجلد لإدخال الحبيبات المصبوغة.

الصباغ عادة هو أكسيد الحديد، والذي من غير المحتمل أن يسبب تفاعلات تحسسية أو نزيف.

في كل مرة تدخل بها الإبرة، تتحرر قطرة من الصباغ داخل الثقب الصغير الذي تم إحداثه. ربما تشعر بوخز خفيف. تستغرق العملية حوالي الساعة.

غالبا ما يكون هناك حاجةٌ لتكرار العملية مرتين بفاصل أربعةِ إلى ستة أسابيع، بينما تجرى علاجات الصيانة أو تعويض النقص بعد سنةٍ إلى ثلاث سنوات وتكون مكلفةً أكثر.

بعد الإجراء:

يقوم الممارس بوضع كريم لحماية الجلد. ينصح الشخص بتطبيقه مرتين يوميا، إن كان يشعر بجفاف المنطقة، لمدة أسبوعين أو حتى تشفى المنطقة بالكامل.

ربما تكون المنطقة حاكة وجافة أثناء فترة معالجتها.

في البدء، يكون اللون قويًّا جدا، ويستغرق أربعة أسابيع ليبهت ويتحول إلى لونه الدائم.

ربما يظهر احمرار أو تورم بسيط في المنطقة المحيطة، مباشرة بعد العلاج لبضعة أيام لاحقة (بالاعتماد على الإجراء).

ربما يكون هناك بقع دمويةٌ في اليوم الأول.

يحتاج الشخص إلى تجنب التعرض المباشر للماء أو التبلل لوقتٍ طويلٍ في الحمام، لأن ذلك ربما يزيل الصباغ أو يزيد خطورة الإنتان.

كما يحتاج الابتعاد عن الماء الحاوي على الكلور كما في أحواض السباحة، وأيضا التعرض لأشعة الشمس إلى أن يتم العلاج بالكامل.

ربما يستغرق العلاج الكامل أسبوعين، بعدها يكون من الممكن ممارسة الروتين المعتاد واستخدام مستحضرات التجميل.

المخاطر:

المخاطر المحتملة للوشم هي:

  • نتائج مخيبة للآمال (من الصعب إصلاح الأخطاء).
  • الإنتان.
  • رد فعل جلدي كالتورم، التحزز، التقشر، وظهور البثور.
  • الحبيبات، نتوءات صغيرة تتشكل تحت الجلد حول الصباغ.
  • تندُّب أو نمو متزايد لنسيج الندبة.
  • تفاعل تحسسي تجاه الصباغ، إلا أنه نادرٌ وهذا عادة يكشفه اختبار اللصاقة.
  • مضاعفات عند التصوير بالرنين النووي المغناطيسي، نادرًا ما يعاني بعض الناس من تورم أو حرق في المناطق الموشومة بعد التصوير بالMRI. ماذا نفعل إن كان لدينا مشاكل:
  1. يجب الانتباه إلى مشاكل العلاج وتغيرات الصباغ في الجلد.
  2. في حال حدوث أية أعراض أو مضاعفات تتطلب المتابعة الطبية فمن المفضل العودة إلى الممارس الذي قام بمعالجتك.
  3. إن كان ذلك غير ممكنٍ فبالإمكان التوجه إلى طبيبٍ عام أو قسم الطوارئ والحوادث المحلية.

  • إعداد: رنيم جنيدي
  • تدقيق بدر الفراك

المصدر